البث المباشر
أمنية إحدى شركاتBeyonترعى حفل سفارة مملكة البحرين في عمّان بمناسبة اليوم الوطنيوتعزّز العلاقات الأردنية البحرينية مدافئ الموت … حين تتحول الرقابة إلى شريك صامت في الجريمة "العمل" تبث رسائل توعوية لحث أصحاب العمل على الإلتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية في منشآتهم كنيسة العقبة الأثرية: رسالة التسامح والتعايش بعد سبعة عشر قرنًا رئيس الوزراء يستقبل رئيس وزراء جمهورية الهند الذي بدأ زيارة عمل رسمية إلى المملكة إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي/ دائرة التعبئة والجيش الشعبي حين يصير الهامش ملحمة: السخرية كذاكرة للطفولة والفقر ‏وزير الخارجية الصيني : الصين مستعدة للعمل مع السعودية للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع مساء اليوم وفد كلية دفاع سلطنة عمان يزور مجلس النواب تجارة عمان تنظم لقاء تجاريا مع وفد من مقاطعة شاندونغ الصينية البنك الإسلامي الأردني يشارك بتكريم خريجي صندوق الأمان لمستقبل الأيتام منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل الثلاثاء وزير العمل يلتقي وفدا من النقابة العامة للعاملين بالبترول المصرية 87.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية أمانة عمان تعلن الطوارئ المتوسطة منذ مساء اليوم الصفدي يجري مباحثات موسعه مع نظيره الصيني في عمان الزرقاء: ندوة تناقش علم الاجتماع وصناعة الرأي العام فوز خوسيه أنطونيو كاست بالانتخابات الرئاسية في تشيلي ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت

ما الذي دهانا

ما الذي دهانا
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

يمكن الوقوف طويلًا أمام مجموعة من الحِكم والأمثال المتضاربة, التي عشنا طويلًا تحت كنفها, فلربما نفهم حجم التناقض الذي نعيشه, فمثلًا هل الشمس فعلًا لا تحرق مؤمن؟ أم أن المؤمن مصاب, وهل نستكين إلى مقولة, اليد التي لا تقدر عليها بوسها وادعي عليها بالكسر, أم نصدق أن كلمة الحق أولى بالاتباع, وهناك الكثير من الأمثال والحِكم المتناقضة, في موروثنا الشعبي, فهل نحتاج فعلًا إلى مراجعة, أم تقتصر المراجعات على الفكر الديني, الذي يشهد سيلانًا هائلًا على مواقع التواصل الاجتماعي, من التشكيك بكتب الحديث إلى مراجعة كفاءة الأئمة الأربعة.

صحيح أن كل الموروث بحاجة إلى مراجعة, ولكن ليس بهذه الطريقة, الخالية من أي دسم, بل أن معظم الذين يقومون بالمراجعة, من نفس صنف الذين قاموا بتقديس الموروث الديني, أي بلا كفاءة علمية أو منهجية, إلا من رحم ربي من القلة القليلة, وهذه القلة حظيت بهجوم كاسح من أنصار تقديس الموروث, ولا أدري أي قداسة لكتاب يتحدث عن السيرة أو كتاب يجمع الأحاديث النبوية, والتي من ضمنها أحاديث تناقض القرآن الكريم, الذي تعهد الله بحفظه, ولا أحد يتصدى لكل هذا السيلان الجارف, من مراكز فقهية أو كليات شريعة جامعية, أو وزارة الأوقاف.

حتى الجانب السياسي, لم يسلم من دخول آحاد وزرافات, نصبوا أنفسهم حراسًا للسياسة الوطنية, يمتلكون وحدهم حب الوطن والدفاع عنه, ويمتلكون تصنيف المواطن وصرف الألقاب له, سواء الوطنية أو التجريمية, فحالة السيلان الفكري أصابت الجميع, وبات كل متنطح حاملًا لمجموعة أختام وتصنيفات, يمنحها لمن يشاء وينكرها عن مخالفه, وللأسف لا يوجد تصدي لكل هذا التجريف من وزارة الثقافة أو وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية, فالوزراء منشغلون بالاحتفالات وقص الأشرطة, أو إطلاق برامج ممولة من المؤسسات الدولية, التي لا تلامس أي حاجة وطنية, وأتحدى أن يكشف أحد, مدى تأثيرها على الحياة السياسية والثقافية.

حالة فقر وافقار نعيشها اليوم كمجتمع, وتحتاج إلى ثورة عارمة, تعيد تصويب الخليقة الضائعة, بين متنطح ومتمول, والضائع هو الوطن وناسه, والمؤسسات الوطنية التي يجب أن تتصدى لكل هذا الزيف, فهل نستيقظ أم نترك السيل يجرفنا؟

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير