أمانة عمان تواصل إزالة الاعتداءات على الأرصفة والشوارع نتنياهو يكذّب تقريرا دوليا حول المجاعة في غزة العوامرة يهنئ المحاسنة روسيا تطلق تدريبات عسكرية بحرية واسعة في بحر البلطيق "مهرجان الفحيص – الأردن تاريخ وحضارة" يوقد شعلته الـ32.. السبت الحزب الشيوعي في الأردن ضرورة أم ترف فكري "١" رئيس الديوان الملكي يلتقي أكثر من ألفي شخصية من وجهاء وأبناء وبنات مخيمات اللاجئين الفلسطينيين البرفسور عبدالله سرور الزعبي يكتب:الأمم المتحدة وإعلان المجاعة في غزة…ماذا بعد؟ د. أيوب أبودية يكتب: الضمان الاجتماعي يُضعف قوتنا الشرائية من العملات الرقمية لغسل الأموال... الرقابة تدقّ باب بينانس! قوى الأمن: توقيف منتحل صفة محامٍ بحقه 8 مذكرات توقيف بتهم احتيال وتزوير سوريا تعتزم طرح عملة جديدة بحذف صفرين في ديسمبر لإعادة الثقة بـ "الليرة" الذكرى السنوية العاشرة لفقيد الاردن الشيخ عقاب ابورمان 'ابوصقر معالي المهندس سعيد المصري يكتب: من وحي اجتماع دولة الرئيس بالأمناء العامين للوزارات الأردن يدين بأشد العبارات تصريحات وزير الاتصالات الإسرائيلي "غادة الكرمي: في ندوة بعنوان "فلسطين بين حل الدولتين... وحل الدولة الواحدة" استقرار أسعار الذهب مع توجه الدولار لتحقيق مكاسب أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق حتى الاثنين مع العودة إلى المدارس.. خبراء يكشفون الوصفة الذهبية لصحة الطلاب السجائر الإلكترونية الشفافة أكثر خطورة على ضغط الدم

الأخبار السيئة...

الأخبار السيئة
الأنباط - إبراهيم أبو حويله 

اتعاطف مع الذي يتعرض لظلم أو يفقد حقه أو يبحث عن فرصة عمل أو حياة كريمة، ولكن هل معظم الذين ينشرون السلبيات ويتبنون المظالم هم حقا أصحاب مظلمة، ام مجرد ناقل.
لماذا تجذبنا الأخبار السيئة والسلبيات ، ولماذا نمارس سياسة الإطفاء مع الأخبار الجيدة والإيجابية ، هل حقا في أنفسنا شيء نبحث عنه لم نعرف بعد حقيقته ، ولكن إذا كنت أبحث عن السلبية وأعمل على تعظيمها ، وأنشرها وأنشر السيء من الأخبار، وبدون تبين ولا تحليل ولا تأكد ، هل حقا ما أقوم به هو من قبيل ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) مخيف أن نكون من هذه الفئة دون أن نشعر ...
عندما يصلك الخبر وتنشره بلا فحص ولا تمحيص ولا تدقيق هل هو حقيقة ام إشاعة ، هل هو جزء من الحقيقة تم بناء قصة كاملة الأركان فوقها ، وهذه القصة من نسج الخيال ، وهذا الخيال هل هو خيال سليم أم خيال مريض ...
ما هو مقياسنا لتصنيف الخبر والخير والشر والبشر ، هل حقا يتفق مع الأخلاق على الأقل ، أو نضعه على مقياس الله على الأفضل ، هل حقا نحب ونكره ونتوقف عند ذلك الحد الذي يتفق عليه البشر الأسوياء بأنه مقبول ، ونرتقى إلى مقياس الله في الحب والكره ، والعمل على رفع سوية المجتمع ودفعه نحو ما ينفع الجميع فيه ، أم ننشر العنصرية والسلبية والبغضاء فيه ...
أقف مع بعض الأشخاص في حالة دهشة شديدة ، فهو ممن تتوسم فيه العقل والحكمة والخلق والدين ، وإذا أردت أن تضع ما ينشر أو ما يصدر عنه في مقياس ما تعرف عنه من أخلاق وعقل ودين ، فلن تقبل ذلك أبدا ...
هناك أخبار تسيء إلى أشخاص بعينهم ، وهناك أخبار تسيء إلى هيئات ومؤسسات ، وهناك أخبار هي من قبيل قنابل الإفساد العنقودية والحرارية و النووية ، قد كانت المعصية أو السلبية أو السيئة تنتشر في أوساط محدودة سابقا ، قبل هذا الفضاء الإلكتروني ولكنها اليوم تصل إلى أصقاع الأرض بتكة ، او توك توك او أنستاجرام عابر للحدود والزمن والمكان ، وربما تذكر الناس القصة سنة أو سنيتن وتنتهي بعد أن ينتهي من كان يعلم بها ، أما اليوم فنحن نعلق في فضاء بلا زمان ولا مكان ولا حد ولا عدد ...
وتظن أن البشر قد وقع بهم فيروس الفساد فلم تبقي ولم تذر ، وتهم بأن ترفع يديك بأن رب لا تذر على هذه الأرض من هؤلاء أحدا ، ثم تتذكر بأن هذه ما هي إلا واقع يجمع البلاء والسيئات والفساد ، ولو بقيت في مكانها لم علم بها إلا القليل أما اليوم فأصبحت حديث يتك تكا ، وما ذلك إلا لعيب فينا ، وإستغلال سيء لهذه النعمة التي بين أيدينا ...
فهلا توقفنا عن النشر والبحث وإعادة النشر ، قبل أن نفقد الأمل في أنفسنا وفي المجتمع ، وقبل أن نجد أن صحائفنا قد ملئت بسيئات غيرنا ....


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير