البث المباشر
تحرير الفضاء العام الأردني. فزّاعة "القواعد الأميركية" في الأردن! الاردن يدين الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوات سورية وأميركية في سوريا ولي العهد يطمئن على صحة اللاعب يزن النعيمات هاتفيا الأردن يدين مصادقة اسرائيل على إقامة 19 مستوطنة في الضفة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العجارمة والعمايرة والرحامنة والنجار وأبو حسان المهندس محمد خير محمود داود خلف في ذمة الله "حين تُنصف الدولة أبناءها التوجيهي الأردني 2007 بين عدالة القرار وكرامة الفرصة" دبلوماسية اللقاء والعبور: قراءة في حركة السفير الأمريكي ودورها في النسيج الأردني البنك الإسلامي الأردني يحصد جوائز مرموقة من مجلة (World Finance) للعام 2025 أمين عام وزارة الاتصال الحكومي يعقد لقاءات ثنائية في قمة "بريدج 2025" حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام المنطقة العسكرية الشرقية تحبط 4 محاولات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة الأمن العام : ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها على الفور وأخذ التحذير على غاية من الأهمية الخارجية النيابية" تدين بشدة اقتحام مقر "الأونروا" في الشيخ جراح فوضى مواقع التواصل الاجتماعي، نداء استغاثة! النشمية الأردنية "د.جهاد الحلبي" تحصل على جائزة إرث علماء التمريض عبر الثقافات ‏بذور الفتنة تنبُت ، فمن يغذيها ؟!!! 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا زين كاش تُطلق حملة استقبال العام 2026 للفوز بـ 2026 دينار

في حضن الوطن نكبر بالفرح والولاء، ومن نبض الشارع حكاية شعبٍ يُحب الحياة

في حضن الوطن نكبر بالفرح والولاء، ومن نبض الشارع حكاية شعبٍ يُحب الحياة
الأنباط - ولاء فخري العطابي


كم هو جميلٌ ذاك المشهد الذي اكتست به شوارع الأردن وحدائقه وبيوته وأزقته وحتى شاشات التلفاز في يوم الاستقلال، مشهدٌ لا يشبه سواه مليءٌ بالفرح، بالزينة بالموسيقى، والابتسامات، بالقلوب التي تخفق حبًا وولاءً وانتماءً لهذا الوطن.

في يوم الاستقلال، لم يكن الاحتفال مجرد مناسبة عابرة بل كان تعبيرًا حيًّا عن علاقةٍ مُتجذّرة بين الشعب الأردني ووطنه، الكبار والصغار، النساء والرجال، خرجوا يحملون أعلامهم وابتساماتهم، يشاركون في رسم لوحة وطنية لا تُنسى، تفيض أملًا بأن الغد أجمل، وأن الأردن دائمًا بخير ما دام أبناؤه على هذا العهد.

شعبنا يحب الفرح ينتظره ويصنعه، ويتمسك به حتى في أصعب الظروف لأنه يعرف تمامًا أن الفرح جزءٌ من الكرامة، وأن من يحب وطنه يفرح له ويحتفل بوجوده كلما كانت هُناك فرصة، ففرحنا بالاستقلال لم يكن مجرد مناسبة وطنية فقط، بل كان نبضًا شعبيًا يعكس ما بداخل القلوب من محبة حقيقية لهذا البلد الطيب، ولهذه القيادة الهاشمية التي لطالما ألهمتنا بأننا نحن الشباب الأمل والمستقبل.

في صباح اليوم التالي، كانت الدعوات ترتفع من قلوب الناس البسطاء، دعواتٌ بأن تبقى هذه الأرض آمنة، حرة، مزدهرة، أن يكون مستقبل أبنائنا مشرقًا كما يتمنونه، مليئًا بالإنجازات التي نبنيها بسواعدنا لا بالوساطات، وبالعدل لا بالظلم، وبالرحمة لا بالتجبر، هكذا تُبنى الأوطان: لا بالتسلّط بل بالإخلاص، لا بالاستعلاء بل بالمحبة والعمل.

نعم، الوطن يحتضن أبناءه كما الأم تحتضن صغارها، يراهم يكبرون أمامه، ويكبر بهم، ويزداد فخرًا بنجاحهم وأملهم وإصرارهم على صنع مستقبل يستحقونه.

فليكن الاستقلال في كل عام تذكرةً لنا بأن الفرح حق، والانتماء شرف، والعمل طريق، وأننا هنا، في حضن الأردن، نكبر بالحب، بالكرامة، وبالفرح الذي لا يُقهر، نكبر حين نؤمن أن البناء يكون بالهمة لا بالمحسوبية، وبالاستحقاق لا بالتحايُّل، وبالعدل لا بالمجاملة، فالوطن لا ينهض إلا بسواعد مخلصة، تؤمن أن الطريق إلى الغد يُعبَّد بالجهد والإخلاص.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير