البث المباشر
جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي بلدية السلط الكبرى تكثف جهودها للتعامل مع حالة عدم الإستقرار الجوي المؤثرة على المملكة. بلديات تكثف استعداداتها وترفع جاهزيتها تزامنا مع المنخفض الجوي استراتيجية "التفويض": أمريكا تدفع حلفاءها لمواجهة إيران ياسر أبو شباب، كيف حالك؟ الارصاد : حالة من عدم الاستقرار وتحذيرات من هطولات غزيرة في بعض المناطق... التفاصيل ولي العهد يساند"النشامى" أمام الكويت في كأس العرب الوفد البرلماني يختتم زيارته الى بروكسل الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 كتب الدكتور سمير محمد ايوب في حضرة القهوة، تواضعوا ! المرأة وفلسفة القهوة... مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها من حالة عدم الاستقرار الجوّي المتوقعة وتدعو للابتعاد من الأودية ومجاري السيول وزارة الإدارة المحلية تُهيب بالمواطنين الابتعاد عن مجاري الأودية تزامناً مع حالة عدم الاستقرار الجوي الأشغال تعزز جاهزيتها بـ110 فرق و155 آلية لمواجهة الظروف الجوية 85.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن

لجنة السينما في شومان تعرض الفيلم الفرنسي الجزائري "حمض نووي" غدا

لجنة السينما في شومان تعرض الفيلم الفرنسي الجزائري حمض نووي غدا
الأنباط -
 تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، يوم غد الثلاثاء، الفيلم الجزائري الفرنسي "حمض نووي"، للمخرجة والممثلة مايوين، الفرنسية الجزائرية الأصل، وذلك في تمام الساعة السادسة والنصف مساء في قاعة السينما، والساعة الثامنة مساء في الهواء الطلق في مقر المؤسسة بجبل عمان.
ويعد فيلم " حمض نووي" (2020)، واحدا من بين تلك الأفلام الآتية من نتاجات السينما الفرنسية الجديدة، التي تنجز وتصور عن تباين وعناق الثقافات الإنسانية داخل مكونات المجتمع الفرنسي، والتي يجري تصويرها بإحساس إبداعي متين، يبرز فيه ذلك المزيج الفريد بين مفردات اللغة السينمائية، وذلك التدفق في الأفكار الإنسانية البليغة المحلقة في كل زمان ومكان.
يتتبع الفيلم حكاية امرأة مطلقة تبحث عن أصول وتاريخ أسلاف أسرتها، خلال لقاء يجمعها مع جدها الذي كان هاجر من الجزائر إلى فرنسا، وهو حاليا َ يقضي أيامه الأخيرة في أحد المشافي المخصصة للمسنين من مرضى الزهايمر، تتداعى ذكريات الجد عندما يجري احتفال أفراد الأسرة مع الجد بإشهار كتاب مصور وضعته حفيدته – تقوم بالدور المخرجة نفسها - يتناول مسيرة الجد منذ نشأته الأولى داخل وطنه الأصلي بالجزائر، ومن ثم انتقاله الى فرنسا وزواجه وتكوين اسرة، وصولا الى اندماجه مع المجتمع هناك، وقيامه بنشاطات سياسية في الحياة الفرنسية دفاعا عن وطنه الأم في حقبة من القرن الفائت، وهو ما قاده إلى السجن والمعاناة.
خلال لقاء أفراد الأسرة مع الجد، يتبين حجم الانفصال الذي تعاني منه الحفيدة الشابة مع باقي أفراد أسرتها، كما في مشهد الشجار مع والدتها – تؤدي الدور الممثلة الفرنسية الشهيرة فاني اردان، مثلما يقوم شقيقها الشاب بمخالفة ضوابط المستشفى ويمضي ليلته إلى جوار جده، ويعمل على تغسيله ورعايته بنفسه، ويشترك في شجار مع العاملين في المستشفى، بعد أن لاحظ عدم مبالاتهم واهتمامهم بنظافة وراحة جده في المستشفى، ويحتدم خلاف آخر بين مكونات الأسرة عقب الإعلان عن وفاة الجد والانقسام الذي يدور بين الأبناء والأحفاد حول اختيار طريقة طقوس دفنه.
لحظات من الدفء والحميمية والتأمل، يصورها الفيلم لشخصيته المحورية وهي المرأة الحفيدة، التي انفصلت عن زوجها وبصحبتها ولديها، تنجح من خلالها المخرجة ببراعة درامية وسينمائية في إظهار ملامح من شخصيتها التي غالبا ما تتنقل بانفعالاتها من حالة إلى أخرى، عندما يجري طرح اسئلة ثلاثة أجيال من أسرتها تدور حول الانتماء والمصير والهوية الثقافية والتمسك بجذورها، والتي تحتم عليها لاحقا السفر إلى موطنها الأصلي في الجزائر الذي تراه للمرة الأولى، ولا تجد سوى أن تتلحف بالعلم الجزائري مع ابتسامة تحمل مغزى ودلالات لحظة الاندماج مع نبض الشارع الذي كان آنذاك يحتشد بصرخات شباب باحث عن مستقبل جديد.
نجحت المخرجة/الممثلة مايوين، في منح الفيلم مناخات واقعية عبر سبر أغوار العيش الجزائري اليومي داخل أحياء شعبية على أطراف المدينة الفرنسية، وفيها أبرزت الوانا من العادات والتقاليد في محطات من الفرح والحزن، وعندما ترى أن جدها عبر كفاحه في الحياة الفرنسية وفخره بأصوله الجزائرية ونضال شعبه في التحرر، هو الشخص الذي حافظ على اسرته متماسكة، فإنها بعد غيابه لا تجد مفرا من التمسك بأصولها، وهو ما يدفعها إلى الذهاب للسفارة الجزائرية وطلب جنسية وطنها، بغية عودتها إلى موطنها الأصيل، بعد أن واظبت على قراءة كتب ومقالات المفكرين عن الثورة الجزائرية، وما قدمه شعبها في وطنها الأصلي من تضحيات في سبيل الاستقلال عن فرنسا، مثلما عانى جدها إبان هجرته من ظلم واعتقال من أجل دفاعه عن قضية شعبه العادلة إبان حرب التحرير في خمسينيات وستينيات القرن الفائت، مثلما ظلت هي حريصة على اقتناء رواية "نجمة" للأديب الجزائري كاتب ياسين وهي واحدة من أدبيات الثورة الجزائرية، التي تصدت للاستعمار ومحاولات تشويهه للقضية الجزائرية وهويتها.
يقدم فيلم "حمض نووي"، بفضل براعة مخرجته التي جمعت بين الخبرة والشغف في صناعة الأفلام - لديها فيلم سابق حمل عنوان "بوليس"- مشاهد لافتة تدمج بين التسجيلية والروائية، مثلما كشف العمل عن أكثر من طاقة ابداعية جديدة سواء في تقنيات الفيلم السمعية البصرية المتعددة، أو من خلال حركات الكاميرا والموسيقى والمونتاج شديدة التأثير أو في طريقة السرد وأداء شخوصه على مستوى بليغ، خاصة في مشاهد المواجهة والنقاشات الساخنة التي جمعت بين الحفيدة ووالدتها، نأت فيها المخرجة عن أي خطابات حماسية أو رومانسية بقدر ما حاكت بمفردات جماليات السينما وبراءة وصدق وعذوبة وافتتان معان ودلالات الحنين إلى الوطن والانغماس بآلامه وآماله.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير