ميناء العقبه يستقبل اول باخرة عملاقة صديقة للبيئة تحمل 7 آلاف سياره "الشباب النيابية" تبحث مواءمة التخصصات التقنية مع سوق العمل مع "البلقاء التطبيقية" انطلاق فعالية “رسالة المحبة والولاء للملك وولي العهد من الساحة الهاشمية "الشباب النيابية" تلتقي بشباب "نماء" لبحث آليات دعم المشاركة السياسية الأخوة الأردنية - الإماراتية تلتقي القائم بالأعمال الإماراتي وزير الخارجية العراقي: بغداد تستضيف 3 قمم عربية واقتصادية وثلاثية رئيس غرفة تجارة العقبه: رفع العقوبات عن سوريا ضرورة إقليمية لتعزيز الاستقرار والنمو الاقتصادي في المنطقة منصات التداول الوهمية.. احذر أحدث صرعات الاحتيال الرقمي برامج الحماية الاجتماعية متطلب اقتصادي واجتماعي " مذكرة تفاهم بين الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب وكلية التدريب المهني المتقدم في الأردن- أحد برامج مؤسسة ولي العهد" الأعيان يقر 3 مشاريع قوانين كما وردت من النواب صيدلة عمان الأهلية تهنئ خريجها عبد العزيز محمد بمناسبة فوزه بجائزة أفضل إنجاز من شركة فارما الدولية عمان الأهلية تفوز بالذهب في بطولة الجامعات الأردنية للشطرنج رئيس جامعة عمّان الأهلية يستقبل وزير الدولة للشؤون القانونية ويؤكد أهمية دعم الثقافة القانونية القوات المسلحة تعلن إخلاء 4 أطفال مصابين بالسرطان من غزة العربي الإسلامي يشارك في مبادرات البنك المركزي للتوعية والتثقيف المالي للعام 2025 إشهار رواية وانشقّ القمر للكاتبة سمر الزعبي زين راعي الاتصالات الحصري لمؤتمر العقبة الدولي للتأمين تسوية 803 قضايا عالقة بين مكلفين وضريبة الدخل والمبيعات. أبو السعود : الاهتمام الملكي يسهم في توفير الدعم لمشروع الناقل الوطني

أنا وحقيبتي،،،

أنا وحقيبتي،،،
الأنباط - خليل النظامي


اجلس أنا وحقيبتي السوداء، رفيقة دربي الوحيدة في زاوية مقهى شعبي تحت ضوء خافت يتسلل من النوافذ الخشبية المطلة على عالم لا يعرفني ولا اعرفه،، ومن حولي يجلس أناس لا اعرفهم ولا يعرفونني، لكنهم يميزون بوضوح شديد انني لست واحدا منهم،،،،

نعم لا تستغربوا أحبتي، حقيبتي ولا أحد سواها يرافقني منذ أن غادرت عمان متجها إلى القاهرة،،،

دعوني أحدثكم عنها وأعرفكم عليها،،

في داخلها تختبئ الحياة كلها،، لابتوب تتكدس فيه رسائل لم ترسل، ومقالات وتحقيقات وصور لم تنشر، واسرار يمكن ان تقلب الموازين بلحظة، وأوراق جامدة تنزف من بين سطورها أطروحة دكتوراه اكتبها بقلب أنهكه البعد والفراق،،،

اما جيبها الجانبي، فتتقلب فيه وانا امشي زجاجة عطر رديء الرائحة، اشتريتها يوم ضاق صدري فبحثت عن أي شيء يشبهني في رخصه ووحدته،،،

أما علبة السجائر، فشاهد صامت على كل لحظة انهزام مررت بها، وكل فكرة لم أستطع قولها والبوح فيها من سطوة الجبابرة، وكل صرخة اختنقت في صدري خشية أن يسمعني أحد،،،،

هنا ؛ على هذه الطاولة الخشبية أمامي لا شيء سوى الصمت، ومقعدان، أحدهما لي، والآخر للحقيبة،،،

فالناس من حولي يتحدثون ويضحكون، وبعضهم يهمسون بكلمات دافئة،، أما أنا،، فأمارس عادة الوحدة بكل طقوسها،، أخرج وحدي، أكتب وحدي، أتحدث إلى نفسي، أبتسم للأشياء المكسورة، وأقنع نفسي أن الغربة مجرد اختبار عابر، رغم أنها تأكلني ببطء شديد،،،


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير