عمان الأهلية تُنظّم يوماً علمياً بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف شركة ميناء حاويات العقبة تتعاون مع مؤسسة الملكة رانيا لتعزيز مهارات القراءة باللغة العربية في العقبة وزير الخارجية يجري مباحثات مع الأمين العام للأمم المتحدة ستة شهداء جراء قصف الاحتلال في غزة اربد: خدمة الترخيص المتنقل في بلدية دير أبي سعيد غدا الأحد ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية وانخفاض نفط تكساس الصليب الأحمر يدعو إلى التحرك العاجل لوقف المعاناة المتفاقمة في غزة الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد غوتيريش: ما يحدث في غزة هو أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء الكورة غدا أجواء جافة وحارة اليوم وتحذيرات من خطر التعرض لاشعة الشمس المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تسلل طائرة مسيّرة على الواجهة الغربية الارصاد : أجواء حارة وتحذيرات مستمرة من التعرض لأشعة الشمس. الحرب على غزة مباشر.. إسرائيل تتلف مساعدات للقطاع وقطر ومصر تؤكدان استمرار الوساطة "أعشقك يا الأردن"..أحلام تعود إلى مهرجان جرش وتكرَّم بحفاوة كبيرة الحسين حاملاً لقب السوبر الثالث في تاريخه بعد انتصار مستحق على الوحدات روسيا: إمكانية لقاء بوتين وزيلينسكي في المرحلة النهائية للمفاوضات مصر وقطر تؤكدان تواصل جهودهما الحثيثة في ملف الوساطة بقطاع غزة ?What If Humanity Chose to Listen ماذا لو...؟

قضية الكحول المغشوشة: صراع القيم المتضادة

قضية الكحول المغشوشة صراع القيم المتضادة
الأنباط -


أحمد الضرابعة

تعيد قضية الكحول المغشوشة تسليط الضوء على المنطلقات الفكرية والقيمية لدى الناس في التعامل مع أي حادثة تهز الرأي العام. وفي القضية المشار لها أعلاه والتي ما زال ينتج عنها أضرارًا بشرية جسيمة كان من المأمول أن يكون الجدل الاجتماعي حول كيفية فهم ما حدث وتحديد الجهة التي تتحمل مسؤولية حدوثه وما الذي يجب أن يتغير؛ إذ أن التسمم الذي تعرض له شاربو الخمر قد يتكرر مع آكلي اللحوم والدواجن، والمسألة الأساسية هنا تتعلق بالدور الرقابي على جودة المواد الغذائية وضرورة بقاءه فاعلًا، لا لا الانشغال بإخضاع باعة الكحول ومستهلكيها لمحاكمات دينية علنية مفتوحة وتحديد مصيرهم النهائي بعد ذلك في وقتٍ ما زالت فيه الحقائق غامضة والأرواح تُزهق ولم يُحاسب المسؤولين عن ذلك بعد.

في الوقت نفسه لا ينبغي أن يستغل ذلك خصوم التيارات الإسلامية التي تُروِّج الموقف الديني من شرب الخمر لتقديم صورة تُظهر المتدينين وكأنهم خصوم للضحايا أو شركاء في المأساة، فالاختلاف في المنطلقات القيمية التي تحدد المواقف تجاه الأزمات لا يعني بالضرورة غياب التعاطف مع المتضررين منها.

ما يجب أن تتذكره التيارات الدينية والعلمانية أن الدولة الوطنية الأردنية لا تمثل أيديولوجيا محددة، وأنها مفوضة بتحديد سقف الحريات للمواطنين وفقًا لآليات دستورية يمثّل الشعب أحد أطرافها، وأن الواجب الأخلاقي على الجميع يتطلب تحييد الألم الإنساني عن الصراع الفكري أو الثقافي وعدم استغلال الحوادث والأزمات لتعميق الانقسامات بدلًا من معالجتها.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير