نفخر كثيرا بهذا الاداء المبهر الذي قدمه منتخبنا الوطني لكرة السلة امام لبنان مثلما نبتهج بفخر للعودة الجميلة لجماهيرنا فوق المدرجات والتي كدنا ذات وقت ان نصل مرحلة اليأس من حضورها جراء الابتعاد الطويل عن المنافسات لكنها عادت من جديد لتحقق الوصال وتلعب دورا لافتا في الانتصار الذي حققه النشامى امام واحد من افضل منتخبات كرة السلة في اسيا ليضيف نجومنا هذا الفوز الى الانتصار الاول امام المنتخب السوري في بداية المشوار الطويل في التصفيات الاسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم .
لكن السؤال هل عادت سلتنا بالفعل لتاخذ مكانتها العالية والمعروقة أم ان ما تحقق في المباراتين ان هو الا طفرة املتها ظروف جديدة تتعلق بالدعم الذي قدمته اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة واستقطاب احد ابرز نجوم اللعبة المحترفين والذي كان لتواجده كبير الاثر في تغيير مسار الامور الى جانب العطاء المبهر الذي قدمه نجومنا الكبار وساهموا بخلق اجواء ساحرة فرضت حضورها وحققت الانتصار في الطريق نحو مواصلة المشوار بثقة وامل نحو منافسات المونديال القادم ...؟!
هل فعلا عادت كرة السلة الاردنية لتحتل مكانتها القديمة العالية في ظل غياب المنافسات المحلية القوية ووسط ظروف صعبة تواجه اندية اللعبة وحجبت عن الساحة فريق الارثوذكسي احد اهم وابرز اقطاب السلة محليا وعربيا وقبله القطب الاخر الاهلي ومن بعده الجزيرة والوحدات والتطبيقية ..هل فعلا عادت اللعبة الى مكانتها السابقة خلال فترة قصيرة شهدت خلافات طاحنة بين اسرة اللعبة انهت مشوار الاتحاد السابق وساهمت بالضياع الذي صادف اللعبة وغيابها عن الساحة وخروجها بمركز متاخر في البطولة الاسيوية قبل اشهر قليلة ..!!؟
نؤكد بان ما حققه المنتخب من انتصارين هامين لا يعني بالمطلق ان اللعبة بالف خير لأن قوة كرة السلة تأتي من خلال الاندية القوية الرافد الحقيقي لمنتخباتنا الوطنية وهي التي تفرز بطولات نستطيع من خلالها مواصلة مسيرة العطاء والانتصارات واعادة الوهج القديم لكرة السلة ..علينا اذن ان لا يخدعنا الانتصار الثمين على لبنان وان نغمض اعيننا عن مشاكل وبلاوي السلة التي تحتاج لجهود الجميع من اجل ضمان الانتصارات والانطلاقة القوية تلك وحتى نضمن تواصل جماهيرنا بمثل الصورة الجميلة فوق المدرجات ..وكل التهنئة لمنتخبنا البطل .