البث المباشر
ولي العهد يطمئن على صحة اللاعب يزن النعيمات هاتفيا الأردن يدين مصادقة اسرائيل على إقامة 19 مستوطنة في الضفة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العجارمة والعمايرة والرحامنة والنجار وأبو حسان المهندس محمد خير محمود داود خلف في ذمة الله "حين تُنصف الدولة أبناءها التوجيهي الأردني 2007 بين عدالة القرار وكرامة الفرصة" دبلوماسية اللقاء والعبور: قراءة في حركة السفير الأمريكي ودورها في النسيج الأردني البنك الإسلامي الأردني يحصد جوائز مرموقة من مجلة (World Finance) للعام 2025 أمين عام وزارة الاتصال الحكومي يعقد لقاءات ثنائية في قمة "بريدج 2025" حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام المنطقة العسكرية الشرقية تحبط 4 محاولات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة الأمن العام : ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها على الفور وأخذ التحذير على غاية من الأهمية الخارجية النيابية" تدين بشدة اقتحام مقر "الأونروا" في الشيخ جراح فوضى مواقع التواصل الاجتماعي، نداء استغاثة! النشمية الأردنية "د.جهاد الحلبي" تحصل على جائزة إرث علماء التمريض عبر الثقافات ‏بذور الفتنة تنبُت ، فمن يغذيها ؟!!! 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا زين كاش تُطلق حملة استقبال العام 2026 للفوز بـ 2026 دينار غزة: استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في جباليا 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا طلب غير مسبوق ومتزايد على تذاكر بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026 ك بلغ خمسة ملايين طلب تذاكر خلال 24 ساعة فقط

حسين الجغبير يكتب : كيف سيفعلها ترامب؟

حسين الجغبير يكتب  كيف سيفعلها ترامب
الأنباط -

حسين الجغبير

لم يُعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إسرائيل وافقت على صفقة لوقف الحرب دون أن يكون متأكدًا من أن شيئًا يُطبخ على نار هادئة سيظهر للعلن في أي وقت. لقد اعتدنا على هذا الرجل أنه يتبع سياسة تسريب ما هو قادم عبر تصريحات مقتضبة.

بعد انتهاء الحرب الإيرانية الأميركية، خرج ترامب بتصريح توقف الجميع عنده، وهو أن منطقة الشرق الأوسط، مع انتهاء هذه الحرب، ستنعم بالسلام والازدهار، وهذا لن يكون إلا إذا توقفت الحرب على قطاع غزة، وهو ما يؤشر إليه ترامب بانتظار إعلان موافقة رسمية من قبل إسرائيل وحماس.

بالأمس، خرجت صحيفة "هآرتس" العبرية بحديث صحفي يكشف أن مخططًا يجري التباحث بشأنه حاليًا لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وقد يتضمن ما وصفتها بـ"تعويضات سياسية" لإسرائيل، بهدف تليين موقف وزراء اليمين المتطرف في حكومة بنيامين نتنياهو، المتوقع أن يعارضوا أي اتفاق يتضمن وقفًا للحرب.

ويقول تقرير الصحيفة العبرية إن التعويضات السياسية قد تشمل محادثات بين إسرائيل والسعودية بشأن التطبيع، وإبرام اتفاق مماثل مع سلطنة عمان، إلى جانب إعلان تاريخي محتمل من سوريا بشأن إنهاء حالة العداء مع إسرائيل.

عملية السلام ليست متوقفة فقط على عدم معارضة اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو، وإنما هناك معادلات أخرى، تتمثل بالدول المذكورة في التقرير، وتحديدًا السعودية التي لها موقف واضح وثابت في هذا الإطار، وهو: لا سلام مع دولة الاحتلال دون أن يضمن حل الدولتين.

هذا هو التحدي الأكبر أمام إطلاق عملية سلام شاملة في المنطقة، وتفوق صعوبته بمراحل مسألة رفض أو موافقة وزراء متطرفين في حكومة نتنياهو. تقرير الصحيفة العبرية لم يُشر إلى هذا الأمر، ولا إلى كيفية التعامل الأميركي الإسرائيلي مع تجاوزه، وهل من المعقول أن يكون هناك سلام يتجاوز أساس الصراع في المنطقة، وهي القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة.

ما كان ربما سهلًا حدوثه قبل السابع من أكتوبر بهذا الشأن، بات اليوم صعبًا جدًا؛ فقد كانت المملكة العربية السعودية حينها، وبحسب تقارير صحفية آنذاك، في طريقها لمفاوضات جادة مع الاحتلال لإطلاق عملية سلام، بيد أن الأمر اليوم مختلف جدًا وليس بتلك السهولة.

الرئيس الأميركي في بعض الأحيان يتسرع في الحديث، وأعتقد أن ما يتعلّق بالمنطقة واستقرارها وازدهارها والعيش بسلام، هو أمر معقد، ولن يحدث بمجرد الإعلان أنه سيحدث، فالسلام طريق طويل، غير معبّد بتاتًا، وبنيته التحتية تحتاج إلى إعادة بناء شاملة قبل السير عليه.

كيف سيفعلها ترامب؟ سنرى ذلك.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير