البث المباشر
الزرقاء: ندوة تناقش علم الاجتماع وصناعة الرأي العام فوز خوسيه أنطونيو كاست بالانتخابات الرئاسية في تشيلي ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت البطاينة يظفر بالميدالية الذهبية في بطولة سنغافورة للسكواش تحت سن 17 عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم الأميرة سمية بنت الحسن تكرّم عمّان الأهلية لتميّزها في دعم الريادة والابتكار المغرب: 7 قتلى و20 مصابا جراء فيضانات مفاجئة ارتفاع أسعار الذهب والنفط عالميا البشير: نجاح عملية زراعة كلية نوعية رغم التحديات المناعية لمريضة تعاني فشلا كلويا مزمنا مصرع 17 شخصا وإصابة 20 في حادث حافلة مدرسية بكولومبيا اطروحة دكتوراة حول أثر التحول الرقمي على الميزة التنافسية للشركات الاردنية "مكافحة المخدرات" تلقي القبض على عصابة إقليمية لتهريب المخدرات وتضبط بحوزتهم 270 كف حشيش وسلاحاً نارياً أوتوماتيكياً منخفض جوي مساء اليوم وطقس بارد وماطر محادثات برلين الأمريكية–الأوكرانية تحقق تقدماً كبيراً تركيا: توقيف شخصين بتهمة ذبح الخيول وبيع لحومها في إسطنبول الارصاد :منخفض جوي يؤثر على المملكة وأمطار متوقعة وتحذيرات. هل يفعلها الرئيس؟ حادثة تدمر وتبعاتها على الحكومة السورية الانتقالية. حسين الجغبير يكتب : متى نتعلم الدرس جيدا؟ الاردن يدين هجوما استهدف قاعدة دعم لوجستي لقوات الأمم المتحدة بالسودان

قطعان المستوطنين… تخلفٌ يرتدي عباءة الحضارة

قطعان المستوطنين… تخلفٌ يرتدي عباءة الحضارة
الأنباط -

بقلم مطلق الحجايا

حين تتأمل مشاهد قطعان المستوطنين في الأراضي الفلسطينية، تدرك أنك أمام مشهدٍ لا يشبه القرن الحادي والعشرين في شيء. وجوههم شاحبة متجهمة، شعورهم طويلة مبعثرة، ملابسهم باهتة تعود لزمنٍ غابر، وهيئاتهم تحمل ملامح الانغلاق والانعزال عن مظاهر الحياة المدنية.
يخيّل للناظر أنهم خرجوا من بطون التاريخ لا من مجتمعٍ يزعم التقدم والتطور.

هذه القطعان التي تمارس العربدة في القرى الفلسطينية تمثل الوجه الحقيقي للاحتلال:
همجيةٌ تتغطى بخطابٍ سياسي زائف، وتخلفٌ يتوارى خلف سلاحٍ وجيشٍ وإعلامٍ متواطئ.
يحرقون الحقول، يعتدون على المزارعين، يهاجمون البيوت الآمنة، وينشرون الرعب في القرى الفلسطينية، في مشاهد تُظهر أن ما يسمّى "الاستيطان” ليس إلا استعمارًا حديثًا بلباسٍ ديني متطرف.

يدّعون أنهم "شعب الله المختار”، لكن ممارساتهم تُظهر أنهم اختاروا البربرية.
فمن يعيش خارج حدود الإنسانية، ويمارس القتل والحرق والطرد، لا يمكن أن يُنسب إلى أي حضارة، مهما حاول أن يجمّل صورته بشعارات زائفة.

المفارقة أن العالم الذي يرفع رايات حقوق الإنسان يقف صامتًا أمام هذا الانحطاط السلوكي، وكأن الكرامة الإنسانية تُقاس بهوية الضحية لا بعدالة القضية.

إن مشهد المستوطنين اليوم هو شهادة حيّة على أن الاحتلال لم يكن يومًا مشروعًا حضاريًا، بل حالة شاذة من الكراهية والتخلف، مهما حاول أن يتخفى خلف مصطلحات الحداثة والديمقراطية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير