البث المباشر
العيسوي ينقل تعازي الملك وولي العهد إلى عشائر أبو سلمى وطاس وهاكوز الملك يهنئ المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة القوات المسلحة تبدأ بإجراء الفحوصات الطبية للمكلفين بخدمة العلم الانتهازيون الجدد… حين تزدهر الجيوب ويجوع الوطن رئيس الوزراء يلتقي الأمين العام لجامعة الدول العربية "فلسطين النيابية" تلتقي أعضاء بالمجلس الوطني الفلسطيني رئيس ملتقى النشامى في إيطاليا خالد البلاونه ينعى سليمان الرموني البنك الأردني الكويتي وماستركارد يعلنان عن تعاون استراتيجي لتعزيز الابتكار في منظومة المدفوعات الرقمية في الأردن روسيا تسمح للمسلم بالزواج من 4 نساء سلامي يؤكد جاهزية النشامى لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب 2025 بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع توقيع اتفاقيتي توسعة محطة السمرا وتعزيز مصادر المياه في وادي الأردن بـ46 مليون دولار هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تستقبل الفريق الوطني لتقييم الثقافة المؤسسية وزير العمل: الحوار الوطني حول تعديلات الضمان الاجتماعي ينطلق الأسبوع المقبل بقيادة الاقتصادي والاجتماعي أورنج الأردن تدعم جايفكس 2025 وتبرز ريادتها في قطاع اللوجستيات سلاسل التوريد تحت الاختبار: من جائحة كورونا إلى الحروب مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع اتفاقية مع شركة سمارت سيرف لتقديم خدمة نظام المحادثة الصوتي والكتابي الذكي البنك الإسلامي الأردني يحتفل بعرسان الزفاف الجماعي الاربعين عمّان الأهلية تفتتح فعاليات يوم الخريج الثاني لكلية الهندسة 2025-2026 الأردن نموذج للتسامح والتشاركية في ظل قيادته الحكيمة

الغرفة المعتمة والحروب الاستخبارية ؛

الغرفة المعتمة والحروب الاستخبارية ؛
الأنباط -
 
د. حازم قشوع
 
بعد اعلان البيت الابيض عن تصنيع طائرة F 47 القتاليه فى عهد ترامب 47 تكون الولايات المتحدة قد دخلت فى الجيل السادس من التصنيع العسكري في الصناعة المعرفية، والتي تأتي وفق جيل جديد يقوم على السرعة التكنولوجية المتحكمة بطريقة مركزية مدارية حيث فضاء وجودها فى السماء ومساحة ظلالها في الأرض، وهذا ما يجعلها قادرة على التحكم والمناورة والسيطرة بسرعه يصل مداها الى عشر أضعاف سرعة الصوت، وهذا ما يجعلها تكون فوق مداريه و بمقدورها أن تحمل مسوحات استخبارية متطورة تقوم على المسح المعلوماتي والتحليل الاستشعاري والتوجيه الميداني حيث تعمل وفق أنظمة توجيه شديدة الدقة.
 
وهو الإعلان الذي جاء بعد المكالمة الهاتفية بين ترامب وبوتين التى اتفق فيها الجانبين للسماح لتركيا من الاستحواذ على طائرة الجيل الخامس المطوره F 35 لتتساوى بالتسلح مع إسرائيل مقابل وقف المشروع التركي السعودي فى التصنيع الحربي المتطور، وهذا ما جعل من الداخل التركي ينقسم بين جانبين الأول بزعامة هاكان وريث أردوغان والثاني بزعامة على أوغلو الزعيم القادم من البيت السياسي التاريخي العريق.
 
مدخلا بذلك تركيا في فوضى التوريث السياسي بهدف انكفائها على ذاتها، ما أعطى ذريعة لإسرائيل بضرب المستشفى التركي في غزة مغيرة بذلك من مقام الخطوط الحمراء بينها وبين تركيا التي مازلت تبحث عن ذاتها بين استقلالية الدور الاستراتيجي لهاكان والتماهي الدبلوماسي مع الغرب الذي يقوده أوغلو، الذي في حال نجاحه فإن المد الإخواني في المنطقة سيصبح بلا مرجعية راعيه كما سيؤثر ذلك تأثيرا مباشرا على سوريا التى تتعرض بهذه الاثناء الى ضربه عسكريه مباشره في عمق دمشق، الأمر الذي جعل من هذا التيار بهذه الاونه ينغلق على ذاته بهدف إعادة التحصين الذاتي.
 
وفي المقابل ما زالت أمريكا تقوم بتقطيع أوصال إيران في المنطقة بعدما نجحت بحوصلة حزب الله فى لبنان، وتقوم بحوصلة جيوب الحوثي فى اليمن لتعيد بناء استراتيجية أمنية جديدة فى العراق لم يكشف عنها بعد، فى مسعى مباشر لها بتحديد حدود التمدد الفارسي فى داخل حدود الجغرافيا السياسية الإيرانية، وهو الهدف الذى تسعى اليه قبل بدء طائره الرئاسه الامريكيه بالبدء بجولاتها الدبلوماسية على حد وصف متابعين.
 
وفى الاتجاه المتمم تقوم الإدارة الأمريكية بالاحتفال بضم غزة والقدس والقطاع بإعلان خارطة اسرائيل الجديدة لجانب خارطة امريكا الموسعة في احتفالات فلوريدا، معلنة بذلك عن سياساتها المركزية بالسماح لاسرائيل من ضم كامل حدود فلسطين التاريخية بعدما دخل الجميع في طور الانكفاء السياسي في طهران وأنقرة واخذت بعض البلدان العربية ببيان التفهم الدبلوماسي لقضايا مرتبطة بالترحيل الطوعي وليس التهجير القسري للشعب الفلسطيني.
 
وهذا ما جعل من المنطقة تدخل في غرفة معتمة ببيان الحروب الاستخبارية التي تعمل من دون مؤشرات ظاهرة وإن كانت في خباياها تحمل عنصر المفاجئة لمتغيرات سياسية عميقة كما يصف ذلك محللين، ينتظر أن تشهدها رقعة الشطرنج من واقع حركة الدومينو السياسي القادمة.
 
ان الاردن الذي اكد ومازال يؤكد معارضته للحلول العسكرية ببيان لا مشروعية للقرارات الأحادية، وهو الأردن الذي سيبقى يرفع هذا الشعار وشاطره بذلك العالم أجمع كما القانون الدولي والمرجعية الاممية التى يجب ان تحترم وتصان كونها الاسلم في حفظ الأمن الإقليمي والتوازن الدولي، وأن إبقاء المنطقة تدور في ساقية البئر الفاضى لن تحقق فائدة ولن تنضب مياهه، وأن الوسيلة الأفضل لقيادة العالم تأتي من مسألة احترام كيانات الدول وسيادتها وفرض القانون الدولي وهيبته حتى لا يبقى سياق التسليح مشتعل بدلا من سباق التنمية ... فإن إدخال الجميع في دوامة الفوضى لن يسلم منه أحد بما فى ذلك عواصم بيت القرار مهما بلغت عوامل تحصينها من منعه، وإن ادخل الجميع فى الغرفة المعتمة لا يعنى عدم قدرتهم لفرض نظام التحكم بالتمايز والتميز، وهو المعطى الذي قد يوحدهم فى الدفاع عن تاريخهم الحضاري التليد الذي لم تدثره السنين ببيان كاتب التاريخ.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير