لأول مرة في التاريخ: دروز سوريون يعبرون إلى إسرائيل للعمل بحضور رئيس مجلس النواب..الطراونة يجمع شخصيات سياسية وإعلامية ونقابية وفنية في سهرة رمضانية الأردن نموذج حي للتعايش والوئام بين الأديان صالونات عمان تغرق في نميمة التعديل والأسباب اتفاقية الغاز مع قطر تؤكد أهمية الأردن على خريطة الطاقة الإقليمية واشنطن تتخذ إجراءات صارمة ضد مؤيدي حماس: إلغاء التأشيرات وترحيل المخالفين سوريا.. قراءة تحليلية في تحديات الداخل وتطلعات الخارج مع تفاقم سوء الموسم المطري.. كيف يبدو الواقع المائي صيفًا؟ تشكيل حكومة سورية جديدة خلال الأسبوع الجاري وسط توقعات بتغييرات كبيرة حسين الجغبير يكتب : لماذا التقاعس في ملف الهيئات المستقلة؟ المركزي هو ذهبنا الجندويل: مؤسسة أمنية وأكثر ! الوضع في جنوب سوريا: لنستغل زخم خماسية عمّان الأرصاد: عودة الأجواء الباردة والأمطار نهاية الأسبوع د. أيوب أبودية يكتب :لماذا جمهورية إيرلندا من أكثر دول العالم تعاطفًا مع القضية الفلسطينية أمانة عمان تتلف 9 آلاف لتر عصائر في الأسبوع الثاني من رمضان بيان صادر عن اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع في شارلوفوا وزارة المياه والري تعمل على حملات لتوعية المائية في شهر رمضان العربي الإسلامي يوقع اتفاقية خدمات تأمين مصرفي مع سوليدرتي الأولى للتأمين القوات الروسية في قاعدة مطار حميميم توزع منشورا تطلب فيه من السكان الذين لجأوا اليها مغادرتها

اعلان براءة ذمة

اعلان براءة ذمة
الأنباط -

بقلم : ايهاب سلامة - إلى الذين فاوضوا الصهاينة على فلسطين نيابة عنا، دون تكليف وتفويض منا، ودونما حتى عناء سؤالنا : إرفعوا أيديكم ..
بريئون نحن منكم ومن تواقيعكم ..
بريئون من ربع قرن ضحكتم فيه على ذقوننا، وخدّرتم فيه عقولنا، وحاولتم إقناعنا أن السلام مع قاتلنا .. خلاصنا !

أنا الاردني الفلسطيني بكل فخر .. مسقط قلبي عمان، وبوصلة نبضه القدس ورام الله ..
أعلنها أني لم ولن أوكّل إنسياً ولا جنياً بالتفاوض عن حقي في فلسطين ..
أعلنها أني لا أقبل عدل ذرة تراب فيها، ولا من ثرى الاردن الطهور، كل الدنيا وما فيها ..
أعلنها أن من وقع نيابة عني وأولادي وأخواتي .. كاذب .. 
ومن وقع عن أبي الذي أغمض عينيه بين يدي الله، وهو يبكي فلسطين.. مزور
وعن أمي التي رحلت ورائحة الدحنون الذي لامس أصابعها الحانيات قبل خمسين عاماً في بساتين قرى اللطرون، وما زال يعبق حتى اليوم من قبرها في (الرصيفة) .. لص وملعون ..

من منحه الحق بالتفاوض عنّا دون توكيل منّا ونحن منه براء ؟

فلسطين، في أرواح الذين قضوا نحبهم لها، وضمير المتعطشين قضاء نحبهم عليها، وما بدلوا تبديلا .. من نهرها لبحرها عربية عربية، وإن طال الزمان وجار المتجبرون فيه عليها وعلينا..
والقدس .. قبلة المؤمنين الموحدين ربهم ومهوى أفئدتهم.. مساجدها تشهد الله عليها أنها عربية .. كنائسها، حواريها العتيقة، أزقتها، دماء الشهداء الذين لاقوا ربهم باسمين على بواباتها.. تشهد أنها عربية خالصة، حتى آخر قطرة مسك خضبت ساحات الاقصى الحزين ..

من ذا الذي يقنع الزيتون في رام الله أن جذوره المسقية بأكفّ عدنانية ليس فلسطينياً ؟
من يقنع بيارات حيفا .. ولوز نابلس، وينابيع جنين، وكروم الخليل، ومياه قلقيلية، وجنان مرج ابن عامر، وكرمل حيفا، وأسوار عكا، وشواطىء يافا، وبنادق الثوار في غزة، ودموع مريم المجدلية في جبل الزيتون .. أن فلسطين ليست فلسطينية ؟!، هيتَ لكم دلوني عليه ؟

ها نحن عقب ربع قرن من الزمان.. نغوص في وحل الزمان، ونكتشف بعد سبع وعشرين عاماً من الاستغباء، حجم خيبتنا، وقبح محتلنا الذي جملناه بأيدينا، تبت أيدينا..
ها نحن نعود من "معركة السلام" خاسرين .. كما عدنا من معركة البندقية خاسرين، لنسجل صنفاً جديداً لم يدونه - بعد - تاريخ الهزائم !

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير