اتفاقية تعاون استراتيجية بين ليندو للتمويل و بلادور للحلول التقنية العقبة: اختتام الرحلة السنوية السابعة من “مسير درب الأردن” بريطانيا: نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية ما هو معدل ضربات قلبك المثالي قياسا لعمرك؟ برنامج Jordan Source ينهي مشاركته في فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024 لنمو الشعر في المناطق الصلعاء.. عليك بزيت إكليل الجبل أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل الصين والبرازيل ترتقيان بالعلاقات الثنائية من أجل صياغة مستقبل مشترك لعقل قوي.. 9 عادات سلبية عليك التخلص منها دراسة جديدة تحذر.. قلة جودة النوم تسرع من شيخوخة الدماغ الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية عام 2035 عروض وتخفيضات في المؤسسة الاستهلاكية العسكرية الصفدي يجري مباحثات مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي وزير الثقافة يشيد بمشاريع مكتبة الكويت الوطنية الرقمية وزير الأشغال يؤكد اهمية البدء بتنفيذ المرحلة الثانية بمشروع مركز حفظ المقتنيات الأثرية 100% نسبة الضرر السياحي في البتراء وزير الزراعة: التوسع في خطة الإقراض الزراعي العام المقبل العدالة وجنوب العالم عنوان الدورة 15 من "كرامة/ سينما الإنسان" وزير الزراعة يفتتح مهرجان الزعفران في المفرق وزير التربية يؤكد سعي الوزارة الدائم لتوفير بيئة تعليمية شاملة وملائمة للطلبة، وخاصة من ذوي الإعاقة

مستقبل مدينة العقبة في مشروع المستقبل الجديد (نيوم)

مستقبل مدينة العقبة في مشروع المستقبل الجديد نيوم
الأنباط -

 

مستقبل مدينة العقبة في مشروع المستقبل الجديد (نيوم)

تفاصيل أكثر عن أضخم مشروع استثماري سياحي في البحر الاحمر

د. نهاية القاسم

في المقال السابق تم الحديث عن أضخم مشروع استثماري سياحي سيقام على البحر الأحمر والذي ستكون مدينة العقبة جزءا منه، مشروع ' نيوم' العالمي، الذي سيحفز الاقتصاد العالمي نحو المنطقة، إذ أن المشروع بمثابة إعلان ثقة بأمن الأردن واستقراره، ونجاعة العقبة كنموذج لمنطقة اقتصادية خاصة، كما ارادها جلالة الملك عبد الله الثاني، إضافة الى حجم الانجازات التي تحققت في العقبة، وقد جاء هذا المشروع نتيجة مشاورات بين الأردن والسعودية خلال الفترة الماضية، وأن المشروع سيكون جزءا من العقبة وهو مشروع اقتصادي من الدرجة الممتازة، مشروع كبير ومتكامل من كافة الجوانب السياحية والاجتماعية والبيئية، اذ يشكل نظاما فريدا من نوعه في المنطقة والعالم ، ويكون هو النموذج الأول من نوعه من حيث المواصفات والفرص التي سيتيحها لشريحة كبيرة ومتعددة ويوفر العديد من فرص العمل التي طالما انتظرها الشباب.

أن المشروع، سيسهم في تحفيز النشاط الاقتصادي في العقبة بشكل خاص والأردن بشكل عام، وأن الاستثمارات السعودية ثمرة العلاقات المتميزة والاخوية بين البلدين، والتي ارسى قواعدها جلالة الملك عبد الله الثاني واخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ال سعود.

والمشروع وهو استثمار سعودي بالكامل بدعم من صندوق الاستثمارات العامة وعلى جزء من اراضي العقبة المحاذية للحدود السعودية ، ويمتاز بخصائص ومميزات قلما نجدها بهذه الصورة من التكامل.وخلال الفترة المقبلة سيتم المزيد من اللقاءات والمشاورات بين الجانبين الأردني والسعودي لوضع التصورات التفصيلية والبرامج والجداول الزمنية لترجمته الى واقع خلال المرحلة المقبلة في المنطق، بمعنى أنه سيلبي احتياجات أبناء المنطقة ذوي الطموح.

في إطار التطلعات الطموحة لرؤية 2030 بتحول المملكة العربية السعودية إلى نموذجٍ عالمي رائد في مختلف جوانب الحياة، أطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة.

ستركز "منطقة "نيوم" على تسعة  قطاعات استثمارية متخصصة وهي: مستقبل الطاقة والمياه ومستقبل التنقل ومستقبل التقنيات الحيوية ومستقبل الغذاء ومستقبل العلوم التقنية والرقمية ومستقبل التصنيع المتطور ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي ومستقبل الترفيه ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات، حسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

وسيعمل مشروع "نيوم" على جذب الاستثمارات الخاصة والاستثمارات والشراكات الحكومية. وسيتم دعم المشروع بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام القادمة من قبل المملكة العربية السعودية، صندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين.

 

منطقة المشروع

 

تمتاز منطقة المشروع بخصائص مهمة، أبرزها الموقع الاستراتيجي الذي يتيح لها أن تكون نقطة التقاء تجمع أفضل ما في المنطقة العربية، وآسيا، وأفريقيا، وأوروبا وأميركا.

وتقع المنطقة شمال غرب المملكة، على مساحة 26,500 كم2، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كم، ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2,500 متر.

 

أساسات "نيوم"

 

يطل على ساحل البحر الأحمر، الذي يعد الشريان الاقتصادي الأبرز، والذي تمرُّ عبره قرابة 10 في المئة من حركة التجارة العالمية، بالإضافة إلى أن الموقع يعد محوراً يربط القارات الثلاث؛ آسيا وأوروبا وأفريقيا، إذ يمكن لـ70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى.

وسيشتمل المشروع على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، حيث سيكون أول منطقة خاصة ممتدة بين ثلاث دول.

كما سيحد "نيوم" من تسرب الأموال لخارج المملكة، ويهدف إلى أن يكون أحد أهم العواصم الاقتصادية والعلمية العالمية.

تطوير المنطقة

وتشمل التقنيات المستقبلية لتطوير منطقة "نيوم" مزايا فريدة، يتمثل بعضها في: حلول التنقل الذكية بدءاً من القيادة الذاتية وحتى الطائرات ذاتية القيادة، الأساليب الحديثة للزراعة وإنتاج الغذاء، الرعاية الصحية التي تركز على الإنسان وتحيط به من أجل رفاهيته، الشبكات المجانية للإنترنت الفائق السرعة أو ما يُسمى بـ"الهواء الرقمي"، التعليم المجاني المستمر على الإنترنت بأعلى المعايير العالمية، الخدمات الحكومية الرقمية المتكاملة.

ويتطلع "نيوم" لتحقيق أهدافه الطموحة بأن تكون المنطقة من الأكثر أمناً في العالم إن لم تكن الأكثر، وذلك عبر توظيف أحدث التقنيات العالمية في مجال الأمن والسلامة، وتعزيز كفاءات أنشطة الحياة العامة، من أجل حماية السكان والمرتادين والمستثمرين.

ويعتبر استقطاب المستثمرين العالميين إلى المنطقة وإشراكهم في تطويرها وتنميتها وبنائها، من قبلهم ولمصلحتهم، أحد المُمكِّنات الرئيسية لنجاح هذا المشروع وأهم عناصره الجاذبة التي تساعدهم على النمو والازدهار في أعمالهم.

المنطقة الجغرافية

يقع المشروع شمال غرب المملكة، ويشتمل على أراض داخل الحدود المصرية والأردنية، مما يعني أن المنطقة مجاورة للبحر الأحمر وخليج العقبة وبالقرب من ممرات بحرية تجارية معتمدة وستكون بوابة لجسر الملك سلمان المقترح الذي سيربط بين مصر والسعودية.

ومن المزايا الفريدة التي تقدمها المدينة، قربها من الأسواق ومسارات التجارة العالمية (قناة السويس)، كما يمكن لـ70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى، حسبما أتى في حفل تقديم المشروع.

كما وتختلف هذه المنطقة عن الطبيعة الصحراوية لأغلب أراضي المملكة، فشواطئ المدينة تمتد على مساحة تتجاوز 460 كم من ساحل البحر الأحمر وتقابلها العديد من الجزر. وتحتوي أيضا على جبال تطل على خليج العقبة والبحر الأحمر وتغطي قممها الثلوج خلال فصل الشتاء.

وستركز منطقة "نيوم" على 9 قطاعات استثمارية متخصصة وهي: مستقبل الطاقة والمياه ومستقبل التنقل ومستقبل التقنيات الحيوية ومستقبل الغذاء ومستقبل العلوم التقنية والرقمية ومستقبل التصنيع المتطور ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي ومستقبل الترفيه ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات، حسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

 

وسيعمل مشروع "نيوم" على جذب الاستثمارات الخاصة والاستثمارات والشراكات الحكومية.

تحول جذري للمنطقة

واللافت في المشروع أن المدينة لن تتبع القواعد واللوائح المعمول بها في بقية السعودية التي تطبق أحكام الشريعة.

فالمدينة الجديدة ستوفر لسكانها نمط حياة أكثر تحررا، إذ ستسمح بإقامة الحفلات الموسيقية والأنشطة الترفيهية في منطقة نائية من المملكة.

وسيكون لهذه الوجهة هيئتها التنظيمية الخاصة، مع إطار تنظيمي مصمم خصيصا لتوفير القوانين الاستثمارية المثلى ضمن فئتها، بالإضافة إلى دعم سبل العيش لقاطنيها، وتطوير القطاعات الاقتصادية المستهدفة. وسيكون هناك أيضا هيئة قضائية خاصة لحل النزاعات ضمن الإطار التنظيمي للمنطقة الخاصة.

وتشمل التقنيات المستقبلية لتطوير منطقة "نيوم" مزايا فريدة، يتمثل بعضها في: حلول التنقل الذكية بدءا من القيادة الذاتية وحتى الطائرات ذاتية القيادة، الأساليب الحديثة للزراعة وإنتاج الغذاء، الرعاية الصحية التي تركز على الإنسان وتحيط به من أجل رفاهيته، الشبكات المجانية للإنترنت فائق السرعة أو ما يُسمى بـ"الهواء الرقمي"، التعليم المجاني المستمر على الإنترنت بأعلى المعايير العالمية، الخدمات الحكومية الرقمية المتكاملة.

سيكون المشروع منطقة خاصة مستثناة من أنظمة وقوانين الدولة الاعتيادية، كالضرائب والجمارك وقوانين العمل والقيود القانونية الأخرى على الأعمال التجارية، فيما عدا الأنظمة السيادية مما سيتيح للمنطقة القدرة على تصنيع منتجات وتوفير خدمات بأسعار منافسة عالميا.

 

أبرز التحديات

في إيضاح من ولي العهد السعودي حول الاسم الذي اعتمد للمدينة، قال بن سلمان أن نيوم (Neom) مشتق من كلمة (Neo) بمعنى "جديد" وحرف الميم أول حرف من كلمة "مستقبل" باللغة العربية.

ورغم أن ولي العهد الشاب يبدو طموحا جدا، إلا أن المملكة بتعقيداتها الاجتماعية قد لا تستطيع مجاراته بالسرعة التي يشتهيها.

فالعديد من المسؤولين التنفيذيين الذين حضروا المؤتمر الذي أطلق عليه اسم "دافوس في الصحراء"، بالإشارة لمؤتمر الاقتصاد العالمي السنوي في دافوس بسويسرا، قالوا إنهم ما زالوا قلقين بشأن قدرة الرياض على تنفيذ خططها، بحسب ما أفادت رويترز.

فمن التحديات التي قد تعيق التقدم في هكذا مشروع، النظام التشريعي غير المتطور والبيروقراطية البطيئة وضعف إنتاجية العمالة، مما يشكل عامل ردع للمستثمر الأجنبي ويتسبب بإحباط المشروع كما حصل سابقا ببعض الخطط الاقتصادية. بالإضافة لتسبب الركود الناجم عن انخفاض أسعار النفط والسياسات التقشفية في خفض نمو القطاع الخاص ليقترب من الصفر.

ويتخوف بعض رجال الدين سرا أو في العلن من أن المبادرات الجريئة للأمير في مجالات الترفيه والسياحة إنما تنذر بتغييرات في التعليم الذي يعد معقلا للتفكير المحافظ، حيث يعتقد منتقدون في الغرب أن سيطرة رجال الدين تشجع الإسلاميين المتطرفين ليس في السعودية فحسب بل وفي أنحاء العالمين العربي والإسلامي.//

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير