البث المباشر
‏رئاسة الجمهورية السورية تنشر رابط الحساب الرسمي للرئيس الشرع على منصة x ‏ الإنجاز الرياضي الأردني: دروس في اقتصاديات الإرادة الوزيرة القطرية النعيمي تشارك بدورة مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في الأردن الشباب والرياضة في الرؤية الملكية الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات على سوريا المفروضة بموجب قانون قيصر سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد لماذا لا يكون الأردن منصة انطلاق الشركات الهندية للإقليم؟ الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام أجواء باردة في أغلب المناطق الأرصاد: أجواء باردة وتحذيرات من الصقيع والضباب صباح الجمعة قرار ضد ملكة جمال مصر سلامي: ولي العهد أبلغني أن الملك سيمنحني الجنسية الأردنية رغم التحذيرات .. الدفاع المدني يتعامل مع إصابات بالاختناق بسبب (الشموسة) رئيس الوزراء: النشامى صنعوا أجمل نهائي عربي الأرصاد : أجواء باردة تسود المملكة وتحذيرات صباح الجمعة نهائي لوسيل الأردن لم يسقط والمغرب لم يسرق المجد البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملك يشيد بأداء المنتخب الوطني وجمهوره الوفي وصافة لا تُختصر بالنتيجة.. النشامى يكتبون نهائيًا تاريخيًا و المغرب يتوج بلقب كأس العرب 2025 ولي العهد والاميرة رجوة يتابعان مباراة النشامى في ستاد لوسيل

منطق الدولة الأردنية في مواجهة العبث الإقليمي

منطق الدولة الأردنية في مواجهة العبث الإقليمي
الأنباط -

أحمد الضرابعة

مع كل تصعيد إقليمي، ترتفع أصوات مألوفة لمطالبة الأردنيين بدفع كلفة أي عمل عسكري عبثي أو مخطط له ضد إسرائيل، فمنذ 7 أكتوبر 2023، تُواصل تيارات سياسية ذات مرجعيات الاستخفاف بالمصالح الوطنية الأردنية والعمل على دفع البلاد للتماهي مع سياسات اتخذتها جماعات ودول يجمعها مشروع إقليمي محدد، ينظر بعض بعض أتباعه للأردن كعدو حقيقي ما لم يثبت عكس ذلك، وفي منظور هؤلاء، لا يمكن للأردن أن ينفي اتهاماتهم الكثيرة الموجهة له إلا بفتح حدوده ل "مقاومين" لتحرير فلسطين وكأنه محظور عبور سريع لا دولة تواجه تهديدات مختلفة على كافة حدودها. أو إدارة علاقاته الدولية واختيار حلفاءه بناءً على أمزجتهم السياسية وليس المصالح الوطنية أو التوقف عن العمل كدولة وطنية تسعى للحفاظ على وجودها في محيط إقليمي ملتهب، وذلك بتحويل السماء والأرض الأردنية إلى حلبة صراع إقليمي.

خلال أسبوعي المواجهة العسكرية بين إيران و"إسرائيل" افتضح مدى الازدواجية السياسية لدى هذه الأصوات التي تترفع عن الواقع الوطني الأردني بذريعة أولوية "المقاومة"، عندما بررت لدولة قطر الشقيقة الإجراءات الأمنية التي اتخذتها للتعامل مع الضربة الإيرانية في الوقت الذي كانت تُنكر فيه على الأردن اتخاذ إجراءات مماثلة!

هذه الأصوات تعبّر عن تيارات سياسية حقيقية تنتشر في الأردن ودول عربية أخرى وليس جديدًا ارتباطها بأجندة إقليمية، فهذا يعرفه الجميع، ولكنها على ما يبدو فقدت ألف باء المنطق السياسي عندما قررت أن تؤمن بالشيوعية والطائفية معًا أو الحكم الديني والعلمانية. أو الترويج للمجتمع المدني وفي الوقت نفسه الدفاع عن الميليشيات. وتناست أنها وهي تروج ل"المقاومة" كقيمة مركزية وسبيل إلى التحرر أنها أباحت التبعية والرضوخ لمحور يدعي "المقاومة" لكنه يرى كثيرون انه خذل الشعب الفلسطيني في مواجهة تحدد مصير قضيته الوطنية.

رغم هذه التناقضات الجسيمة التي تظهر في حالة هذه التيارات السياسية، إلا أن هناك من يزال يشتري بضائعها وحججها، وهذه علامة كافية على سلامة المواقف الأردنية تجاه الأحداث الإقليمية المتتالية؛ فمن يؤمن بالأردن الدولة يستطيع التمييز بين من يسعى لبناء موقف وطني مستقل ومن يسهم بوعي أو دون وعي في تفكيك الإجماع الوطني تحت لافتات مضللة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير