البث المباشر
عادة صحية مهمة جدا.. ينبغي ممارستها قبل التاسعة صباحًا الارصاد: أحوال جوية متقلبة خلال الأيام القادمة وتحذيرات... تفاصيل باحثون يحذرون.. إياكم الاحتفاظ بالإيصالات بعد الدفع! في أي عمر تظهر آثار العادات السيئة على صحتك؟ هل تكون دمشق جزءًا من صفقة إقليمية كبرى؟ الفجوة الفكرية بين الأجيال: اختلاف طبيعي أم صراع قيم؟ الجيل الجديد.. بين سحر الكلمات الإنجليزية وخطر اندثار اللغة العربية حديث الروابدة الأخير: التاريخ كأداة للدفاع عن الأردن مشروع التحديث السياسي والضرورات الأمنية ليس حظرًا للدين… بل حماية للإسلام من التسييس حسين الجغبير يكتب : الأمن العربي في قمة بغداد الأهلي يفوز على الرمثا ويحافظ على مقعده بدوري المحترفين منتخب الناشئين يخسر وديا أمام نظيره القطري وزير المالية السوري: السعودية حشدت الدعم الدولي لدعم سوريا المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة قرارات مجلس الوزراء د. عمّار محمد الرجوب يكتب :ميثاق الأرواح: الخلود بين المآذن والأجراس المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية الولاء وحب الوطن عقد شرف...لا وسيلة للإرتزاق بيان رسمي من رئاسة الجمهورية العربية السورية حول تصريحات قسد الأخيرة

" حربٌ تلفِظ أنفاسها الأخيرة "

 حربٌ تلفِظ أنفاسها الأخيرة
الأنباط -
مهند أبو فلاح

حرب تلفِظ أنفاسها الأخيرة هكذا تبدو مجريات الأحداث عند الحديث عن الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت منذ ما يزيد على ثلاثة أعوام في الرابع و العشرين من شهر شباط / فبراير من العام 2022 على إثر توغل القوات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية .

الحرب الدامية الطاحنة التي لم يتوقع أحد عند بدايتها أن تستمر لهذه الفترة الزمنية لا لان الغرب الرأسمالي المتوحش له مصلحة مباشرة في استخدام أوكرانيا كمخلب قط في استنزاف مقدرات روسيا الاتحادية بل لأن هذه الأخيرة تملك تفوق عسكري كاسح ساحق على نظيرتها الأوكرانية و هو الأمر الذي تمكنت الدول الغربية و على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية من تحجيمه و تقليصه عبر الدعم اللا محدود الذي قمته لنظام الرئيس فلاديمير زيلنسكي الحاكم في كييف .

الدعم الغربي منقطع النظير لنظام الرئيس زيلنسكي مكن من إطالة أمد الصراع المسلح بين الجمهوريتين الأكبر في الاتحاد السوفيتي المنهار منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي لكنه بالتأكيد لم يسهم في تحقيق انتصار حكام كييف بسبب اختلال موازين القوى البشرية بين طرفي النزاع الدموي ، و رغم تخلي الإدارة الأمريكية الجمهورية في البيت الأبيض مؤخرا عن نظام الرئيس زيلنسكي فإن بعض الأطراف الفاعلة في حلف شمال الأطلسي " الناتو " مازالت تسعى جاهدة لإطالة أمد الصراع عبر لعب دور البديل عن واشنطن حتى لو كلفها الأمر انفاق مزيدٍ من الأموال الطائلة على تسليح الجيش الأوكراني و هو أمر من المستبعد أن يؤثر في النتيجة النهائية للحرب التي تبدو كفة موسكو راجحةً فيها في هذه الآونة تحديدا قبل إبرام اتفاق سلام مرتقب بينها و بين نظام كييف تسعى أطراف دولية و إقليمية لتحقيقه و من بينها المملكة العربية السعودية بل و حتى إدارة الرئيس ترامب في بلاد العم سام .

أخيرا و ليس آخرا من المرجح أن اتفاقية السلام المنشودة لإنهاء الحرب الطاحنة هي مسألة وقت ليس الا لكن كلا الفريقين المتحاربين يسعى إلى تحسين موقفه التفاوضي على الأرض عبر تحقيق بعض المكاسب الميدانية الإضافية في الوقت الضائع إن جاز التعبير و هو الأمر الذي يفسر تصاعد الضغط العسكري الروسي في الأونة الأخيرة و إصرار بعض الدول الأوروبية و منها المملكة المتحدة على تقديم المزيد من الدعم لحكام كييف لعلهم يتمكنوا من الصمود لمزيد من الوقت بما يحفظ ماء وجه الغرب المنهار أمام نظام الرئيس فلاديمير بوتين سيد الكرملين في موسكو .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير