البث المباشر
دراسة تكشف عن عادة مالية تجعلك سعيدا بغض النظر عن دخلك! الملك يشارك في ملتقى صن فالي الاقتصادي بالولايات المتحدة الملك يلتقي وزير الخزانة الأمريكي تطورات أزمة ريتا حايك داخل “فينوس” وفاة جدة موسى التعمري مستشارية العشائر في الديوان الملكي تجسر الفجوة بين القانون وتطور العشيرة باريس سان جيرمان يكتسح ريال مدريد برباعية ويبلغ نهائي مونديال الأندية لأول مرة تحالفات متغيّرة.. مشاريع تهجير.. وأجندات تُدار فوق الطاولة وتحتها الارصاد : ارتفاع طفيف وتدريجي على الحرارة تنخفض الأحد ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية ورقة حل المجالس البلدية وقلم المحاصصة التنافس على سوريا: هل تواجه تركيا "اسرائيل" عبر الوكلاء؟ نحو إدارة محلية تعيد الثقة وتُفعّل دور الشباب الرزاز يدعو لبناء مشروع وطني شامل لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية قرارات سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الشواربة: عمّان تخطو نحو مستقبل حضري ذكي وآمن ومستدام الأمن العام : القاء القبض على الأشخاص الثلاثة الذين قاموا بالاعتداء على الصحفي فارس الحباشنة والبحث ما زال جارياً عن المحرّض على الجريمة عقوبات أميركية على 22 كيانا في هونغ كونغ والإمارات وتركيا لتمويل مبيعات النفط الإيراني السفارة المكسيكية تحتفل بمرور 50 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين الأردن والمكسيك العقبة الخاصة تستقبل لجنة العمل والتنمية والسكان النيابية.

عندما تتحوّل الأرض إلى كرة طائرة في مسرحية دولية

عندما تتحوّل الأرض إلى كرة طائرة في مسرحية دولية
الأنباط -
دحام مثقال الفواز
في كل مرة نتابع نشرة عاجلة، أو نسمع تهديداً صاروخياً هنا، ورداً نارياً هناك، نظن أن الحرب ستبدأ غداً، وأن العالم على وشك أن ينقلب.
لكن مع مرور الوقت، ندرك أن ما يجري ليس سوى عرض متكرر من مسرحية قديمة.
أبطالها ثابتون، والجمهور يتغير، والضحايا كُثر.

مسرحية أمريكا وإيران واحدة من أشهر العروض السياسية في هذا العصر، تبدأ عادةً بتهديد أمريكي، يليه استعراض قوة إيراني، ثم ترتفع الأصوات، وتشتعل التحليلات، لكن لا تنفجر الحروب، بل تنفجر أسعار النفط، وتتأجج مخاوف الشعوب، وتُعاد صياغة قواعد اللعبة.

المثير في الأمر أن اللاعبين يدركون تماما أدوارهم، كما يعرفها المخرج، ويصدقها المتفرج كل مرة من جديد.

أما الشعوب، فهي الجالسة على المقاعد، تتفرج، وتتناقش، وتنقسم، بينما اللعبة تُلعب فوق رؤوسهم، لا من أجلهم.

تخيل أن هذه المسرحية العالمية ليست سوى لعبة ( كرة طائرة ) من نوع آخر
السياسيون هم اللاعبون، يتقاذفون الكرة ( وهي هنا الكرة الأرضية نفسها ) من يد إلى يد، من عاصمة إلى عاصمة، دون اكتراث بمَن يقفون أسفل الشبكة.

اما المتفرجون
هم الشعوب، يصفقون عند كل ضربة ساحقة، ويهتفون حين تتجرأ دولة على أخرى، دون أن يدركوا أنهم أضعف من أن يصعدوا للملعب، وأغلى من أن يتم حمايتهم إن سقطت الكرة على رؤوسهم.

أمريكا تهدد، إيران ترد، إسرائيل تتربّص، وروسيا تراقب من بعيد.
والكل يلعب دوره، بدقة تليق بمسرحية تم التدريب عليها منذ سنوات.

لكن نهاية هذه المسرحية ليست تصفيقاً، بل نذير شؤم تمتد على شعوب بأكملها، تغيّر فيها الجغرافيا، وتنزف فيها الإنسانية.

ما يجري ليس صراعاً حقيقياً كما يتم تسويقه، بل صراع على من يحرك الدمى، ومن يملك الصوت الأعلى في سوق الأوهام.

وفي النهاية، يبقى العرض سيبقى الغرض مستمراً
لكن للأسف، المقاعد ليست آمنة، والفُشار أصبح أغلى من أن يُشترى.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير