البث المباشر
ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد أبو حسان يرعى أعمال ندوة حوارية حول التحديث السياسي أمين عام وزارة الخارجية ومساعدة وزير الخارجية الهندي يوقعان مذكرة تفاهم الأردن والهند يصدران بيانا مشتركا في ختام زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى الأردن وزير العدل: سنطور خدمات كاتب العدل بما يسهل على المواطنين ويخدم مصالحهم البتراء: أيّ سحر يسكن الوردة الصخرية؟ إعجاز الزمان والمكان والإنسان الجامعة الأردنيّة ترتدي ثوب الفرح ابتهاجًا بتأهل منتخب النشامى لنهائي بطولة كأس العرب 2025 العودات يحاضر في أكاديمية الشرطة الملكية مركز العدل يختتم مشروع "مسارات بديلة" ويحتفل بشركائه وإنجازاته هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تطلق فعاليات ورشة العمل المتخصصة حول " إدارة الطيف الترددي للاتصالات المتنقلة " رحلة الغاز الأردني بين التهميش والحقائق المثبتة الدفء القاتل: حين تتحول المدافئ في الأردن من وسيلة نجاة إلى حكم إعدام صامت راصد: موازنة 2026 أقرت بنسبة 62٪ من إجمالي النواب اتفاقية تعاون بين " صاحبات الأعمال والمهن" والوكالة الألمانية للتعاون الدولي ألحان ياسر بوعلي ترافق ثامر التركي في وداع ٢٠٢٥ اللسانيات وتحليل الخطاب عمان الأهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع السفارة القطرية في الأردن تحتفل بالعيد الوطني.. وآل ثاني يؤكد العلاقات التاريخية مع الأردن المنتخب الأردني… طموح وطني وحضور مشرف في المحافل الدولية الكلالدة يحاضر بالأردنية للعلوم والثقافة حول مدينة عمرة من منظور فني شامل.

إعلامُنا ! استهلاكي أم استثماري؟

إعلامُنا  استهلاكي أم استثماري
الأنباط -

بقلم: د. ذوقان عبيدات
ليس من مَهمّة أحد أن يقول للإعلاميين: ما مَهمِة الإعلام؟ لكن يتفق الجميع على أن الإعلام يجب أن يكون قبل الحدث"مُبشّرًا" وممهدًا، بل وداعيًا! كما يجب أن يكون مع الحدث"مواكبًا" وشارحًا! كما يجب أن يكون بعد الحدث "مقيّمًا" وناقدًا، وناقلًا ردود الفعل!
فالإعلامي يسبق الحدث، ويواكبه، ويكون حاضرًا بعده!
وليس من مَهمّة أي إعلامي أن يكون مسوِّقًا لما يفعله مسوؤل.

(١)
المقابلة الإعلامية

طبعًا لا أقصد إعلاميّا بذاته، ولا مسؤولًا بعينه، ولا مقابلة بذاتها، ولكن حين يلتقي إعلامي مع مسؤول، يجب أن يكون الشيطان ثالثهما! وإلّا تحولت المقابلة إلى غزل لا يستفيد منه إلّا الغازل، وليس المتَغَزّلُ به!!

(٢)
ما دور الشيطان؟ وهل يجوز إبعاده لحساب الملائكة؟

ليس من خلاف على أن مَهمّة الإعلام توعية المواطن، وإتاحة الفرصة للمسؤول بتوضيح فلسفته، وخططه، وبرامجه. ولكن
الشيطان هو مَن يمارس تقديم
رأي المستهلكين، والمنتفعين، والجمهور. وليس من الحكمة أن تمتد المقابلة ساعة من دون أن يظهر
شيطان يقول للإعلامي: اسأله عن ردّ فعل الجمهور! وعن ثقافة الصمت التي تسود المؤسسة.
أكرر، لا أعني إعلاميّا بذاته، ولا مسوؤلًا! لكن لا يحق لإعلامي أن يتسلق لمصلحة شخصية على مسؤول على حساب الحقيقة !!
نعم! يغيب الشيطان عن لقاءات
يجب أن يحضرها، وتحضر الملائكة لقاءات يجب أن تبتعد عنها!

(٣)
ثقافة الصمت، والصوت الواحد!!

حين يقابل إعلامي مسؤولًا، يفترض أن يكون دارسًا للمؤسسة
التي يديرها المسؤول، ودارسًا لفكر المسؤول، وفلسفته.
أيام زمان، بل هذه الأيام: الإعلامي الناجح يدرس حياة المسؤول، وكتاباته، وكتبه، وأفكاره، ومسيرته ، و يخطط شهورًا طويلة لمقابلة شخصية ما!
وهذا يجعله في وضع القادر على إخراج روائع المسؤول، بل وإحراجه وكشف زيف ادعاءاته في بعض المواقع! فشعراء الغزل أنفسهم كانوا يضعون بعض المحاذير:
لولا الحياء…
نظرت إليها والرقيب يظنني نظرت إليه..
وددت على طيب الحياة لو أنه….
ًفالمتغزل يضع لنفسه قيودًا،
بعكس الإعلامي الذي يتدفق حبّا
بإنجازات المسؤول!
الموظف صامت، والإعلامي يغض النظر! فكيف، ومن سيُظهر الحقيقة؟
(٤)
كلّه: بث مباشر!!
هناك إعلاميو البث المباشر، وإعلاميو المقابلات الإنتاجية،
وإعلاميو المقابلات الاستهلاكية!!
يسهل تحويل أي مقابلة إلى مقابلة: "عِشْتْ" والله حيّهُم!
هلا ، ورِحِبْ!!! وشكرًا على الاستضافة!!
يصعب الجمع بين العمق، والبث المباشر!!
فهمت عليّ جنابك؟!!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير