فوائد مدهشة للريحان .. تخفض ضغط الدم وتحمي من السرطان خبير يكشف سرّاً صحياً يحرق سعرات تعادل 20 دقيقة مشي شراكة بين "العمل" و"الفوسفات" و"التدريب المهني" لإنشاء أكاديمية تدريب في الحسا أجواء صيفية عادية نهارًا ولطيفة ليلًا في أغلب المناطق حتى الجمعة خدمة العلم.. محطة لبناء جيل قادر على مواجهة التحديات حسين الجغبير يكتب : قرارات بنوعين اثنين! لماذا استنفر الأردنيون؟ أزمة السويداء في منظور أردني العقيد المتقاعد صايل سواعي في ذمة الله القبول الموحد: آخر موعد لتقديم طلبات البكالوريوس غداً والدبلوم بعد غد ولا تمديد أيلة ورايز تطلق برنامجًا خاصًا للاعبي المنتخب الوطني للجولف استعدادًا لبطولة الأردن المفتوحة 34 – 2025 الملكة رانيا العبدالله تزور السلط وتتجول في ساحة العين الدُّكتورة سمر محمد خليف الزيود مبروك الدكتوراه إنزال الكيبل البحري “كورال بريدج” في العقبة لتعزيز مكانة الأردن رقمياً المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/7 يواصل تقديم خدماته الطبية والإنسانية للأهل في قطاع غزة عودة خدمة العلم في الأردن: رؤية شبابية لمستقبل الوطني مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشائر العكور والشرع والمجالي والبلوي وزير الإدارة المحلية ومحافظ البلقاء يتفقدان سير العمل في بلديات السلط الكبرى و العارضه الجديدة ماكدونالدز الأردن تكرّم موظفيها من طلبة التوجيهي "شومان" تعلن القائمة القصيرة لجائزة أدب الأطفال لهذا العام

بين الدولة الوطنية والميليشيات

بين الدولة الوطنية والميليشيات
الأنباط -


أحمد الضرابعة

تُصعّد إسرائيل نشاطها العسكري في قطاع غزة، بعد أن قررت خرق الهدنة بشكل مفاجئ، مستفيدةً من الواقع الإقليمي الذي تم فرضه في الشهور الأخيرة، حيث أن الجبهات المجاورة لها والتي كانت تشكل مصدرًا من مصادر تهديدها الأمني، تم تحييدها بالفعل، فلم يعد حزب الله قادر على استخدام الأراضي اللبنانية لمهاجمة أهداف إسرائيلية، وكذلك فإن الجماعات المدعومة من إيران والحرس الثوري في سورية، سرعان ما اختفت بعد سقوط نظام الأسد، وهي التي شكّلت أهم أداة لموازنة النفوذ الإيراني - الإسرائيلي. أما العراق، فقد انصاعت الميليشيات فيه للتحذيرات الأميركية، والتزمت الهدوء العسكري من جانبها، منذ وقت طويل، وعليه فإن إسرائيل أصبحت أمام معادلة أمنية إيجابية، لم تتكلف الكثير في إنتاجها، وهو ما يطرح سؤالًا حول مدى هشاشة الميليشيات التي تتكشف في كل مواجهة تخوضها مع إسرائيل، رغم ادعائها المتواصل أن لديها الجاهزية الكافية لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر، واختطافها سلطات الدول التي تنشط فيها تحت هذا العنوان، وهو ما ترك فلسطين على حالها دون تحرير، بل وجعل سورية ولبنان والعراق واليمن، أشباه دول، لا حياة فيها.

دفعت الميليشيات التي خاضت المواجهة مع إسرائيل ثمنًا يفوق حساباتها الاستراتيجية المحدودة، فقد خسر حزب الله نفوذه في لبنان، وتم تحجيم الحشد الشعبي في العراق، ويمضي الحوثيون لملاقاة مصير مجهول. في المقابل، الدولة التي أنتجت هذه الأجسام الغريبة أو قادتها ضمن محورها الإقليمي، هي الأقل ضررًا من كل ما جرى، رغم خوضها مواجهات جانبية مع إسرائيل بين الحين والآخر، وهذا يقودنا للاستنتاج بأن الدول تتفوق على الميليشيات في التعامل مع المتغيرات الإقليمية والاستفادة منها، ولديها القدرة على تحقيق استراتيجيات أكثر استقرارًا وتماسكًا، وبالتالي، فإن تدمير أربع دول عربية واستيلاء الميليشيات على سلطاتها كان خطوة أولى لتأخير الوصول إلى أي هدف قومي، ولذا، لا بد من رد الاعتبار للدولة الوطنية ككيان جامع قادر على حماية مصالح الشعوب وتحقيق الاستقرار الإقليمي، ولا يمكن الفرار من هذه الحقيقة، خصوصًا أن العرب اختبروا الميليشيات وها هم أمام نتائج الاختبار، حيث قدموا تضحيات تفوق إمكاناتهم، ومع ذلك لم يحققوا أي منجز استراتيجي.

لا يمكن استعادة التوازن في المنطقة، ومواجهة التحديات المشتركة إلا بنهوض الدول الوطنية واعتماد شعوبها على المؤسسات، وتعزيز سيادة القانون، ولن يتحقق أي شيء، بغير ذلك.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير