البث المباشر
الأردن نموذج للتسامح والتشاركية في ظل قيادته الحكيمة كتب ريد السربل - الكويت الأرصاد :كتلة هوائية سيبيرية تمتاز بالبرودة الشديدة تؤثر على المملكة الأربعاء مع هطولات لفترة محدودة تتركز جنوبًا... التفاصيل مشاركة القطاع الخاص في تطوير مخرجات التعليم المهني ضمن برنامج BTEC في اجتماع اليونيسكو. إرم أو رم الغائرة الاتحاد العربي للصحافة الرياضية يعقد اجتماعه الأخير لانتخاب مجلس ادارة جديد الخوالدة: شكرا للنشامى المدن الصناعية الأردنية وهيئة المدن والمناطق الصناعية الفلسطينية تبحثان تعزيز التعاون وتبادل الخبرات جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الأمن العام يدعو المواطنين للحذر مع تأثر المملكة بكتلة هوائية شديدة البرودة الدوريات الخارجية: جميع الطرق الخارجية سالكة رغم الأجواء الماطرة الدوريات الخارجية: جميع الطرق الخارجية سالكة رغم الأجواء الماطرة منتخب النشامى يبحث عن لقب تاريخي أمام المغرب في نهائي كأس العرب غدا تأخير دوام المدارس في لواء بصيرا حتى العاشرة صباحا نظرا للأحوال الجوية طقس بارد وأمطار رعدية وتحذير من السيول جنوبا اليوم بنك الإسكان يتعاون مع ماستركارد لتعزيز حلول الحوالات عبر تطبيق إسكان موبايل السعودية: هزة أرضية بقوة 4 درجات في المنطقة الشرقية رقم غير مسبوق.. إيلون ماسك أول شخص في العالم تتجاوز ثروته 600 مليار دولار دفاتر السردية الأردنية – ذاكرة وطن ومشروع دولة المنتخب الوطني واهزوجة الجيش

ما الذي دهانا

ما الذي دهانا
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

يمكن الوقوف طويلًا أمام مجموعة من الحِكم والأمثال المتضاربة, التي عشنا طويلًا تحت كنفها, فلربما نفهم حجم التناقض الذي نعيشه, فمثلًا هل الشمس فعلًا لا تحرق مؤمن؟ أم أن المؤمن مصاب, وهل نستكين إلى مقولة, اليد التي لا تقدر عليها بوسها وادعي عليها بالكسر, أم نصدق أن كلمة الحق أولى بالاتباع, وهناك الكثير من الأمثال والحِكم المتناقضة, في موروثنا الشعبي, فهل نحتاج فعلًا إلى مراجعة, أم تقتصر المراجعات على الفكر الديني, الذي يشهد سيلانًا هائلًا على مواقع التواصل الاجتماعي, من التشكيك بكتب الحديث إلى مراجعة كفاءة الأئمة الأربعة.

صحيح أن كل الموروث بحاجة إلى مراجعة, ولكن ليس بهذه الطريقة, الخالية من أي دسم, بل أن معظم الذين يقومون بالمراجعة, من نفس صنف الذين قاموا بتقديس الموروث الديني, أي بلا كفاءة علمية أو منهجية, إلا من رحم ربي من القلة القليلة, وهذه القلة حظيت بهجوم كاسح من أنصار تقديس الموروث, ولا أدري أي قداسة لكتاب يتحدث عن السيرة أو كتاب يجمع الأحاديث النبوية, والتي من ضمنها أحاديث تناقض القرآن الكريم, الذي تعهد الله بحفظه, ولا أحد يتصدى لكل هذا السيلان الجارف, من مراكز فقهية أو كليات شريعة جامعية, أو وزارة الأوقاف.

حتى الجانب السياسي, لم يسلم من دخول آحاد وزرافات, نصبوا أنفسهم حراسًا للسياسة الوطنية, يمتلكون وحدهم حب الوطن والدفاع عنه, ويمتلكون تصنيف المواطن وصرف الألقاب له, سواء الوطنية أو التجريمية, فحالة السيلان الفكري أصابت الجميع, وبات كل متنطح حاملًا لمجموعة أختام وتصنيفات, يمنحها لمن يشاء وينكرها عن مخالفه, وللأسف لا يوجد تصدي لكل هذا التجريف من وزارة الثقافة أو وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية, فالوزراء منشغلون بالاحتفالات وقص الأشرطة, أو إطلاق برامج ممولة من المؤسسات الدولية, التي لا تلامس أي حاجة وطنية, وأتحدى أن يكشف أحد, مدى تأثيرها على الحياة السياسية والثقافية.

حالة فقر وافقار نعيشها اليوم كمجتمع, وتحتاج إلى ثورة عارمة, تعيد تصويب الخليقة الضائعة, بين متنطح ومتمول, والضائع هو الوطن وناسه, والمؤسسات الوطنية التي يجب أن تتصدى لكل هذا الزيف, فهل نستيقظ أم نترك السيل يجرفنا؟

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير