البث المباشر
بلدية إربد تمدد العمل بمديرية ضريبة الأبنية اختتام فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025 والوزير محافظة يتوج الجامعات الحاصلة على المراكز الست الأولى في الأولمبياد العالمي المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة بواسطة بالونات ضربة أردنية تهز داعش… وإغلاق مبكر لبوابة الخطر في الجنوب السوري.. "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية بلدية السلط الكبرى تفتتح بازار شتاء السلط 2025 لدعم المشاريع الصغيرة والحرف المحلية "حين يقف المعنى عارياً أمام الحقيقة" "عمرة"…جمرة التوطين و ضبابية التخمين. سيكولوجية الأردني تحية فخر واعتزاز للنشامى… منتخب يشرّف الوطن رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة السفير الأمريكي: نعمل على دعم الأعمال التجارية الأمريكية في الأردن حسان وابوالسمن يتفقدان بدء أعمال البنية التحتية في عمرة كيف يستطيع المنتخب توحيد الأردنيين وضبط بوصلتهم فيما نفشل جميعا؟ الجيش: الأردن يشارك في عملية استهداف مواقع لعصابة داعش الإرهابية كنيسة الرسل شاهد على غنى مادبا الديني والفني اللبدي: كنت متأثرا في الكتابة واللغة الألمانية ٠٠ من الملعب إلى السمعة ...عنما ينسج النشامى الهوية شكر وتقدير لإدارة مستشفى الاستقلال والكادر الطبي والتمريضي ‏سوريا تبدأ العمل بالعملة الجديدة ‏ مطلع العام المقبل

توتر إسرائيلي متزايد قبيل مؤتمر حل الدولتين

توتر إسرائيلي متزايد قبيل مؤتمر حل الدولتين
الأنباط -

أحمد الضرابعة 


مع قُرب انعقاد المؤتمر الدولي رفيع المستوى لحل الدولتين في الأمم المتحدة برئاسة سعودية - فرنسية مشتركة، بدأت إسرائيل العمل على تقييد الأنشطة الدبلوماسية في الأراضي المحتلة في إطار سَعيها لعرقلة الجهود الرامية لإقامة دولة فلسطينية في ظل تزايد الانتقادات الدولية لها جراء حربها على قطاع غزة؛ فبعد أن فتحت النار باتجاه وفود دبلوماسية عربية وأوروبية كانت تتجول في مخيم جنين لمعاينة الأضرار الناجمة عن العملية العسكرية التي بدأتها فيه قبل أربعة شهور، قامت الأمس بتعطيل زيارة أعضاء اللجنة الوزارية العربية إلى رام الله لمقابلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن طريق رفضها دخولهم عبر أجواء الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها.

عديدةٌ هي الخطوات السياسية التي اتخذتها إسرائيل وكشفت عن تحلّلها من كافة الالتزامات الدولية، خصوصًا مع استحواذ اليمين المتطرف على مؤسساتها السيادية، مع وجود جذور اجتماعية له تعزز بقاءه، ونزعته لتوجيه العملية السياسية دون أي قواعد، وبالتالي فإنها تسير في اتجاه تصعيدي سيترك تداعيات على المستويين الداخلي والإقليمي.

إسرائيل التي ينظر إليها المجتمع الدولي بوصفها "دولة ذات سيادة وعنوان للحضارة وسط محيط همجي" أكدت سياساتها المضادة لحقوق الإنسان وقواعد العمل السياسي والأعراف الدبلوماسية وأخلاق الحرب، روايتها المُنشئة، وهي أنها نتاج تحالف بين العصابات الصهيونية التي اعتمدت على العنف السياسي والتوسع القسري لفرض وجودها. ورغم انتقالها من العمل الميليشيوي إلى التنظيم المؤسسي حافظت إسرائيل على جوهر سياستها القائمة على فرض الهيمنة بالقوة مع تجاهل القانون الدولي والأعراف الدبلوماسية، ولذلك فإن بنيتها السياسية والأمنية لا تزال تحمل بصمات نهجها التأسيسي، فهي تقتل البشر وتهدم المدن وتقطع الطرق وتتمرد على القانون وعاجزة عن شرعنة وجودها. 

فشلت إسرائيل أن تتحول إلى دولة تدرك مسؤوليتها الأخلاقية والسياسية والقانونية والدولية، ولن يتحمل المجتمع الدولي تبعات هذا الفشل إلى الأبد، وسيكون عاجلًا أم آجلًا أمام خيارات صعبة تتراوح بين الضغط السياسي واتخاذ تدابير قانونية أكثر صرامة أو إعادة تقييم طبيعة العلاقات القائمة معها. 

سيكشف المؤتمر الدولي لحل الدولتين الذي سيعقد خلال الشهر الجاري عن طبيعة التوجه الدولي إزاء القضية الفلسطينية، وفي كل الأحوال ستدفع إسرائيل ثمن تطرّفها واحتلالها الأراضي الفلسطينية، وستكون في مأزق سياسي إن قبلت بالمسار السياسي الذي سيتم إعلانه في المؤتمر أو رفضته، وهذا جزء من أزمتها القادمة التي يتعين عليها أن تقدم تنازلات كبيرة للتخلص منها.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير