أوقف مدعي عام محكمة الجنایات الكبرى سیدة عشرینیة قامت بتعنیف طفلتھا البالغة من العمر ثلاث سنوات ركلا وضربا إلى جانب تعرض الصغیرة إلى حروق بالماء الساخن، مدة 14 یوم في مركز وإصلاح جویدة نساء. ووجھ المدعي العام تھمة الضرب المفضي إلى الموت بعد خضوعھا للاستجواب. وقال مصدر مقرب من التحقیق إن الأم العشرینیة كانت قد تزوجت من رجل اعتدى علیھا جنسیا، بناء على المادة 308 من قانون العقوبات، إلا أن الأم لم یدم زواجھا أكثر من شھرین لتنال الطلاق وتتزوج من رجل ثاني وینتھي بھا المطاف بزواج ثالث. وأضاف المصدر أن الأم لدیھا ملف سابق لدى إدارة حمایة الأسرة لكونھا كانت ضحیة لجریمة اغتصاب.
وأوضح المصدر أن الطفلة المغدورة وصلت إلى البشیر متوفیة إلا أن الأطباء وبعد مشاھدة أثار عنف وتعذیب على مختلف أنحاء جسد الطفلة جرى إبلاغ المدعي العام الذي قرر إحالتھا إلى الطب الشرعي والذي تبین وجود إصابات متفرقھ على أنحاء كبیرة من جسد الطفلة الصغیرة المغدورة أعمار تلك الإصابات تراوحت ما بین 48 ساعة والشھر، إضافة إلى حروق بالماء الساخن بنسبة 25 %من مساحة سطح الجسم وكدمات على الراس والصدر.
وقال المصدر إن الأم ادعت بانھا كانت ترغب بالاستحمام عندما غافلتھا الصغیر ووقفت تحت الماء الساخن. وأكد المصدر أن تقریر الطب الشرعي أشار إلى معاناة الطفلة من الھزال لكون عمرھا 3 سنوات ووزنھا بلغ 10 كیلو غرامات وھذا الوزن لا یتناسب مع صحة الطفل. وبین أن الأم ادعت ضربھا لابنتھا بماسورة (بردایة) إلى جانب ضربھا من اجل إجبارھا على تناول الطعام. واكد المصدر أن التحقیق بالقضیة ما یزال مستمرا من قبل ادعاء محكمة الجنایات الكبرى