البث المباشر
بعد ليلة من الصمود.. النشامى إلى نصف النهائي لمواجهة السعودية المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار الصحة العامة .. من خدمة اجتماعية إلى ركيزة أمن قومي الكهرباء الأردنية تؤكد سرعة استجابتها للبلاغات خلال المنخفض الجوي الأرصاد: تراجع فعالية المنخفض واستقرار نسبي على الطقس وزارة الإدارة المحلية تتعامل مع 90 شكوى خلال الحالة الجوية توقف عمل "تلفريك" عجلون اليوم بسبب الظروف الجوية إخلاء منزل في الشونة الشمالية تعرض لانهيار جزئي أجواء باردة في أغلب المناطق حتى الاثنين المصدر الحقيقي للنقرس دراسة : الاكتئاب الحاد مرتبط بخلل المناعة كيف يمكن لوضعية النوم أن تهدد الصحة الجسدية والعصبية؟ انطلاق مرحلة قرعة الاختيار العشوائي لبطولة كأس العالم فيفا 2026 إدراج شجرة زيتون المهراس على قائمة التراث الثقافي غير المادي الارصاد : تراجع فاعلية المنخفض الجمعة... التفاصيل للايام القادمة. الأردن والإمارات: ضرورة الالتزام بوقف النار في غزة وإدخال المساعدات 4 وفيات من عائلة واحدة بتسرب غاز مدفأة في الزرقاء الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية وزارة الأشغال تطرح عطاء لإعادة إنارة ممر عمّان التنموي بالطاقة الشمسية

أزمة السياحة حقيقية.. وأرقام بعيدة عن الواقع.. والحكومة ترفض الاعتراف

أزمة السياحة حقيقية وأرقام بعيدة عن الواقع والحكومة ترفض الاعتراف
الأنباط -


حسين هلالات 
   
في الوقت الذي تعلن فيه وزارة السياحة الأردنيه عن تسجيل أكثر من (3،292،000)  سائح دولي إلى المملكة خلال النصف الأول من العام الحالي، منهم(542،721)  زائر في شهر حزيران وحده والذي تم خلاله إيقاف وإلغاء أغلب الرحلات الجوية المتجهة إلى الأردن بسبب الحرب الإيرانية الإسرائيلية، وهنا يقف أصحاب المنشآت السياحية في الأردن أمام واقع مأساوي ومخيب للآمال: فنادق فارغة، مطاعم تعاني، شركات سياحة على ابواب الاغلاق وشركات نقل وادلاء ومحلات تحف على حافة الإفلاس، ومواقع تاريخية واثرية باتت خاوية من الزوار.
والسؤال الجوهري الذي يطرح نفسه اليوم هو: أين ذهب هؤلاء الزوار؟ ولماذا لا نرى أثراً ملموساً لهذا "الازدهار الرقمي" على الأرض؟

أرقام رسمية.. بلا روح!

ما يُعلن من أرقام لا يعكس بأي حال واقع السياحة الفعلية. جزء كبير من هؤلاء "الزوار" هم عابرون، أوأردنيون مغتربون عادوا الى أرض الوطن لزيارة أقربائهم، لا يستهلكون منتجات سياحية حقيقية، ولا يدعمون المنشآت/المواقع السياحية.
الإنفاق السياحي – إن وجد – منخفض إلى درجة لا تكفي لتشغيل منشأة واحدة. والأهم، أن حركة الزوار تتركز في العاصمة ومحيطها، في حين تشهد المناطق السياحية الرئيسية مثل البترا ، وادي رم، مأدبا والعقبة شللاً تاما ونسب إشغال تكاد لا تُذكر.

السياحة ضحية الحرب واللااستقرار الإقليمي منذ اندلاع الحرب على غزة قبل أكثر من 21 شهرا، والقطاع السياحي يعاني من تداعيات كارثية على الطلب الخارجي، إذ بات الأردن ضمن قائمة الدول "المحاذية للخطر" وينصح بعدم زيارتها.
واليوم، مع تصاعد التوتر بين "إسرائيل" وإيران، وتزايد التحذيرات من تفجر صراع إقليمي شامل، تتعاظم المخاوف، وتلغى الحجوزات، وتتوقف رحلات الطيران، وانعدام الطلب على الأردن كوجهة سياحية، دون أن تحرك الحكومة ساكنًا.

صندوق مخاطر.. لا يتحرك!

رغم حجم الضرر والخطر، لا تزال الحكومة تكتفي بالخطاب المكرر عن "نمو الدخل السياحي" دون أي اعتراف رسمي بوجود أزمة.  لا دعم مالي طارئ.  لا جدولة للقروض.  لا إعفاءات ضريبية. 
ولا حتى تفعيل لصندوق المخاطر، الذي تحول إلى مجرد عنوان بلا مضمون.

آن الأوان للاعتراف بالحقيقة!
لا يمكن بناء سياسة سياحية على أرقام مبهرة في التقارير، مقابل واقع مفكك على الأرض.
نطالب اليوم بـ:
اعتراف رسمي بالأزمة . خطة طوارئ حقيقية تشمل دعما مباشرا، وجدولة للديون، وتخفيضات ضريبية.  تفعيل فوري لصندوق المخاطر.  إطلاق حملة وطنية لإنقاذ ما تبقى من السنه.
كفى تجميلا... السياحة الأردنية تختنق!
القطاع السياحي ليس مجرد أداة ترويج في المؤتمرات، بل شريان حيوي يشغل عشرات الآلاف من الأردنيين، ويدعم الاقتصاد الوطني بأسره.
إن لم تتحرك الحكومة اليوم، فغدًا سيكون متأخرا، وقد لا يبقى أحد لينقذ هذا القطاع المنهك.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير