البث المباشر
"مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111"

حسين الجغبير يكتب : تفعيل الأدوات ليس أكثر

حسين الجغبير يكتب  تفعيل الأدوات ليس أكثر
الأنباط -

حسين الجغبير


أساس استقرار الدول ومجتمعاتها يتمثل بقدرتها على الحفاظ على سيادة القانون وتطبيقه في كافة مناحي الحياة داخل الدولة، باعتباره رادعًا من جانب، ومحققًا للعدل والمساواة، وضامنًا لعدم ضياع الحقوق من جهة أخرى.
ليس سوى المحسوبين على تنظيم الإخوان المسلمين، والمتعاطفين معه، والرافضين لأي قرار يخرج من الحكومات لعدم إيمانهم بها، هم فقط من اعترضوا على تطبيق القانون بحق هذا التنظيم إثر الكشف عن الأموال التي جمعها التنظيم بشكل غير قانوني والبالغة ٣٠ مليون دينار.
بينما هناك أصوات كثيرة أيدت ذلك، واعتبرت أن التحقيقات التي أجرتها الجهات المختصة تضع تطبيق القانون على سكة التقدم في مكافحة كل أشكال الفساد، وعلى رأسه الفساد المالي السياسي، لما له من مخاطر على الدولة جراء ارتباطه بأجندات خارجية تهدف إلى زعزعة الاستقرار.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي من المواطنين والإعلاميين والسياسيين المدافعين عن سيادة القانون، استثمروا ما جرى بالدعوة إلى تطبيق القانون والضرب من حديد على كافة أشكال الفساد، لأن نهضة الدولة تبدأ بالحد من انتشار الفساد ومحاصرته أينما وجد.
إن مفهوم المحاسبة أيضًا لا يقل أهمية، حيث سنوات طويلة مرت من عمر المملكة شهدت تقصيرًا لدى بعض المسؤولين ممن تقاعسوا عن تأدية مهامهم، أو اتخذوا قرارات كارثية في ملفات عديدة، وبعض آخر ما يزال لغاية اليوم بيروقراطية في العمل وإهمال، دون أن يخضعوا إلى رقابة حقيقية تنتج عنها محاسبة تعطي الناس أملًا بأن الدولة بمؤسساتها جادة في التعاطي مع هذا الأمر بصورة جدية.
من حقي كأردني أن أعيش في بلدي وقد طُبّق فيه القانون، وكما أشعر بسعادة غامرة وأنا أراه مستقرًا آمنًا مزدهرًا، أطمح أيضًا أن أراه خاليًا من الفساد.
لقد شهدت السنوات الأخيرة قرارات قانونية هامة بحق متورطين بقضايا فساد، وتطبيق القانون بحقهم، حيث لم يقتصر الأمر على جماعة الإخوان المسلمين المحظورة فقط، وقد شكلت في حينها نقلة نوعية نريد أن تستمر، إذ لاقت ترحيبًا شعبيًا كبيرًا لأن هذا ما يبحث عنه الناس.
أعتقد أن الحكومة الحالية تملك الأدوات اللازمة لتحقيق هذه المعادلة وعلى رأسها الإرادة، لأنها تبذل جهودًا كبيرة من أجل تحقيق الإنجازات، وليس من مصلحتها أن تبعثر ذلك عبر تهميش أهمية محاسبة المقصر وتركه بلا حسيب أو رقيب.
الأمر لا يحتاج سوى تفعيل الأدوات، ليس أكثر.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير