البث المباشر
بعد ليلة من الصمود.. النشامى إلى نصف النهائي لمواجهة السعودية المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار الصحة العامة .. من خدمة اجتماعية إلى ركيزة أمن قومي الكهرباء الأردنية تؤكد سرعة استجابتها للبلاغات خلال المنخفض الجوي الأرصاد: تراجع فعالية المنخفض واستقرار نسبي على الطقس وزارة الإدارة المحلية تتعامل مع 90 شكوى خلال الحالة الجوية توقف عمل "تلفريك" عجلون اليوم بسبب الظروف الجوية إخلاء منزل في الشونة الشمالية تعرض لانهيار جزئي أجواء باردة في أغلب المناطق حتى الاثنين المصدر الحقيقي للنقرس دراسة : الاكتئاب الحاد مرتبط بخلل المناعة كيف يمكن لوضعية النوم أن تهدد الصحة الجسدية والعصبية؟ انطلاق مرحلة قرعة الاختيار العشوائي لبطولة كأس العالم فيفا 2026 إدراج شجرة زيتون المهراس على قائمة التراث الثقافي غير المادي الارصاد : تراجع فاعلية المنخفض الجمعة... التفاصيل للايام القادمة. الأردن والإمارات: ضرورة الالتزام بوقف النار في غزة وإدخال المساعدات 4 وفيات من عائلة واحدة بتسرب غاز مدفأة في الزرقاء الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية وزارة الأشغال تطرح عطاء لإعادة إنارة ممر عمّان التنموي بالطاقة الشمسية

حسين الجغبير يكتب : قرارات بنوعين اثنين!

حسين الجغبير يكتب  قرارات بنوعين اثنين
الأنباط -


حسين الجغبير

ساهمت حكومة الدكتور جعفر حسان بتخفيف وطأة الضغط الشعبي على الحكومات التي تواصلت لسنوات طويلة، جراء عدم قناعة الناس بأداء الحكومات المتعاقبة. لم تحقق الحكومة الحالية خرقا كبيرا في حياة الناس السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لكنها حتما أوقفت نزيف هدر الوقت في ادارة الدولة عبر وقف التدهور الكبير والمتواصل، ويكفينا أن نصل الى نقطة انطلاق جديدة، وهذا أكبر انجاز قد يتحقق في العهد الحالي من الحكومات.
وبعيدا عن ميزة الجولات الميدانية التي ينفذها الرئيس وبعض طاقمه الوزاري، رغم اهميتها وواقعيتها بعيدا عن الاستعراض، وهو ما يبث الطمأنينة في قلوب المواطنين. بعيدا عن ذلك فقد اتخذت الحكومة شكلين من القرارات.
الشكل الاول يتعلق باجراءات سريعة تتعلق بالبنية التحتية وتحديدا في قطاعات صحية وتعليمية، واخرى ساهمت في تسهيل مراجعة الناس للدوائر والمؤسسات الرسمية. وهذه القرارات على بساطتها الا أنها ارسلت رسائل هامة التقطها المواطن الاردني بأن هذه الحكومة تفكر ايضا بالأساسيات ولا تغوص في ملفات كبيرة تحتاج الى وقت للتنفيذ وصعبة التحقيق فقط.
اما الشكل الثاني، فان الحكومة اتخذت قرارات اقتصادية سيكون لها اثرا كبيرا في قادم الايام، وعلى راسها على سبيل المثال، الضريبة على السيارات، حيث سيلاحظ المواطن الفارق الكبير مع بداية العام المقبل.
اما ما هو أهم فيتمثل في مشروع التحديث الاقتصادي الذي تسعى حكومة حسان الى بث الروح به من جديد وتطويره عبر خطة تنفيذية تقوم الحكومة الحالية على اعدادها واطلاقها في غضون اسابيع قليلة قادمة.
ما هو قادم بحسب ما اطلعت عليه سيكون خاص بموضوع النقل، وتحديدا السكك الحديدية وهو مشروع في غاية الاهمية تقوم على تجهيزه الحكومة الحالية ليكون حدثا نوعي في قطاع النقل الاردني، هذا القطاع الذي لم نتمكن حتى يومنا هذا من احداث خرق فيه يسهل حركة الناس من جانب، والحركة التجارية من جانب اخر.
أرى ان الحكومة تدير أمورها بشكل مدروس وبهدوء طالما انتظرناه، عبر استخدام ادوات عملية لينتهي عصر الشعارات والتصريحات الجوفاء الفارغة.
ننتظر المزيد من الاجراءات الهامة، حتى وان لم نلمس نتائجها على وجه السرعة، فما يهم الاردنيون اليوم هو البدء بها والبناء عليها لان الحل الوحيد الذي يقنعهم هو ان يعود اي قرار يتخذ بالنفع على الوطن ومنظومته السياسية والاقتصادية والاجتماعية وان يعود عليهم بذات الوقت بالنفع.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير