البث المباشر
2303 أطنان من الخضار ترد للسوق المركزي اليوم منتخب الواعدات يتوج بلقب بطولة غرب آسيا لكرة القدم غوتيريش يدين الهجوم على قاعدة أممية بالسودان المنتخب الوطني يلتقي نظيره السعودي في نصف نهائي كأس العرب غدا شموسة القاتلة … أجواء باردة نسبيًا اليوم وأمطار متوقعة مساء الغد أجواء باردة ومنخفض جوي يؤثر على المملكة مساء الاثنين تحرير الفضاء العام الأردني. فزّاعة "القواعد الأميركية" في الأردن! الاردن يدين الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوات سورية وأميركية في سوريا ولي العهد يطمئن على صحة اللاعب يزن النعيمات هاتفيا الأردن يدين مصادقة اسرائيل على إقامة 19 مستوطنة في الضفة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العجارمة والعمايرة والرحامنة والنجار وأبو حسان المهندس محمد خير محمود داود خلف في ذمة الله "حين تُنصف الدولة أبناءها التوجيهي الأردني 2007 بين عدالة القرار وكرامة الفرصة" دبلوماسية اللقاء والعبور: قراءة في حركة السفير الأمريكي ودورها في النسيج الأردني البنك الإسلامي الأردني يحصد جوائز مرموقة من مجلة (World Finance) للعام 2025 أمين عام وزارة الاتصال الحكومي يعقد لقاءات ثنائية في قمة "بريدج 2025" حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام المنطقة العسكرية الشرقية تحبط 4 محاولات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة

المستوزرون.. وغياب التعديل: فقاعات في زوايا معتمة

المستوزرون وغياب التعديل فقاعات في زوايا معتمة
الأنباط -
المستوزرون.. وغياب التعديل: فقاعات في زوايا معتمة

 محمد علي الزعبي

في الوقت الذي تمضي فيه حكومة دولة الدكتور جعفر حسان بثبات في إدارة الملفات الإصلاحية والسياسية والاقتصادية، تطفو على السطح بين الحين والآخر فقاعات موسمية تُبث في زوايا الصالونات السياسية، وتتحرك في الظل عبر منصات التواصل والمواقع الإلكترونية، يروّجها من نسميهم "المستوزرون" — أولئك الطامحون للحقائب، ممن يملأون الفضاء ضجيجًا دون سند واقعي.

هؤلاء لا يكلّون ولا يملّون، يعقدون اجتماعات في المطاعم والصالات الجانبية، يتداولون أسماءهم وكأن الأمر مسابقة عامة، ويقيسون مقاسات الوزارات على قدر أمنياتهم، لا على أساس كفاءة أو جدارة. الغريب أن بعضهم يتقمص دور الوزير قبل أن يُكلّف، ويبدأ بترتيب أوراق "الاستلام والتسليم" قبل أن تُفتح صناديق القرار أصلًا!

رغم كل هذه الأجواء المبالغ بها، تؤكد مصادر رفيعة أنه لا يوجد تعديل وزاري في الأفق القريب، وأن الحديث عن تغييرات مرتقبة لا يتعدى كونه اجتهادات فردية وتمنيات في عقول المتربصين بالمناصب. فدولة جعفر حسان، المعروف بعقليته الإصلاحية الهادئة ونهجه الممنهج، لا يُخضع قراراته لنبض الإشاعة أو مزاج "الصالونات"، بل يبني قراره على تقييم الأداء والمؤشرات لا على حجم الهمس والضغط.

لقد سئم الأردنيون لعبة "قوائم التوزير" المتكررة، وتعبوا من مشاهد تسويق الأسماء وتلميعها في كل منعطف سياسي. آن الأوان لأن تُعاد هيبة المشهد العام، وأن نكف عن إشغال الرأي العام بترهات لا تليق بثقافة الدولة الأردنية.

الواقع يشير إلى أن الحكومة الحالية تعمل ضمن أولويات محددة، وفي مقدمتها التحديث الإداري والسياسي، وتنفيذ المشاريع الكبرى، ومواصلة الإصلاحات بهدوء وثقة. أما أولئك الذين يصطفّون في طوابير التوزير الإلكتروني، فعليهم أن يدركوا أن المرحلة لم تعد تقبل المجاملة، وأن المناصب لا تُمنح عبر المنشورات ولا عبر جروبات "الواتساب".

هي رسالة ضمنية من الدولة، ومن رأس الحكومة: لسنا في موسم التعديل.. ولن يكون الباب مشرعًا لطامحين بلا مشروع.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير