هل الذكور أذكى من الإناث في الرياضيات؟ دراسة تكشف نتائج مثيرة (الأعلى على الاطلاق ) اسعار الذهب محليا خماش طه ياسين: هدفي ايصال صوت العقبة وخدمة ابنائها هل التفاح يزيد الوزن؟ 7 أشياء تحميك من خطر الاكتئاب.. واظب عليها اكتشاف فيروسات ضخمة عمرها 1.5 مليار عام.. والعلماء يطمئنون اتفاقية تعاون بين البنك العربي وشركة كريم الأردن لتسهيل عمليات توزيع أرباح الكباتن بنك الإسكان الراعي الفضي لمؤتمر سنابل الإقليمي السادس عشر للتمويل الأصغر الترخيص المتنقل في الأزرق والرصيفة غدا الأسد المتأهب: رئيس أركان قوة الواجب المشتركة يستمع لايجازات فروع هيئة الركن وزيرة الثقافة تفتتح مؤتمر الشبيبة المسيحية في الأردن مُنشق عن «الجماعة الإسلامية»: عبود الزمر كلفني باغتيال عادل إمام الفراية : لا مؤشرات على تهجير من الضفة للاردن.. وهو خط احمر لن نسمح به القمح والشعير.. موسم مبشر .... ابو عرابي: إنتاج القمح وصل الى 12 ألف طن ونصف روسيا: مصادرة أصول بنكين ألمانيين 21 ألف جريح ومريض بحاجة للسفر للعلاج خارج قطاع غزة مفوض الأونروا: نصف سكان رفح مضطرون للفرار مؤتمر دولي في اربيل العراق بعنوان الآفاق المستقبلية لتطوير الطاقة المتجددة الحلول البيئية والتحديات بمناسبة يوم البيئة العالمي 4 شهداء جراء قصف الاحتلال وسط غزة محافظة يستعرض خطط التحديث لمنظومة التربية وتنمية الموارد البشرية
كتّاب الأنباط

هل ثمة أمل صاعد من أسطنبول..؟!

{clean_title}
الأنباط -

هل ثمة أمل صاعد من أسطنبول..؟!

وليد حسني

في شهر ايار الماضي انعقدت القمة الإسلامية الأمريكية في الرياض بمشاركة 55 دولة عربية واسلامية وكان الرئيس الأمريكي ترامب حاضرا، فقد بدا انعقاد القمة في حينه على شرفه الكئيب.

قال ترامب في خطابه امام زعماء الدول العربية والاسلامية المشاركين في تلك القمة ان لديه خطة لإصلاح مسيرة السلام في الشرق الأوسط، ولم يتنبه أحد إلى أن تلك الخطة بدأت وقد تنتهي عند اعترافه الأحمق بالقدس عاصمة لدولة الإحتلال.

اليوم تستضيف اسطنبول القمة الإسلامية، لكنها تنعقد هذه المرة على شرف القدس وقدسيتها، وضد قرار ترامب نفسه الذي كنا نحتفي به قبيل أشهر قليلة مضت، وشتان بين القمتين.

في القمة الأولى بدا ترامب سيدا ملهما، وجه العالمين العربي والإسلامي لمحاربة الإرهاب وإدراج العديد من ممثلي نهج المقاومة في لوائح المنظمات الإرهابية، وهدد وتوعد إيران، ولم يقل كثيرا عن الحق الفلسطيني، بالقدر الذي تحدث فيه عن المرض الأمريكي المزمن باسرائيل وبامنها، ولربما قال في نفسه الكثير عن رغبته بالخلاص من جيران اسرائيل.

ثمة فارق هذا اليوم بين القمتين فقمة اسطنبول اليوم تلتئم بتوافق مبكر بين الزعامة الدينية الشرعية الممثلة للقدس والتي يمثلها الهاشميون بقيادة جلالة الملك، وبين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الممثل المقبل للمسلمين السنة، ورأس حربتهم، وهكذا بدا انعقاد القمة أمرا فرضا، فالهدف هو القدس أولى القبلتين وعنوان الصراع في الشرق الأوسط، وعنوان الحرب والسلام فيه.

وبين القمتين في الرياض واسطنبول فوارق أخرى كثيرة ، ففي قمة الرياض تم تكريس الالتصاق العربي الإسلامي بأمريكا وبرئيسها الجديد والكل يعلم من هو، وما هي خلفياته، وماهية برنامجه، ومدى انحيازه للعدو الصهيوني، وإلى أي مدى ينضح الرئيس ترامب خطاب كراهية وتحريض ضد الإسلام والمسلمين.

أما قمة اسطنبول اليوم فإنها تنعقد على نقيض تام من شقيقتها السابقة في الرياض، فاليوم في اسطنبول سيتم وضع الموقف من الإنحيازات الأمريكية على الطاولة، وستكون القدس عنوانا مفتوحا على كل الإحتمالات، ولن يسمع أحد صوت ذاك النعيب الترامبي، بالقدر الذي سنسمع فيه التمسك بعروبة القدس واسلاميتها، وقدسيتها.

هذا السماع الذي سينتج من قمة اليوم سيكون فاقدا لكل قيمة إن لم يخرج عنها ما يعيد صياغة العلاقات الإسلامية الإمريكية على أسس وقواعد جديدة، ولن تكون ذات قيمة إن لم تكن رسالتها الى واشنطن ودولة الإحتلال أكثر من واضحة وصاعقة.

إن إجراءات تتضمن التلويح بالتصعيد ضد اسرائيل وضد واشنطن سياسيا قد تتضمن توجيه رسالة إلى الإدارة الأمريكية وللشعب الأمريكي وللمجتمع الدولي بأن الرئيس ترامب وضع أصابع أمريكا في قلب النار، لأن القدس تحرق من يقترب منها ويرومها بالسوء والإمتهان، ولدى دول العالم الإسلامي الكثير من الأوراق الناجحة للعب بها في وجه ترامب وعلى طاولته نفسها.

اليوم تتجه انظار الملايين الى اسطنبول فثمة قمة هناك تمثل نحو مليار ونصف المليار مسلم يعون تماما ماهية القدس، ومدى قدسيتها، وهنا في اسطنبول ثمة أمل قد يتشكل ليضيء، في بلد تمثل الآن الزعامة الشرعية للمسلمين السنة.

هل ثمة أمل صاعد من اسطنبول..؟؟!

ربما...!!!.