الجمارك: تُحذر من صفحات تدعي مزادات عبر روابط وهمية ورسائل احتيالية مدير عام مؤسسة الضمان الاجتماعي يتسلم جوائز التميّز الدولية في الرياض الحسين يتأهل رغم التعادل الدراماتيكي أمام الكويت الكويتي إقبال كبير على الترخيص المتنقل في البادية للاستفادة من اعفاء المركبات المنتهية الترخيص مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة المعاني السفارة الماليزية تحتفي بتولي بلادها رئاسة رابطة الآسيان الملك يتلقي لجنتي الخدمات المسلحة والمخصصات في الشيوخ الامريكي 8 طلاب أردنيين يفوزون بمنحة لمتابعة دراستهم في الجامعات الاردنية رئيس الوزراء حسّان يطلق حسابا على "إنستغرام" حسان في رده على النواب: الحكومة ستقدم برنامجا تنفيذيا مفصلا لتطبيق ما ورد في البيان الوزاري حسان في رده على ثقة النواب: سنمد يدنا للعمل مع مجلس النواب بروح وطنية عالية انطلاق أعمال المنتدى الأول للسياحة المستدامة في الأردن أسماء المانحين والحاجبين الثقة لحكومة جعفر حسان الانتهاء من أعمال إعادة تأهيل حاجز العدسية التحويلي لتحسين إدارة المياه بعد ماراثون خطابي ل3 ايام.. حكومة حسان تنال ثقة "النواب" ب82 صوتاً أرقام عن الإستثمار الخليجي في الأردن رئيس سلطة العقبة: نسعى ليكون الأردن نقطة انطلاق لوجستية للمنطقة والعالم جدارية شارع الرينبو: تكريم للإبداع والمواهب للأفراد من ذوي الإعاقة قطر الخيرية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية توقعان 8 اتفاقيات لتنفيذ مشاريع متنوعة عشيرة الحنيفات تتقدم بالشكر لكل من شاطرها في وفاة نعيم الحنيفات

آلية دعم سخية!

آلية دعم سخية
الأنباط -

يبدو أن الحكومة حسمت خيارها بخصوص الية الدعم وإنتقت البدل النقدي , وما تبقى هو التفاصيل.

المقصود بالتفاصيل هو تحديد سقف الدخل لحصر المستحقين للدعم , بينما أن التسريبات تتحدث عن أرقام متباينة قدمتها الجهات المعنية , يؤخر الإعلان عن الآلية التي يفترض أن تكون قد أعدت هو التباين المشار اليه في سقوف الدخل المستحق للدعم وهو بفارق كبير ينعكس على عدد المرشحين للإستفادة من الدعم وبالتالي مقدار الكلفة التي يفترض أن ترصد في موازنة العام المقبل.

صحيح ان تحديد سقف الدخل ومقدار الدعم وبالتالي عدد المستحقين مهم لكن الأهم هو أن تحظى الآلية المرتقبة بالقبول وأن تكتسب الديمومة , وقبل هذا وذاك فإنها يجب أن تربط بأرقام التضخم صعودا وهبوطا.

تعزيز دور الدولة في حماية الشرائح الفقيرة, لا يعني أن يكون الدعم مطلقا وعاما عندما يذهب للسلعة بدلا من أن يذهب للشرائح المعنية وليس لعموم الناس , فحجم المال المنفق في دعم السلع أكبر مما لو وجه لصالح الشرائح المستهدفة وكله ممول بالإستدانة.

إن صح أن كل صاحب دخل شهري يبلغ الفي دينار فما دون سيحصل على بدل دعم الخبز معنى ذلك أن بدل الدعم لن يستثني أحدا وإن كان بتفاوت.

هذه ألية سخية تجاوزت سقوفاً حددتها دراسات لمؤسسات دولية ومحلية لمعدلات الدخل التي تستحق أن يكون أصحابها مشمولين بالدعم النقدي المباشر وأغلب الظن أن الحكومة تريد أن ترضي الجميع بحيث لا تواجه أية معارضة.

الدعم من وجهة نظر الحكومة لا يذهب الى مستحقيه، لكن من هم هؤلاء المستحقين؟.. الآلية المفترضة تقسم المستحقين للدعم الى ثلاث شرائح وتربط مبلغ الدعم صعودا كلما قل الدخل ومرة جديدة تدخل في تعقيدات حسابية لا لزوم لها , فالأصل أن يتم تحديد سقف إستهلاك للأسرة يحصل بناء عليه رب هذه الأسرة على فرق الدعم.

بهذه الآلية تكون الحكومة قد شملت الطبقة الوسطى بكل فئاتها ومحدودي الدخل بكل شرائحهم ناهيك عن الفقراء ومتدني الدخل بهذه المظلة حتى لو لم يكونوا من اصحاب الاستحقاق، ولم تعد مهمتها فقط اعانة الفقراء.

هذا شكل جديد من أشكال الدعم المطلق لن ينفع في ترشيد الاستهلاك وتقليل كلفة الفاتورة ولن يساعد في تخفيف أثر تشوهات الميزان التجاري بل على العكس سيستمر الهدر وبتمويل من الخزينة.

الرأي

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير