البث المباشر
منخفض جوي مساء اليوم وطقس بارد وماطر محادثات برلين الأمريكية–الأوكرانية تحقق تقدماً كبيراً تركيا: توقيف شخصين بتهمة ذبح الخيول وبيع لحومها في إسطنبول الارصاد :منخفض جوي يؤثر على المملكة وأمطار متوقعة وتحذيرات. هل يفعلها الرئيس؟ حادثة تدمر وتبعاتها على الحكومة السورية الانتقالية. حسين الجغبير يكتب : متى نتعلم الدرس جيدا؟ الاردن يدين هجوما استهدف قاعدة دعم لوجستي لقوات الأمم المتحدة بالسودان حوارية حول "تعزيز القيادة في ضوء الالتزامات الوطنية للقمة العالمية للإعاقة" قرارات مجلس الوزراء حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام مندوبا عن الملك وولي العهد العيسوي يعزي عشيرتي الخلايلة والعواملة جمعية الأطباء الأردنيين في ألمانيا تؤكد استعدادها لعلاج يزن النعيمات عمر الكعابنة يهنّئ الدكتور حسان العدوان بمناسبة نيله الدكتوراه في الإذاعة والتلفزيون بامتياز ما بين التغيرات المناخية وإخفاقات الإدارة وتحوّلات الإقليم: كيف دخل الأردن معركة المياه؟ أخلاق الطبيب بين القَسَم وإغراء السوشيال ميديا إيرادات شباك التذاكر في الصين لعام 2025 تتجاوز 50 مليار يوان الحاجة عليا محمد أحمد الخضراوي في ذمة الله وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تفاهم مع شركة أدوية الحكمة لتعزيز تدريب الطلبة والخريجين

بين فائض القوة وفائض الغضب والرفض

بين فائض القوة وفائض الغضب والرفض
الأنباط -

أحمد الضرابعة

تستهلك إسرائيل فائض قوتها العسكرية لتصعيد مشروعها في الشرق الأوسط، مستغلةً حالة الفراغ الاستراتيجي العربي التي أصبحت حافزاً لها للانتشار في مراكز "دول الممانعة"، ورغم حربها ذات الجبهات المتعددة، وقائمة الأهداف الطويلة التي تسعى لتحقيقها من خلالها، إلا أنها لن تتمكن من تثبيت النتائج التي توصلت إليها حتى الآن؛ لأنها مشغولة في التعامل مع التجليّات الميدانية للعقل العربي الذي يؤمن بالصراع كتعريف للهوية القومية، وهنا تقف إسرائيل التي تُراكِم أدوات الردع والتأمين الاستراتيجي أمام مأزق فهم الترددات العميقة للعقل العربي الذي يستحضر التاريخ ويُطوّع الدين والسياسة في خدمة المشروع التحرري، وهذا كفيل بإعادة إنتاج القوة بعد تحطيمها لتكرار النمط ذاته الذي تعتقد إسرائيل أنها دفنته تحت ركام الصفقات والتفاهمات الأمنية

لهذا كله، لن يكون صعود المشروع الإسرائيلي في المنطقة مجانياً؛ لأن عهد تكريس الوقائع بالقوة العسكرية كان سبباً في تآكل إمبراطوريات سابقة وأسقط مشاريعها في التمدد والانتشار والهيمنة، فعندما تستدعي إسرائيل هذا النموذج، فهي تنطلق من مقدمات تنتهي إلى نتائج تاريخية مكررة. وكذلك فإنها تتجاهل مخزون المواقف المبدئية الهائل لدى شعوب المنطقة الذي سيظل قابلاً للانفجار بوجهها حتى وإن نجحت في تجميده مرحلياً، فرغم التمزق الرسمي للإقليم والفُرقة السياسية بين مكوناته، ما زال التوافق بين الشعوب على تحديد هوية العدو أو الصديق في أعلى مستوياته

على إسرائيل أن تستعد لدفع فاتورة انتشارها الإقليمي واعتدائها على حق الشعوب في تقرير مصيرها والتدخل في شؤونها الداخلية والهيمنة على مواردها الطبيعية؛ لأن هذا كله سينتج فائضاً من الغضب والرفض الذي لدى الأجيال القادمة التي ستتخذ نهجاً أكثر حدة في مجابهتها، وليس التعايش معها كما تتوهم
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير