وزير التربية يتفقد سير امتحان الثانوية العامة في يومه الأول مدير مستشفى الزرقاء الحكومي يكشف عن حالة الأطفال المصابين جراء سقوط جسم غريب الاحتلال يشدد الخناق على المسجد الأقصى وزير الداخلية يتفقد مديرية المتابعة والتفتيش توقيع اتفاقية تعاون بين سلطة المياه والبنك الاستثماري بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض خطة أمنية شاملة بالتزامن مع بدء امتحانات الثانوية العامة *العيسوي: الأردن بقيادة الملك يواجه تحولات الإقليم بثوابت راسخة ويواصل مسيرته كصوت للحق وركيزة للاستقرار* الدفاع المدني يتعامل مع 1578 حادثا خلال 24 ساعة مركز قلعة الكرك ينفذ مشروع تعزيز قدرات المرأة في البرلمان محافظة يتفقد قاعات "التوجيهي" في عمان ويطمئن على سير الامتحان العلوم والتكنولوجيا" تدخل ضمن أفضل 500 جامعة في العالم شومان تنظم فعالية ماراثون السينما السبت المقبل مدير عام البحوث الزراعية: تنفيذ 11 ألف تلقيحة اصطناعية في محطة الخناصري استفاد منها 250 مزارعًا بداية فصل الصيف "فلكيا" السبت المقبل السعود يتحدث في لقاء شبابي عن أهمية مضامين خطاب الملك في البرلمان الأوروبي وعن تعزيز الهوية الوطنية مدير الشؤون الفلسطينية : حق العودة للاجئين الفلسطينيين ثابت مهما طال أمده 95.5 % رضا المواطنين عن سهولة الإجراءات في مراكز الخدمات الحكومية الحاخام المتطرف يهودا غليك يقود اقتحام عشرات المستوطنين للأقصى أبوغزاله يطلق كتابه الجديد: "من الأمم المتحدة إلى الشعوب المتحدة"

في حضن الوطن نكبر بالفرح والولاء، ومن نبض الشارع حكاية شعبٍ يُحب الحياة

في حضن الوطن نكبر بالفرح والولاء، ومن نبض الشارع حكاية شعبٍ يُحب الحياة
الأنباط - ولاء فخري العطابي


كم هو جميلٌ ذاك المشهد الذي اكتست به شوارع الأردن وحدائقه وبيوته وأزقته وحتى شاشات التلفاز في يوم الاستقلال، مشهدٌ لا يشبه سواه مليءٌ بالفرح، بالزينة بالموسيقى، والابتسامات، بالقلوب التي تخفق حبًا وولاءً وانتماءً لهذا الوطن.

في يوم الاستقلال، لم يكن الاحتفال مجرد مناسبة عابرة بل كان تعبيرًا حيًّا عن علاقةٍ مُتجذّرة بين الشعب الأردني ووطنه، الكبار والصغار، النساء والرجال، خرجوا يحملون أعلامهم وابتساماتهم، يشاركون في رسم لوحة وطنية لا تُنسى، تفيض أملًا بأن الغد أجمل، وأن الأردن دائمًا بخير ما دام أبناؤه على هذا العهد.

شعبنا يحب الفرح ينتظره ويصنعه، ويتمسك به حتى في أصعب الظروف لأنه يعرف تمامًا أن الفرح جزءٌ من الكرامة، وأن من يحب وطنه يفرح له ويحتفل بوجوده كلما كانت هُناك فرصة، ففرحنا بالاستقلال لم يكن مجرد مناسبة وطنية فقط، بل كان نبضًا شعبيًا يعكس ما بداخل القلوب من محبة حقيقية لهذا البلد الطيب، ولهذه القيادة الهاشمية التي لطالما ألهمتنا بأننا نحن الشباب الأمل والمستقبل.

في صباح اليوم التالي، كانت الدعوات ترتفع من قلوب الناس البسطاء، دعواتٌ بأن تبقى هذه الأرض آمنة، حرة، مزدهرة، أن يكون مستقبل أبنائنا مشرقًا كما يتمنونه، مليئًا بالإنجازات التي نبنيها بسواعدنا لا بالوساطات، وبالعدل لا بالظلم، وبالرحمة لا بالتجبر، هكذا تُبنى الأوطان: لا بالتسلّط بل بالإخلاص، لا بالاستعلاء بل بالمحبة والعمل.

نعم، الوطن يحتضن أبناءه كما الأم تحتضن صغارها، يراهم يكبرون أمامه، ويكبر بهم، ويزداد فخرًا بنجاحهم وأملهم وإصرارهم على صنع مستقبل يستحقونه.

فليكن الاستقلال في كل عام تذكرةً لنا بأن الفرح حق، والانتماء شرف، والعمل طريق، وأننا هنا، في حضن الأردن، نكبر بالحب، بالكرامة، وبالفرح الذي لا يُقهر، نكبر حين نؤمن أن البناء يكون بالهمة لا بالمحسوبية، وبالاستحقاق لا بالتحايُّل، وبالعدل لا بالمجاملة، فالوطن لا ينهض إلا بسواعد مخلصة، تؤمن أن الطريق إلى الغد يُعبَّد بالجهد والإخلاص.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير