البث المباشر
ولي العهد يطمئن على صحة اللاعب يزن النعيمات هاتفيا الأردن يدين مصادقة اسرائيل على إقامة 19 مستوطنة في الضفة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العجارمة والعمايرة والرحامنة والنجار وأبو حسان المهندس محمد خير محمود داود خلف في ذمة الله "حين تُنصف الدولة أبناءها التوجيهي الأردني 2007 بين عدالة القرار وكرامة الفرصة" دبلوماسية اللقاء والعبور: قراءة في حركة السفير الأمريكي ودورها في النسيج الأردني البنك الإسلامي الأردني يحصد جوائز مرموقة من مجلة (World Finance) للعام 2025 أمين عام وزارة الاتصال الحكومي يعقد لقاءات ثنائية في قمة "بريدج 2025" حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام المنطقة العسكرية الشرقية تحبط 4 محاولات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة الأمن العام : ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها على الفور وأخذ التحذير على غاية من الأهمية الخارجية النيابية" تدين بشدة اقتحام مقر "الأونروا" في الشيخ جراح فوضى مواقع التواصل الاجتماعي، نداء استغاثة! النشمية الأردنية "د.جهاد الحلبي" تحصل على جائزة إرث علماء التمريض عبر الثقافات ‏بذور الفتنة تنبُت ، فمن يغذيها ؟!!! 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا زين كاش تُطلق حملة استقبال العام 2026 للفوز بـ 2026 دينار غزة: استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في جباليا 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا طلب غير مسبوق ومتزايد على تذاكر بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026 ك بلغ خمسة ملايين طلب تذاكر خلال 24 ساعة فقط

قضية الكحول المغشوشة: صراع القيم المتضادة

قضية الكحول المغشوشة صراع القيم المتضادة
الأنباط -


أحمد الضرابعة

تعيد قضية الكحول المغشوشة تسليط الضوء على المنطلقات الفكرية والقيمية لدى الناس في التعامل مع أي حادثة تهز الرأي العام. وفي القضية المشار لها أعلاه والتي ما زال ينتج عنها أضرارًا بشرية جسيمة كان من المأمول أن يكون الجدل الاجتماعي حول كيفية فهم ما حدث وتحديد الجهة التي تتحمل مسؤولية حدوثه وما الذي يجب أن يتغير؛ إذ أن التسمم الذي تعرض له شاربو الخمر قد يتكرر مع آكلي اللحوم والدواجن، والمسألة الأساسية هنا تتعلق بالدور الرقابي على جودة المواد الغذائية وضرورة بقاءه فاعلًا، لا لا الانشغال بإخضاع باعة الكحول ومستهلكيها لمحاكمات دينية علنية مفتوحة وتحديد مصيرهم النهائي بعد ذلك في وقتٍ ما زالت فيه الحقائق غامضة والأرواح تُزهق ولم يُحاسب المسؤولين عن ذلك بعد.

في الوقت نفسه لا ينبغي أن يستغل ذلك خصوم التيارات الإسلامية التي تُروِّج الموقف الديني من شرب الخمر لتقديم صورة تُظهر المتدينين وكأنهم خصوم للضحايا أو شركاء في المأساة، فالاختلاف في المنطلقات القيمية التي تحدد المواقف تجاه الأزمات لا يعني بالضرورة غياب التعاطف مع المتضررين منها.

ما يجب أن تتذكره التيارات الدينية والعلمانية أن الدولة الوطنية الأردنية لا تمثل أيديولوجيا محددة، وأنها مفوضة بتحديد سقف الحريات للمواطنين وفقًا لآليات دستورية يمثّل الشعب أحد أطرافها، وأن الواجب الأخلاقي على الجميع يتطلب تحييد الألم الإنساني عن الصراع الفكري أو الثقافي وعدم استغلال الحوادث والأزمات لتعميق الانقسامات بدلًا من معالجتها.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير