الملك يستقبل عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون باراسو "الاستثمار النيابية " التحديث الاقتصادي أولوية وطنية لدعم النمو والاستثمار السعود : الملك قاد حراك دولي وعربي لدعم الفلسطينيين ورفض التهجير ضبط متسولين في المفرق واتخاذ إجراءات قانونية بحقهم تسليع الدين ... أبو السمن يستقبل نقيب المقاولين الأردنيين مذكرة لتعزيز المواهب والابتكار بين زها الثقافي وشركة الحياة العملية ضمان الاستثمار: 3.5 تريليون دولار الناتج العربي الاجمالي العام الماضي مذكَّرة تفاهم بين صندوق "نافس" وجامعة الإسراء أمانة عمّان تعلن بدء استقبال طلبات تصاريح بيع البطيخ والشمام فتح باب التسجيل للشركات في النسخة الثالثة من مبادرة "قصة تِك" فضيتان للجعفري والمصاطفة بالدوري العالمي للكراتيه افتتاح محطة وقود جديدة تابعة لشركة المناصير للزيوت والمحروقات باسم محطة الحسينية الوكالة الصينية (CIDCA) تدعم مشروع التعليم العالي الذكي بـ9 ملايين دينار بطولة بريف للفنون القتالية تعود من جديد إلى إسبانيا في نسختها ال95 اصدار كتاب ( دور الطائرات دون طيار كأحد أدوات الحرب في ظل القانون الدولي ) للكاتب الدكتور قاسم ابراهيم متعب الجنابي واشنطن تتخذ إجراءات صارمة ضد مؤيدي حماس: إلغاء التأشيرات وترحيل المخالفين الأردن نموذج حي للتعايش والوئام بين الأديان صالونات عمان تغرق في نميمة التعديل والأسباب اتفاقية الغاز مع قطر تؤكد أهمية الأردن على خريطة الطاقة الإقليمية

" حربٌ تلفِظ أنفاسها الأخيرة "

 حربٌ تلفِظ أنفاسها الأخيرة
الأنباط -
مهند أبو فلاح

حرب تلفِظ أنفاسها الأخيرة هكذا تبدو مجريات الأحداث عند الحديث عن الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت منذ ما يزيد على ثلاثة أعوام في الرابع و العشرين من شهر شباط / فبراير من العام 2022 على إثر توغل القوات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية .

الحرب الدامية الطاحنة التي لم يتوقع أحد عند بدايتها أن تستمر لهذه الفترة الزمنية لا لان الغرب الرأسمالي المتوحش له مصلحة مباشرة في استخدام أوكرانيا كمخلب قط في استنزاف مقدرات روسيا الاتحادية بل لأن هذه الأخيرة تملك تفوق عسكري كاسح ساحق على نظيرتها الأوكرانية و هو الأمر الذي تمكنت الدول الغربية و على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية من تحجيمه و تقليصه عبر الدعم اللا محدود الذي قمته لنظام الرئيس فلاديمير زيلنسكي الحاكم في كييف .

الدعم الغربي منقطع النظير لنظام الرئيس زيلنسكي مكن من إطالة أمد الصراع المسلح بين الجمهوريتين الأكبر في الاتحاد السوفيتي المنهار منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي لكنه بالتأكيد لم يسهم في تحقيق انتصار حكام كييف بسبب اختلال موازين القوى البشرية بين طرفي النزاع الدموي ، و رغم تخلي الإدارة الأمريكية الجمهورية في البيت الأبيض مؤخرا عن نظام الرئيس زيلنسكي فإن بعض الأطراف الفاعلة في حلف شمال الأطلسي " الناتو " مازالت تسعى جاهدة لإطالة أمد الصراع عبر لعب دور البديل عن واشنطن حتى لو كلفها الأمر انفاق مزيدٍ من الأموال الطائلة على تسليح الجيش الأوكراني و هو أمر من المستبعد أن يؤثر في النتيجة النهائية للحرب التي تبدو كفة موسكو راجحةً فيها في هذه الآونة تحديدا قبل إبرام اتفاق سلام مرتقب بينها و بين نظام كييف تسعى أطراف دولية و إقليمية لتحقيقه و من بينها المملكة العربية السعودية بل و حتى إدارة الرئيس ترامب في بلاد العم سام .

أخيرا و ليس آخرا من المرجح أن اتفاقية السلام المنشودة لإنهاء الحرب الطاحنة هي مسألة وقت ليس الا لكن كلا الفريقين المتحاربين يسعى إلى تحسين موقفه التفاوضي على الأرض عبر تحقيق بعض المكاسب الميدانية الإضافية في الوقت الضائع إن جاز التعبير و هو الأمر الذي يفسر تصاعد الضغط العسكري الروسي في الأونة الأخيرة و إصرار بعض الدول الأوروبية و منها المملكة المتحدة على تقديم المزيد من الدعم لحكام كييف لعلهم يتمكنوا من الصمود لمزيد من الوقت بما يحفظ ماء وجه الغرب المنهار أمام نظام الرئيس فلاديمير بوتين سيد الكرملين في موسكو .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير