رئيس مجلس أمناء الشبكة العربية للإبداع والابتكار الدكتور طلال أبو غزالة يستقبل وفد الشبكة في عمّان منح الدكتور يمان جائزة القرن بالطب البنك الإسلامي الأردني يحصد جائزة "الريادة والتميز بتعزيز الشمول المالي من خلال التمويل الإسلامي في الأردن لعام 2025" ‏بطولة الأردن الدولية للفئات العمرية بكرة السلة تقترب من الحسم وسط منافسة محتدمة "الخارجية النيابية" الاعتداءات على السفارات الأردنية أعمال إجرامية تستهدف مواقف الأردن الداعمة لفلسطين حسين الجغبير يكتب : كشف عورة الإخوان يتواصل الدكتورة شنكول قادر تلتقي ممثل منظمة الفاو في بغداد ضمن التحضيرات لإقامة المؤتمر الاقتصادي العربي الإقليمي للأمن الغذائي والاحتباس الحراري وزيرة التنمية الاجتماعية وممثل اليونيسف في الأردن يبحثان التعاون في اطار الإستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية (2025-2033) مياه اليرموك تستأنف ضخ المياه باتجاه قصبة المفرق رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان يضع حجر الأساس لمستشفى مأدبا الجديد الأردن يدين اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي للمسجد الأقصى تسجيل 13 هدفا في الجولة الأولى من دوري المحترفين هيئة البث الإسرائيلية: انتحار 16 جنديا منذ بداية العام بسبب القتال في غزة الوزراء… من يستحق البقاء؟ عندما كان هناك شبه اتحاد... المدن الصناعية تعلن عن نيتها إجراء دراسات لتقييم تنافسيتها اقليميا ودوليا وقدرتها على جذب الإستثمارات ضمن برنامج زين المبادرة منصة زين تموّل فكرة ليفلكس "LeafleX" بـ15 ألف دينار ودعم لوجستي لمدة عام وزيرة التخطيط والتعاون الدولي تلتقي نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ولي العهد بعيد ميلاد الأميرة إيمان الأول: يا رب احفظها لي الذنيبات يحاضر في جمعية الشؤون الدولية: "الفوسفات.. الواقع والخطط المستقبلية "

في قلب أوروبا… الملك عبدالله يقرع جرس الإنذار: “السلام لا يُفرض بالقوة، وحقوق الفلسطينيين ليست للمساومة”

في قلب أوروبا… الملك عبدالله يقرع جرس الإنذار “السلام لا يُفرض بالقوة، وحقوق الفلسطينيين ليست للمساومة”
الأنباط -
خلدون خالد الشقران

في قلب أوروبا… الملك عبدالله يقرع جرس الإنذار: "السلام لا يُفرض بالقوة، وحقوق الفلسطينيين ليست للمساومة”


في لحظة تاريخية فارقة، خاطب جلالة الملك عبدالله الثاني، أعضاء البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، في خطاب سياسي وإنساني عابر للحدود، حمَل فيه رسالة الأردن، ودق ناقوس الخطر إزاء ما يجري في غزة والضفة الغربية، محذرًا من أن استمرار الحرب واتساعها يشكل تهديدًا مباشرًا للنظام الدولي برمته.

الملك، الذي عرف بمواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، تحدث هذه المرة بلغة غير تقليدية، تخاطب الضمير الأوروبي والعالمي، حيث قالها بوضوح:

"السلام الذي تفرضه القوة أو الخوف لن يدوم أبداً… ويمكنكم الاعتماد على الأردن كشريك قوي لكم”.

صرخة من غزة إلى العالم: لا تسامح مع المجازر

في خطابه، شدد جلالة الملك على أن ما يجري في غزة لا يمكن تبريره ولا تبرئته، واصفًا الوضع بأنه أحد أسوأ الكوارث الإنسانية في عصرنا الحديث، مشيرًا إلى أن عدد الضحايا، معظمهم من النساء والأطفال، تجاوز كل التوقعات والحدود.
وقال جلالته:
"كيف يعقل لما كان يُعتبر فعلاً وحشياً قبل 20 شهراً فقط، أن يصبح الآن أمراً شائعاً بالكاد يُذكر؟”

وأعاد التذكير بما وصفه بـ”الوصمة الأخلاقية”، حيث أصبحت مشاهد قصف المستشفيات وقتل الأطفال تمرّ مرور الكرام، دون مساءلة أو محاسبة، وهو ما وصفه الملك بأنه انهيار للمنظومة الأخلاقية العالمية.

اتساع الحرب ينذر بكارثة إقليمية

لم يكتفِ الملك عبدالله بالتحذير مما يحدث في غزة فقط، بل وضع أمام البرلمان الأوروبي صورة أوسع، حين قال إن توسيع إسرائيل لهجومها ليشمل إيران مؤخرًا، يكشف أن حدود هذه الحرب قد تنفجر لتشمل الشرق الأوسط بأكمله، ما يهدد استقرار العالم.

وأضاف:
"هذا الصراع يمكن أن يمتد بسهولة إلى ما هو أبعد بكثير من حدود منطقتنا، مما يشكل تهديداً مباشراً للشعوب في كل مكان”.

فلسطين في صلب المعادلة

وأكد الملك أن الحل الوحيد القابل للحياة هو قيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع ضمان أمن جميع الأطراف، بما في ذلك إسرائيل، في إطار حل الدولتين.
وقال:
"طالما لا يتمتع الفلسطينيون بحقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة، لن تنعم منطقتنا، ولا حتى العالم، بالأمن أو الاستقرار الحقيقي”.

رسالة إلى أوروبا: أنتم مطالبون باتخاذ موقف

في نهاية الخطاب، وجّه الملك رسالة واضحة للقادة الأوروبيين، مفادها أن العالم يراقب، والتاريخ سيسجّل من وقف في صف المبادئ، ومن وقف في صف الصمت.
وقال:
"في هذه اللحظة، الخيار أمامنا واضح: إما أن نتمسك بمبادئنا المشتركة أو أن نسمح بانهيارها”.


صوت الأردن أقوى من الصمت العالمي

خطاب الملك عبدالله الثاني في البرلمان الأوروبي لم يكن مجرد أداء دبلوماسي، بل كان مرافعة أخلاقية وإنسانية باسم كل من سقط تحت الأنقاض في غزة، وباسم كل من يرزح تحت الاحتلال في الضفة، وباسم كل من لا يزال يؤمن بأن العالم لا يزال يملك ضميرًا.

لقد قالها الأردن على لسان مليكه: لا سلام دون عدالة، ولا استقرار دون دولة فلسطينية، ولا أخلاق في عالم يقبل بتجويع الأطفال وقتل المرضى
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير