العيسوي: الأردن حصن منيع بقيادة هاشمية تحوّل التحديات إلى فرص صحة غزة: خروج 25 من أصل 38 مستشفى عن الخدمة والوضع الصحي كارثي للعام الثاني على التوالي شركة " ثواني للتقنيات" تدرج في قائمة فوربس لأفضل 50 شركة في التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط وتتقدم إلى اربع مراكز هذا العام وزير العمل: مؤسسة التدريب المهني تتمتع بالمرونة الكاملة في تطبيق برامجها نقابة التخليص: حركة عبور قوية للشاحنات عبر مركز حدود جابر رئيس الوزراء يعلن إنشاء مبنى جديد لمستشفى النديم وإطلاق مسار لحافلات التردد السريع بين مأدبا وعمّان مع عودة العدوان الصهيوني على غزة..الذهب عند قمة قياسية جديدة العلوي: الصحافة فقدت هيبتها والمومني: المشكلة بالتخبط الرسمي وبريزات: الحكومات فقدت البوصلة الضمان: تخصيص (137) راتب تقاعد الوفاة الناشئة عن إصابة العمل خلال عام 2024 الحرب الساخنة بين الولايات المتحدة والصين توقعات بـ انخفاض المشتقات النفطية قرش ونص لـ شهر نيسان المقبل مذكرة بين الجامعة الهاشمية ومؤسسة لوياك لتأهيل الطلبة لسوق العمل ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 342 فلسطينيا استشهاد فلسطيني وإصابة 3 آخرين برصاص الاحتلال في قلقيلية أسعار الذهب عند أعلى مستوى لها على الإطلاق أكثر من 200 شهيد وعشرات الجرحى بعد استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة وزير الشباب يرعى الإفطار الرمضاني لمؤسسة حرير للتنمية المجتمعية التربية العسكرية تشارك في ورشة تدريبية حول تحليل البيانات منتخب الشابات يبدأ تدريباته استعدادا لبطولة غرب آسيا ترامب يتجاهل تحذيرات الأسواق.. فهل يلقى مصير ليز تراس؟

آلية دعم سخية!

آلية دعم سخية
الأنباط -

يبدو أن الحكومة حسمت خيارها بخصوص الية الدعم وإنتقت البدل النقدي , وما تبقى هو التفاصيل.

المقصود بالتفاصيل هو تحديد سقف الدخل لحصر المستحقين للدعم , بينما أن التسريبات تتحدث عن أرقام متباينة قدمتها الجهات المعنية , يؤخر الإعلان عن الآلية التي يفترض أن تكون قد أعدت هو التباين المشار اليه في سقوف الدخل المستحق للدعم وهو بفارق كبير ينعكس على عدد المرشحين للإستفادة من الدعم وبالتالي مقدار الكلفة التي يفترض أن ترصد في موازنة العام المقبل.

صحيح ان تحديد سقف الدخل ومقدار الدعم وبالتالي عدد المستحقين مهم لكن الأهم هو أن تحظى الآلية المرتقبة بالقبول وأن تكتسب الديمومة , وقبل هذا وذاك فإنها يجب أن تربط بأرقام التضخم صعودا وهبوطا.

تعزيز دور الدولة في حماية الشرائح الفقيرة, لا يعني أن يكون الدعم مطلقا وعاما عندما يذهب للسلعة بدلا من أن يذهب للشرائح المعنية وليس لعموم الناس , فحجم المال المنفق في دعم السلع أكبر مما لو وجه لصالح الشرائح المستهدفة وكله ممول بالإستدانة.

إن صح أن كل صاحب دخل شهري يبلغ الفي دينار فما دون سيحصل على بدل دعم الخبز معنى ذلك أن بدل الدعم لن يستثني أحدا وإن كان بتفاوت.

هذه ألية سخية تجاوزت سقوفاً حددتها دراسات لمؤسسات دولية ومحلية لمعدلات الدخل التي تستحق أن يكون أصحابها مشمولين بالدعم النقدي المباشر وأغلب الظن أن الحكومة تريد أن ترضي الجميع بحيث لا تواجه أية معارضة.

الدعم من وجهة نظر الحكومة لا يذهب الى مستحقيه، لكن من هم هؤلاء المستحقين؟.. الآلية المفترضة تقسم المستحقين للدعم الى ثلاث شرائح وتربط مبلغ الدعم صعودا كلما قل الدخل ومرة جديدة تدخل في تعقيدات حسابية لا لزوم لها , فالأصل أن يتم تحديد سقف إستهلاك للأسرة يحصل بناء عليه رب هذه الأسرة على فرق الدعم.

بهذه الآلية تكون الحكومة قد شملت الطبقة الوسطى بكل فئاتها ومحدودي الدخل بكل شرائحهم ناهيك عن الفقراء ومتدني الدخل بهذه المظلة حتى لو لم يكونوا من اصحاب الاستحقاق، ولم تعد مهمتها فقط اعانة الفقراء.

هذا شكل جديد من أشكال الدعم المطلق لن ينفع في ترشيد الاستهلاك وتقليل كلفة الفاتورة ولن يساعد في تخفيف أثر تشوهات الميزان التجاري بل على العكس سيستمر الهدر وبتمويل من الخزينة.

الرأي

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير