البث المباشر
الدفء القاتل: حين تتحول المدافئ في الأردن من وسيلة نجاة إلى حكم إعدام صامت راصد: موازنة 2026 أقرت بنسبة 62٪ من إجمالي النواب اتفاقية تعاون بين " صاحبات الأعمال والمهن" والوكالة الألمانية للتعاون الدولي ألحان ياسر بوعلي ترافق ثامر التركي في وداع ٢٠٢٥ اللسانيات وتحليل الخطاب عمان الأهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع السفارة القطرية في الأردن تحتفل بالعيد الوطني.. وآل ثاني يؤكد العلاقات التاريخية مع الأردن المنتخب الأردني… طموح وطني وحضور مشرف في المحافل الدولية الكلالدة يحاضر بالأردنية للعلوم والثقافة حول مدينة عمرة من منظور فني شامل. المياه : اتفاقية لاعادة تأهيل محطة تحلية ابار أبو الزيغان بقيمة 36 مليون دولار البلقاء التطبيقية تؤكد ريادتها في التحول الرقمي عبر إطلاق مشروع الفضاء الرقمي الابتكاري الأردن نائبا لرئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب CFI الأردن تحتفي مع الشركاء والإعلاميين بعام من التوسع والإنجازات في فعالية "رواد النجاح" جورامكو تحقق المركز الأول في "جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي" عن مبادرتها "شجرة لكل طائرة" الأمم المتحدة تدعو لزيادة دعم الدول المضيفة للاجئين الجغبير: القطاع الصناعي يبارك تأهل منتخب النشامى لنهائي كأس العرب إنجاز للخوالدة في بريطانيا: Umniah by Beyon Recognized for Advancing Women’s Employment at the 2025 WEPs Awards رئيس الوزراء يتفقد عدداً من المواقع في عين الباشا والبقعة وصافوط وأم الدنانير الجنائية الدولية ترفض وقف التحقيق بجرائم إسرائيل في غزة

عندما تتحوّل الأرض إلى كرة طائرة في مسرحية دولية

عندما تتحوّل الأرض إلى كرة طائرة في مسرحية دولية
الأنباط -
دحام مثقال الفواز
في كل مرة نتابع نشرة عاجلة، أو نسمع تهديداً صاروخياً هنا، ورداً نارياً هناك، نظن أن الحرب ستبدأ غداً، وأن العالم على وشك أن ينقلب.
لكن مع مرور الوقت، ندرك أن ما يجري ليس سوى عرض متكرر من مسرحية قديمة.
أبطالها ثابتون، والجمهور يتغير، والضحايا كُثر.

مسرحية أمريكا وإيران واحدة من أشهر العروض السياسية في هذا العصر، تبدأ عادةً بتهديد أمريكي، يليه استعراض قوة إيراني، ثم ترتفع الأصوات، وتشتعل التحليلات، لكن لا تنفجر الحروب، بل تنفجر أسعار النفط، وتتأجج مخاوف الشعوب، وتُعاد صياغة قواعد اللعبة.

المثير في الأمر أن اللاعبين يدركون تماما أدوارهم، كما يعرفها المخرج، ويصدقها المتفرج كل مرة من جديد.

أما الشعوب، فهي الجالسة على المقاعد، تتفرج، وتتناقش، وتنقسم، بينما اللعبة تُلعب فوق رؤوسهم، لا من أجلهم.

تخيل أن هذه المسرحية العالمية ليست سوى لعبة ( كرة طائرة ) من نوع آخر
السياسيون هم اللاعبون، يتقاذفون الكرة ( وهي هنا الكرة الأرضية نفسها ) من يد إلى يد، من عاصمة إلى عاصمة، دون اكتراث بمَن يقفون أسفل الشبكة.

اما المتفرجون
هم الشعوب، يصفقون عند كل ضربة ساحقة، ويهتفون حين تتجرأ دولة على أخرى، دون أن يدركوا أنهم أضعف من أن يصعدوا للملعب، وأغلى من أن يتم حمايتهم إن سقطت الكرة على رؤوسهم.

أمريكا تهدد، إيران ترد، إسرائيل تتربّص، وروسيا تراقب من بعيد.
والكل يلعب دوره، بدقة تليق بمسرحية تم التدريب عليها منذ سنوات.

لكن نهاية هذه المسرحية ليست تصفيقاً، بل نذير شؤم تمتد على شعوب بأكملها، تغيّر فيها الجغرافيا، وتنزف فيها الإنسانية.

ما يجري ليس صراعاً حقيقياً كما يتم تسويقه، بل صراع على من يحرك الدمى، ومن يملك الصوت الأعلى في سوق الأوهام.

وفي النهاية، يبقى العرض سيبقى الغرض مستمراً
لكن للأسف، المقاعد ليست آمنة، والفُشار أصبح أغلى من أن يُشترى.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير