البث المباشر
الملك يستقبل وزير الخارجية الصيني ويبحث سبل توطيد الشراكة الاستراتيجية الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء أورنج الأردن تمنح زبائن خط الخلوي "معاك" وخطوط "الزوار" أشهر مجانية من كريم بلس إطلاق حفل "أرابيلا" الثقافي برعاية مديرية شباب إربد مجلس مفوضي هيئة الاتصالات يزور شركة " كريم " أمنية إحدى شركاتBeyonترعى حفل سفارة مملكة البحرين في عمّان بمناسبة اليوم الوطنيوتعزّز العلاقات الأردنية البحرينية مدافئ الموت … حين تتحول الرقابة إلى شريك صامت في الجريمة "العمل" تبث رسائل توعوية لحث أصحاب العمل على الإلتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية في منشآتهم كنيسة العقبة الأثرية: رسالة التسامح والتعايش بعد سبعة عشر قرنًا رئيس الوزراء يستقبل رئيس وزراء جمهورية الهند الذي بدأ زيارة عمل رسمية إلى المملكة إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي/ دائرة التعبئة والجيش الشعبي حين يصير الهامش ملحمة: السخرية كذاكرة للطفولة والفقر ‏وزير الخارجية الصيني : الصين مستعدة للعمل مع السعودية للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع مساء اليوم وفد كلية دفاع سلطنة عمان يزور مجلس النواب تجارة عمان تنظم لقاء تجاريا مع وفد من مقاطعة شاندونغ الصينية البنك الإسلامي الأردني يشارك بتكريم خريجي صندوق الأمان لمستقبل الأيتام منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل الثلاثاء وزير العمل يلتقي وفدا من النقابة العامة للعاملين بالبترول المصرية 87.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية

ترامب – بوتين !

ترامب – بوتين
الأنباط -
د. حازم قشوع
 
بعد مكالمة منتظرة استمرت لمدة ساعتين بددت مخاوف استخدام النووي ودخول الجميع فى حرب عالمية ثالثة، وهى الموقعة التى كانت تتحسبها أوروبا سياسيا وإن كان فحوى هذا الاتفاق جاء على حساب تطلعات الناتو عسكريا نتيجة التوافقات التي تضمنته هذه المكالمة استراتيجيا، حينما قدمت المصالح الامريكية على مكانة الناتو جيوسياسيا عندما بين مضمونها على برنامج هدنة شهرية (شهر يجري تمديده)، تأتي وفق برنامج عمل محدد زمنيا ومكانيا يجرى تنفيذه حيز الواقع وإن كان الناتو يتطلع لإخراج القوات الروسية من إقليم دونباس والقرم لتعود القوات الروسية للحدود الأممية الأوكرانية، وهذا ما جعل من هذه المكالمة المرئية ترسم علاقات دولية جديدة وتشكل فى مضمونها توافقات قطبيه محددة بالشكل العام كما فى مضمون البيان.
 
ولم تقف مكالمة بوتين - ترامب عند المحددات الاوكرانيه بل تناولت ملفات ساخنة متممة تعلقت بضمانة امن اسرائيل مقابل عدم توجيه ضربة امريكية لإيران حسب التوصية الصينية، كما تناولت أيضا عدم توجيه أي ضربات لليمن تطال الجوانب الاستراتيجية الحياتية والمعيشية في مواقع الموانئ ومحطات توليد المياه والكهرباء، وان كانت الضربات العسكرية الأنجلو أمريكية قد سبقت هذه المكالمة بتوجيه ضربات مباشرة إليها تماما كما فعلت إسرائيل في ملف قطاع غزة عندما راحت لتوجيه ضربات وحشية لقطاع غزة راح ضحيتها أكثر من ألف مدني فلسطيني بين شهيد وجريح، وهو الملف الذي تم التوافق حول عدم عودة اسرائيل "للحرب" مع الاكتفاء بتوجيه تهديدات لغايات تحسين شروط التفاوض على أن تكون محددة ومحدودة لحين استقرار الأوضاع.
 
ولعل حديث بوتين - ترامب الذي أخذ بصيغه مباشره فى تناوله لمجريات الأحداث في المنطقة، فقد بينت توافقاته على ضمانه حالة الوحدة السورية على أن يأتي ذلك وفق محددات مركزية امنيه وعسكريه تأخذ بعين الاعتبار إعادة بناء قوام النظام السوري، مع الأخذ بعين الاعتبار مسألة الأقليات كما مسالة حفظ الحدود السورية اللبنانية من الاختراق الإيراني للحفاظ على درجة تسلح حزب الله فى الحدود المتوافق عليها، وهذا ما جعل من مكالمة ترامب - بوتين مكالمة تاريخية على حد وصف متابعين كونها حددت الأطر الناظمة للسلم الإقليمي والسلام الدولي.
 
واستنادا لهذه المعطيات القطبية، فإنه يفترض بالمنطقة أن تدخل بمناخات سلمية كما اوروبا وهذا من شأنه ان يدخل الجميع في الأطر السياسية وميادين الاعمار واعادة البناء في قطاع غزة كما فى سوريه ولبنان، وهو ما ينطبق على أوكرانيا ايضا بذات القياس وإن كانت هذه المكالمة لم تصل الى برنامج انهاء الازمات بقدر ما راحت تدير هذه الأزمات وفق برنامج يخفض التصعيد ويعطي امل بشعاع الضوء في نهاية النفق، وهذا ما جعلها ترسم أرضية توافق لما بعد عندما يجلس الجانبين لبيان حاله ملفات المنطقة لاسيما بما يتعلق منها بالقضيه الفلسطينيه التى تعتبر عنوان التأزيم في المنطقة في حال عدم وضع نهاية للمأساة التي يتكبدها الشعب الفلسطيني في معاناته المعيشية واليومية، وهو يرزح تحت وطاة احتلال همجي يستهدف ترحيله وتهجيره واقتلاعه من أرضه وتبديد حقوقه المشروعة التي أقرتها المواثيق الدولية والقوانين الأممية، وهو ذات المضمون الذى بينه الملك عبدالله في روما عندما أكد على ضرورة وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني وفقا للقرارات الأممية وأهمية وقف سياسة فرض الأمر بالقوة العسكرية والتى أثبتت عدم جدواها بالدليل والبرهان، وهي ذات الأرضية التى من المفترض أن توقف سياسة الخروج على القانون فإن القانون يجب أن يشكل مرجعية قانونية و إطار ناظم للجميع بعد بيان ترامب - بوتين التاريخية !.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير