البث المباشر
أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111" موهبة استثنائية .. جامعة روشستر في دبي تقبل طالبا بعمر 12 عامًا وزارة الصناعة والتجارة والتموين تفوز بجائزة التميز الحكومي العربي .. أفضل وزارة عربية خبراء بمنتدى القطاع غير الربحي: الذكاء الاصطناعي يقود استثمارات خيرية تتجاوز 10 مليارات دولار عالميًا المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً الصداقة الأردنية الإسبانية في الأعيان تلتقي السفير الإسباني المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القطري دوجان: الأردن ملتزم بحماية الاطفال من كافة أشكال الاستغلال الاقتصادي "الصناعة والتجارة" أفضل وزارة عربية

القدس ... الكارثة الكبرى ... !!!

القدس  الكارثة الكبرى
الأنباط -

 فارس شرعان

 

 

القدس ... الكارثة الكبرى ... !!!

 

بصوت عال وبكل صراحة ووقاحة على مرأى وسمع من العالم باسره اعلن الرئيس الامريكي العنصري الموالي للصهيونية والمعادي للعروبة والاسلام والذي يتبنى نظرية الاسلاموفوبيا نهجا وعقيدة دونالد ترامب ان القدس عاصمة لاسرائيل ضاربا عرض الحائط بالقرارات والتفاهمات الدولية وتراكمات الشرعية الدولية ممثلة بالأمم المتحدة والقانون الدولي والاجماع العالمي على ان قضية القدس لن تحل الا بالتفاوض بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

ترامب بقراره المشار اليه وضع حدا للدور الامريكي كراع لعملية الشرق الاوسط والعالم بآسره لم يكن مفاجئا ... فنقل السفارة الامريكية في اسرائيل من تل ابيب الى القدس كان من ابرز الوعود التي قطعها ترامب في حملته الانتخابية قبل عام ضمن وعود اخرى تتعلق بوقف هجرة العرب والمسلمين والافارقة الى الولايات المتحدة في اطار سياسة الاسلامفوبيا ومواصلة الحرب على الارهاب وقد اوفى الرئيس الامريكي بوعوده جميعا حيث منع هجرة العرب والمسلمين الى امريكا وواصل الحرب على الارهاب بلا هوادة وتنكر لدور بلاده كحامية للديمقراطية وحقوق الانسان وتخلى عن قضايا الحرية ودعم الثورات ولم يدعم الشعب السوري في ثورته لاسقاط نظام الحاكم الفاسد ولم يبق على اجندته سوى نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس الذي ارجأ هذا القرار لتلبية مطالب بعض رؤساء العالم والوطن العربي.

الارهاب والتوصل الى حل سلمي للازمة في سوريا في ضوء مباحثات جنيف.

اما روسيا فتطالب بانسحاب القوات الامريكية والتوصل الى حل سياسي للازمة من خلال مفاوضات جنيف الجارية حاليا او التي سبقتها ... علما بان المطالبة الروسية بانسحاب القوات الامريكية والتهدئة في مناطق تخفيض التوتر في عدة مناطق بسوريا تهدف الى اخلاء الساحة السورية من القوات الامريكية بعد اخلائها من قوات داعش وبعض التنظيمات المعادية للنظام.

بوتين الذي طوع الاوضاع في سوريا يعمل لتحقيق امال بلاده وتطلعاتها في احداث تغيير ديمغرافي في سوريا يبعد التآمر والعناصر المعادية للنظام كالسنة ويحل مكانهم طوائف مؤيدة له كالميليشيات الشيعية ويعمل حاليا على اطفاء النار في بعض البؤر المتوترة في سوريا وخاصة مناطق تخفيض التوتر كما يعمل على استكمال تحقيق بقية اهدافه في سوريا من خلال اعادة تأهيل الجيش السوري وتدريبه وتزويده بالسلاح والعتاد ليستعيد دوره كما كان من قبل اندلاع الثورة الشعبية عام ٢٠١١ لاسقاط النظام واقامة نظام آخر على انقاضه اكثر عدلا ونزاهة وديمقراطية وتكريسا لحقوق الانسان.

الا ان بوتين الذي يدعي حرص بلاده على انهاء الحرب وتحقيق حل سياسي للازمة في سوريا يعمل خلافا لذلك حيث شجع الوفد الروسي على الانسحاب من مفاوضات جنيف ٨ الجارية حاليا بدعوى وجود بيان المعارضة في اجتماع الرياض الذي اكد التزام المعارضة بعدم وجود اي دور للنظام في سوريا خلال المرحلة الانتقالية رغم اتفاق اطراف النزاع بما في ذلك النظام والمعارضة على عدم وجود شروط مسبقة لمفاوضات جنيف.

بل ان النظام ذهب الى ابعد من ذلك حين اعلن ان الوفد سيعود للمشاركة في اجتماعات جنيف ٨ نهاية الاسبوع الماضي ولكنه لم يعد.

روسيا التي تستغل حلف سوتشي من خلال العداء بين تركيا وايران الذي لا نهاية له والخلافات بين واشنطن وانقرة الذي يبدو انه آخذ في الاستمرار والتصعيد من خلال تخلي واشنطن عن حليفتها تركيا ودعم الميليشيات الكردية التي تناصبها انقرة العداء وتزويدها بالمال والسلاح والتدريب ما مكنها من السيطرة على منطقة الجزيرة الى الشمال الشرقي من سوريا وعدم تسليمها فتح الله غولن الذي تحمله انقرة مسؤولية تدبير الانقلاب العسكري في تركيا تهدف الى اقصاء امريكا وارغامها على سحب قواتها من سوريا لتتمكن موسكو بعد ذلك مع حلفاء من الميليشيات الايرانية وعصابات النظام من طرد قوات سوريا الديمقراطية من منطقة الجزيرة واعادة توحيد سوريا تحت حكم الأسد ... !!!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير