البث المباشر
"مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111"

مهاجمو السفارات الأردنية: أفراد ومن خلفهم تنظيمات

مهاجمو السفارات الأردنية أفراد ومن خلفهم تنظيمات
الأنباط -

أحمد الضرابعة

في عواصم عربية وغربية، هوجمت السفارات الأردنية بأوقات مدروسة، وبأساليب موحدة، وتحت اللافتة الأكثر استهلاكاً، وهي غزة التي توفر لمستغلّي قضيتها الحماية من أي مسائلة أخلاقية أو نقد سياسي حتى وإن كان مُستحَقاً.

ذاتها القوى السياسية المأزومة التي حرصت على تشويه صورة الدولة الأردنية على المستوى الداخلي وفشلت في ذلك، خصوصاً بعد حجب أدواتها الإعلامية، عادت الآن لتعمل على تقويض الاحترام الخارجي لها عن طريق التظاهر في محيط سفاراتها، وإغلاق أبوابها، وتصدير رواية إعلامية تُكرِّس المغالطات التي تُروّج حول الموقف الأردني مما يجري في قطاع غزة، ووصف كل هذا التآمر المفضوح بـ"الرد الشعبي"، وهو في الحقيقة عبثٌ سياسي مُنسّقٌ ومدفوع، يُستخدم لتثبيت صورة سيئة عن الأردن ضمن حرب الصور والرمزيات التي يديرها خصوم الدولة الأردنية بعناية، وهم يدركون أن كلفة القيام بذلك قليلة بما يكفي لتكراره.

من خطط للهجوم على سفارات الأردن وتوثيق ذلك ونشره في منصات إعلامية تتلقى التمويل من مصدر واحد يرى أن الأردن هو الحلقة الأضعف، فهو لا يملك إعلاماً خارجياً قادراً على تفكيك الرواية المضادة، وبالتالي فإن ما يتعرض له الأردن هو اختبار لقدرته على حماية صورته أمام الرأي العام العربي والدولي، وهنا لا تكفي بيانات الاستنكار والشجب والإدانة الدبلوماسية للرد على ذلك

يرى الغزيون إسرائيل عدواً واضحاً لا يحتمل الشك، وهم يحمّلونها مسؤولية ما حدث ويحدث، ويقدّرون الجهود الدبلوماسية والإغاثية الأردنية حتى وإن كان لديهم بعض العتب المشروع على أشقائهم العرب، ولكن للقارئ أن يتخيل، أن هناك من ينتحل حق الدفاع عنهم، ويتخذ من مأساتهم أداة لتصفية حساباته السياسية لا مع إسرائيل التي تحتل الأراضي الفلسطينية وتبطش بسكانها، وإنما مع الأردن ودول عربية محددة. الغزيون رغم جراحهم أكثر وعياً من أن يُخدعوا بهذه المسرحيات، وهم يعرفون أن الأردن رغم إمكاناته المحدودة لم يتخل عنهم ولم يساوم على قضيتهم ولم يحولها إلى سلعة في بازار المزايدات مثلما يفعل الكثيرون
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير