أ.د.محمد طالب عبيدات
هنالك جزء مليء وآخر فارغ من الكأس، ونحن وأفعالنا وفعالياتنا كالقمر لها جانب مضيء وآخر معتم، والذكاء والحكمة والكفاءة تقتضي أن نعظم اﻹيجابيات ونقزم السلبيات:
1. الحكم على اﻷشياء يكون بالعموم، فالمعظم يقرر أكثر من البعض، والجزء المليء من الكأس يمثل معيار النجاح.
2. الناس لا تجمع على ظلال، فإطلاق مئات البوستات أو آلاف رسائل المديح والثناء أو الرسائل اﻹلكترونية او الهاتفية أو غيرها مؤشرات على حجم الجزء المليء من الكأس.
3. بالمقابل وجود فئة قليلة ترمي سهامها على أي حدث ناجح أو جانب مضيء ربما يمثل الرأي اﻵخر الذي يجب ان نحترم ليثري ويؤشر لحالة من الحقيقة أو اﻹسقاط أو التجني أو الظلم أحياناً.
4. تختلف معايير الحكم على اﻷشياء وفق الزاوية التي نتطلع من خلالها، فإن كانت زاوية الصالح العام ربما تتقاطع او تتضاد مع بعض أصحاب اﻷجندات أو المصالح الشخصية.
5. تكبير او تصغير اﻷشياء وفق عدساتنا التي نستخدمها للرؤية لها أيضا اﻷثر الكبير على كيفية قبول أو رفض أي مبادرة أو فكرة.
6. معظم الناس تشجع وتلتف حول الناجحين والجوانب المضيئة، بيد ان هنالك فئة قليلة موجودة في كل مجتمع يمثلون أعداء النجاح وعلينا التعايش معهم في بوتقة النصف الفارغ من الكأس، فلربما يثوبون لرشدهم.
7. إرضاء الناس غاية لا تدرك، ولذلك فتحقيق نجاح بنسبة تفوق نصف الكأس أو الجانب المضيء والعمل على مواجهة تحديات نصفه اﻵخر تعني النجاح بعينه.
8. المؤسسية والتشبيك واﻹنتاجية واﻹصرار وتحقيق اﻷهداف كلها مؤشرات على تفوق عناصر الخير على الشر ﻷي مشروع كان.
9. نحتاج لرؤية الجانب المضيء أو الجزء المليء من الكأس والعمل على تعبئة جزأه الفارغ لغايات تعظيم النجاح ﻷن الكمال لله وحده، واﻹنسانية والوطن والعطاء بحاجة إلى أن نقف في خندقها.
بصراحة: قصص النجاح وجوانبها المضيئة يلتف حولها المخلصون والشرفاء وما أكثرهم، ويطعنها بالظهر شرذمة من أصحاب اﻷجندات وقوى الشد العكسي، والقافلة تسير.