أولى قوافل الحجاج تغادر الجمعة للديار المقدسة اختتام بطولة غرب آسيا للجمباز في عمان تنصيب بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر رسميا إعادة انتخاب الدكتور معن النسور عضواً في مجلس إدارة الاتحاد العالمي للأسمدة الأميرة منى تؤكد أهمية الاستثمار بالتمريض خلال إطلاق تقرير التمريض العالمي 2025 اختتام التصفية الثانية للمنتخب الوطني للناشئين للتايكواندو مرسى أيلة يحتضن النسخة الثالثة من معرض القوارب نهاية الشهر الحالي بين شك طه حسين وخيال عمار علي حسن .. هل يحتاج اليقين إلى أعداء؟ أبرز التطورات لأداء الأردن على مؤشر التنمية البشرية تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يرصد تباطؤ التقدم في معدلات التنمية البشرية إلى أدنى مستوى له منذ 35 عامًا فاعليات اقتصادية: اتفاقية الشراكة مع الإمارات نقلة نوعية في مسار التعاون الاقتصادي الأمن العام: التعامل مع حقيبة مشبوهة في شارع وصفي التل وتبين أنها فارغة عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون باحات الأقصى الطراونة: إسناد توزيع الأرباح على المساهمين في الشركات لمركز إيداع الأوراق المالية نقلة نوعية استقرار أسعار الذهب في السوق المحلية الأحد اصطدام سفينة حربية ضخمة تابعة للبحرية المكسيكية بجسر بروكلين 3828 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي اليوم بدء جولة جديدة من الانتخابات المحلية في لبنان استشهاد فلسطيني واصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال شمال غرب نابلس وفيات الأحد 18-5-2025

جماهير ضحكت من تخلفها الفطابيل،،

جماهير ضحكت من تخلفها الفطابيل،،
الأنباط -
تحولت جماهير الفطبول العربية مؤخرا من جماهير أمة يفترض تاريخيا أن اللغة والتاريخ والمصير الواحد يجمعها في بيت واحد، إلى جماهير قبائل رقمية متعصبة وعنصرية ومتخلفة، تتناحر وتتقاذف الشتائم كما يتقاذف اللاعبين "الفطابيل” في الملعب.

والواضح من المشهد ان الجماهير العربية أو جماهير الشتم والسباب لأكون دقيقا، قد قررت أن تفهم لعبة الفطبول بشكل مختلف،، ففي المدرجات لا تسمع إلا الشتائم و"المعايير النسونجية"، وفي منصات التواصل الاجتماعي تتحول الطروحات والتعليقات إلى حروب وهمية يقودها صبية إمعات لا يعرفون الفرق بين "التسلسل” و ”وحكم مطعوج خشمه”. 

واللافت بالمشهد ان العرب الذين كانوا يختلفون على كل شيء، قرروا أخيرا أن يتفقوا على تدمير أي فرصة للتنافس الرياضي النظيف والشريف، وحولوا المباريات "الفطبولية" إلى جلسات صاخبة من المهاترات والشتائم المتبادلة، وكأنها جلسات عشائرية ساخنة للأخذ بثأر اصبح أطلال شعرية،، ولكن بلا "شيخ مشايخ”، بل بقيادة صبية يطلقون عليهم مشاهير ومؤثرين عبر منصات التواصل الاجتماعي، وبأشباه إعلاميين تخرجوا من مدارس التخلف والعنصرية والعصبية القبلية.

والمضحك المبكي أن الجماهير التي لا تتفق على لون السماء، فجأة وجدت أرضية مشتركة بين بعضها البعض تتمثل بالهتاف ضد العدو الصهيوني،، وكأن هذه الهتافات التي لا تدوم أكثر من دقيقتين كافية لتحرير القدس،،،!

ههههه ،،، لحظة وحدة قومية مزيفة، وتضامن عابرة وسط طوفان من الشتائم يذكرهم أنهم ما زالوا "أشقاء" قبل أن يعودوا سريعا إلى تبادل الشتائم والسباب والإهانات لبعضهم البعض.

يا لها من وحدة قومية عربية عظيمة،،، وحدة لا تدوم أكثر من دقائق، ثم ينقلب السحر على الساحر، ويعود الجميع إلى طبيعتهم الأصلية المقرفة والمتخلفة،،،، 

فعلا،،، ما أنتم إلا بقايا حروب متخلفة وشعوب تائهة ضائعة في غفلة عظيمة، تظنون أن الفوز في مباراة "فطبول” سيعوضكم عن كل الهزائم التي تملأ واقعكم المزيف.
#خليل_النظامي
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير