البث المباشر
شكر على التعازي عشائر العجارمة عامة… وعشيرة العقيل خاصة بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية جاهة ابو عوض والقاسم .. دودين طلب وأبوالبصل أعطى البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية كلف مواجهة الولايات المتحدة للإسلام السياسي حماية المستهلك : تشكر نشامى الامن العام اتحاد العمال يرحب بإطلاق حوار وطني حول التعديلات المقترحة لقانون الضمان الاجتماعي الذكرى الأربعون لوفاة القاضي ابراهيم الطراونه تشيلي تنتخب رئيسها وترجيحات بفوز اليمين المتطرف استشهاد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال غرب جنين صدور العدد السابع عشر من مجلة البحث العلمي "الابتكار والإبداع وريادة الأعمال" 2303 أطنان من الخضار ترد للسوق المركزي اليوم منتخب الواعدات يتوج بلقب بطولة غرب آسيا لكرة القدم غوتيريش يدين الهجوم على قاعدة أممية بالسودان المنتخب الوطني يلتقي نظيره السعودي في نصف نهائي كأس العرب غدا شموسة القاتلة … أجواء باردة نسبيًا اليوم وأمطار متوقعة مساء الغد أجواء باردة ومنخفض جوي يؤثر على المملكة مساء الاثنين تحرير الفضاء العام الأردني.

دفتر الملاحظات وقلم بقربٍ واهتمام لتواضع ملك يستمع لشعبه

دفتر الملاحظات وقلم بقربٍ واهتمام لتواضع ملك يستمع لشعبه
الأنباط -
دفتر الملاحظات وقلم بقربٍ واهتمام لتواضع ملك يستمع لشعبه

ولاء فخري العطابي 

لفت جلالة الملك عبدالله الثاني الأنظار خلال لقائه أبناء ووجهاء محافظة الكرك يوم أمس، وهو يحمل بيده دفتر ملاحظات وقلمًا في مشهدٍ قياديّ بامتياز وحكمة وقُربٍ واهتمام، يُّدون به ما يسمعه من الحضور من آراء ومطالب واقتراحات، مشهدٌ في ظاهره بسيط ولكنه عميق الدلالة في جوهره ومضامينُه.

آثر الملك الذي يقود دولةً بحجم الأردن ويُحيط به طاقمٌ من المُستشارين والمسؤولين أن يكون هو نفسه المستمع والمُدون القريب من التفاصيل المُتابع لما يُقال لا يسمع بعينيه فقط بل بقلبه وعقله أيضًا ليقف على أدق التفاصيل، فوجود دفتر وقلم في يده لم يكن مجرّد تفصيل بروتوكولي، بل رسالة صامتة عن معنى القيادة الحقيقية؛ وبمعنى أدق: أن القائد لا يكتفي بالاستماع بل يحرص على الفهم ويُسجّل ليعود ويُنفّذ بكل أمانة وإخلاص وحرص ومسؤولية.

هذا المشهد يعكس نهجًا هاشميًّا أصيلًا في التواصل المُباشر مع أبناء الوطن بعيدًا كل البعد عن الرسميات والتكلف، فالتواضع عند جلالة الملك ليس شعارًا يُرفع بل ممارسة يوميّة تتجلى في حرصه على متابعة هموم الناس وملاحظاتهم من الميدان لا من وراء المكاتب، فالقرب من المواطنين نهج متجذر في فكرهم، والعدل عندهم ليس شعارًا بل ممارسة يوميّة تنطلق من الإصغاء والتفهم، وتُترجم إلى قرارات تحفظ كرامة الإنسان وتحقق مصلحة الوطن. 

وربما كان دفتر الملاحظات الصغير الذي حمله الملك أكبر دليل على أن الإصلاح والتنمية والعدالة تبدأ من الاستماع، وأن أعظم القرارات تولد من الميدان، ومن جلسة حوار صادقة بين القائد وأبناء شعبه، لا من تقارير جاهزة. 

إنها رسالة إلى كل مسؤول وصاحب قرار: أن الإصغاء ليس ضعفًا بل حكمة، وأن تدوين الملاحظات ليس مجرّد أعمال إدارية بل التزامٌ حقيقيّ تجاه الوطن والناس.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير