البث المباشر
"مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111"

حسين الجغبير يكتب : كيف سيفعلها ترامب؟

حسين الجغبير يكتب  كيف سيفعلها ترامب
الأنباط -

حسين الجغبير

لم يُعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إسرائيل وافقت على صفقة لوقف الحرب دون أن يكون متأكدًا من أن شيئًا يُطبخ على نار هادئة سيظهر للعلن في أي وقت. لقد اعتدنا على هذا الرجل أنه يتبع سياسة تسريب ما هو قادم عبر تصريحات مقتضبة.

بعد انتهاء الحرب الإيرانية الأميركية، خرج ترامب بتصريح توقف الجميع عنده، وهو أن منطقة الشرق الأوسط، مع انتهاء هذه الحرب، ستنعم بالسلام والازدهار، وهذا لن يكون إلا إذا توقفت الحرب على قطاع غزة، وهو ما يؤشر إليه ترامب بانتظار إعلان موافقة رسمية من قبل إسرائيل وحماس.

بالأمس، خرجت صحيفة "هآرتس" العبرية بحديث صحفي يكشف أن مخططًا يجري التباحث بشأنه حاليًا لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وقد يتضمن ما وصفتها بـ"تعويضات سياسية" لإسرائيل، بهدف تليين موقف وزراء اليمين المتطرف في حكومة بنيامين نتنياهو، المتوقع أن يعارضوا أي اتفاق يتضمن وقفًا للحرب.

ويقول تقرير الصحيفة العبرية إن التعويضات السياسية قد تشمل محادثات بين إسرائيل والسعودية بشأن التطبيع، وإبرام اتفاق مماثل مع سلطنة عمان، إلى جانب إعلان تاريخي محتمل من سوريا بشأن إنهاء حالة العداء مع إسرائيل.

عملية السلام ليست متوقفة فقط على عدم معارضة اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو، وإنما هناك معادلات أخرى، تتمثل بالدول المذكورة في التقرير، وتحديدًا السعودية التي لها موقف واضح وثابت في هذا الإطار، وهو: لا سلام مع دولة الاحتلال دون أن يضمن حل الدولتين.

هذا هو التحدي الأكبر أمام إطلاق عملية سلام شاملة في المنطقة، وتفوق صعوبته بمراحل مسألة رفض أو موافقة وزراء متطرفين في حكومة نتنياهو. تقرير الصحيفة العبرية لم يُشر إلى هذا الأمر، ولا إلى كيفية التعامل الأميركي الإسرائيلي مع تجاوزه، وهل من المعقول أن يكون هناك سلام يتجاوز أساس الصراع في المنطقة، وهي القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة.

ما كان ربما سهلًا حدوثه قبل السابع من أكتوبر بهذا الشأن، بات اليوم صعبًا جدًا؛ فقد كانت المملكة العربية السعودية حينها، وبحسب تقارير صحفية آنذاك، في طريقها لمفاوضات جادة مع الاحتلال لإطلاق عملية سلام، بيد أن الأمر اليوم مختلف جدًا وليس بتلك السهولة.

الرئيس الأميركي في بعض الأحيان يتسرع في الحديث، وأعتقد أن ما يتعلّق بالمنطقة واستقرارها وازدهارها والعيش بسلام، هو أمر معقد، ولن يحدث بمجرد الإعلان أنه سيحدث، فالسلام طريق طويل، غير معبّد بتاتًا، وبنيته التحتية تحتاج إلى إعادة بناء شاملة قبل السير عليه.

كيف سيفعلها ترامب؟ سنرى ذلك.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير