البث المباشر
‏سوريا تبدأ العمل بالعملة الجديدة ‏ مطلع العام المقبل فريق الاتحاد يتصدر دوري المحترفات بعد ختام الجولة العاشرة 87.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية مجلس الأمن الدولي يمدد البعثة الأممية في الكونغو سنة كاملة أجواء باردة نسبيًا في اغلب المناطق حتى الثلاثاء ‏رئاسة الجمهورية السورية تنشر رابط الحساب الرسمي للرئيس الشرع على منصة x ‏ الإنجاز الرياضي الأردني: دروس في اقتصاديات الإرادة الوزيرة القطرية النعيمي تشارك بدورة مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في الأردن الشباب والرياضة في الرؤية الملكية الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات على سوريا المفروضة بموجب قانون قيصر سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد لماذا لا يكون الأردن منصة انطلاق الشركات الهندية للإقليم؟ الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام أجواء باردة في أغلب المناطق الأرصاد: أجواء باردة وتحذيرات من الصقيع والضباب صباح الجمعة قرار ضد ملكة جمال مصر سلامي: ولي العهد أبلغني أن الملك سيمنحني الجنسية الأردنية رغم التحذيرات .. الدفاع المدني يتعامل مع إصابات بالاختناق بسبب (الشموسة) رئيس الوزراء: النشامى صنعوا أجمل نهائي عربي الأرصاد : أجواء باردة تسود المملكة وتحذيرات صباح الجمعة

عندما تتحوّل الأرض إلى كرة طائرة في مسرحية دولية

عندما تتحوّل الأرض إلى كرة طائرة في مسرحية دولية
الأنباط -
دحام مثقال الفواز
في كل مرة نتابع نشرة عاجلة، أو نسمع تهديداً صاروخياً هنا، ورداً نارياً هناك، نظن أن الحرب ستبدأ غداً، وأن العالم على وشك أن ينقلب.
لكن مع مرور الوقت، ندرك أن ما يجري ليس سوى عرض متكرر من مسرحية قديمة.
أبطالها ثابتون، والجمهور يتغير، والضحايا كُثر.

مسرحية أمريكا وإيران واحدة من أشهر العروض السياسية في هذا العصر، تبدأ عادةً بتهديد أمريكي، يليه استعراض قوة إيراني، ثم ترتفع الأصوات، وتشتعل التحليلات، لكن لا تنفجر الحروب، بل تنفجر أسعار النفط، وتتأجج مخاوف الشعوب، وتُعاد صياغة قواعد اللعبة.

المثير في الأمر أن اللاعبين يدركون تماما أدوارهم، كما يعرفها المخرج، ويصدقها المتفرج كل مرة من جديد.

أما الشعوب، فهي الجالسة على المقاعد، تتفرج، وتتناقش، وتنقسم، بينما اللعبة تُلعب فوق رؤوسهم، لا من أجلهم.

تخيل أن هذه المسرحية العالمية ليست سوى لعبة ( كرة طائرة ) من نوع آخر
السياسيون هم اللاعبون، يتقاذفون الكرة ( وهي هنا الكرة الأرضية نفسها ) من يد إلى يد، من عاصمة إلى عاصمة، دون اكتراث بمَن يقفون أسفل الشبكة.

اما المتفرجون
هم الشعوب، يصفقون عند كل ضربة ساحقة، ويهتفون حين تتجرأ دولة على أخرى، دون أن يدركوا أنهم أضعف من أن يصعدوا للملعب، وأغلى من أن يتم حمايتهم إن سقطت الكرة على رؤوسهم.

أمريكا تهدد، إيران ترد، إسرائيل تتربّص، وروسيا تراقب من بعيد.
والكل يلعب دوره، بدقة تليق بمسرحية تم التدريب عليها منذ سنوات.

لكن نهاية هذه المسرحية ليست تصفيقاً، بل نذير شؤم تمتد على شعوب بأكملها، تغيّر فيها الجغرافيا، وتنزف فيها الإنسانية.

ما يجري ليس صراعاً حقيقياً كما يتم تسويقه، بل صراع على من يحرك الدمى، ومن يملك الصوت الأعلى في سوق الأوهام.

وفي النهاية، يبقى العرض سيبقى الغرض مستمراً
لكن للأسف، المقاعد ليست آمنة، والفُشار أصبح أغلى من أن يُشترى.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير