البث المباشر
أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111" موهبة استثنائية .. جامعة روشستر في دبي تقبل طالبا بعمر 12 عامًا وزارة الصناعة والتجارة والتموين تفوز بجائزة التميز الحكومي العربي .. أفضل وزارة عربية خبراء بمنتدى القطاع غير الربحي: الذكاء الاصطناعي يقود استثمارات خيرية تتجاوز 10 مليارات دولار عالميًا المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً الصداقة الأردنية الإسبانية في الأعيان تلتقي السفير الإسباني المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القطري دوجان: الأردن ملتزم بحماية الاطفال من كافة أشكال الاستغلال الاقتصادي "الصناعة والتجارة" أفضل وزارة عربية

لماذا نكتب؟ ومن يقرأ؟

لماذا نكتب ومن يقرأ
الأنباط -
لماذا نكتب؟ ومن يقرأ؟
بقلم: ممدوح سليمان العامري 
سألني أحدهم ذات مساء، بنبرة لا تخلو من شك ودهشة:
"لماذا تكتب المقالات؟ ومن يقرأ أصلاً في هذا الزمن؟"
ابتسمت. لم أُجبه على عجل، فبعض الأسئلة لا تُجاب إلا بما يليق بثقلها وعمقها.
قلت له:
أكتب، لأن في صدري صوتاً لا يسكت، وقضية لا تموت. أكتب لأن الصمت في زمن التيه جريمة، ولأن الحرف إذا ما سُقي بالصدق قد يشق طريقاً في جدار الصمم، ويوقظ ضميراً، ويزرع شتلة وعيٍ في أرض ٍ عطشى.
أكتب لأن الكلمة موقف، لأن الفكر مقاومة، ولأن الحروف التي تُكتب بشرف هي في حقيقتها طلقة نور، لا تُصيب الأجساد، بل تخترق الغفلة والعتمة.
أكتب لأنني أؤمن أن العالم لا يتغير بالسيف وحده، بل بالفكرة، وبالأسئلة، وبالكلمة التي تخرج من رحم المعاناة لتُضيء ولو قلباً واحداً في ليلٍ طويل.
وأما من يقرأ؟
في زمنٍ يُقال إن الناس هجرت الكُتب والمقالات، أقول لك: لا يزال هناك من يقرأ...
يقرأ من يبحث عن المعنى وسط الضجيج،
من أنهكته التفاهة واشتاق للعمق،
من يشعر أن هذا العالم لا يكتمل دون كلمةٍ صادقة، من يُصغي لا ليجادل، بل ليفهم. ليست المسألة في عدد القراء، بل في قيمة الوصول.
قد لا يقرأني الآلاف، لكن إن قرأني قلب واحد، وتأمّل، وتغيّر، فهذا نصر يكفي.
فالكتابة بالنسبة لي ليست ترفاً ولا استعراضاً، بل شرف.
ليست صدى، بل أثر.
ليست مجرد حروف، بل معركة وعي في زمن الخذلان.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير