البث المباشر
النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين"

جاهة أوروبية للمضارب الأمريكية ؛

جاهة أوروبية للمضارب الأمريكية ؛
الأنباط -
د. حازم قشوع
 
بعد المشهد الحاد الذي جمع ترامب و زيلنسكي فى البيت الأبيض، وما تخلله من مشاهد موجهه ان لم تكن مبرمجة لكنها وصلت لحد التراشق بالعبارات على الواجهات الإعلامية، واخذت تشكل نقاط استقطاب فى الحضانة الأوروبية، للدرجة التى استدعت احتواء الأزمة عبر لقاء اوروبي جامع دعت إليه بريطانيا لدعم أوكرانيا لتبقى صامدة فى مواجهتها مع روسيا، وهو الاجتماع الذى أكد عبره الاتحاد الأوروبي دعمه واسناده لأوكرانيا في حماية مكانتها وجغرافيتها السياسية من سياسة القضم وإعادة الاحتلال الروسي لإقليم دونباس كما لجزيرة القرم.
 
ومن على أرضية التوافقات الأمريكية الروسية فى الناحيه القطبية الجيواستراتيجية، ومن مضمون بيان اتفاقية المعادن الامريكية الاوكرانية، سيكون اللقاء القادم الذي أخذ ما يشبه نموذج جاهه أوروبية للمضارب الأمريكية، حيث ستكون الجاهه الأوروبية برئاسة ماكرون وستارمر على اعتبارهم كفيل وفا ودفا اضافه للرئيس زيلنسكي الذي سيأتي للقاء معتذرا عما بدر منه أثناء المشهد الحاد الذي جمعه مع الرئيس ترامب في صالة المكتب البيضاوي، وهذا ما يجعل من المشهد القادم مشهد يحمل موروث عربي بمنهجية الجاهة ونهج الصلحه.
 
ولعل المبادرة الأوروبية لإصلاح ذات البين، وهى تخط خطوطها وتحضر لمسيرتها تجاه البيت الابيض، فان هذه المبادرة بمضمونها تجعلنا نتسائل هل يمكن اسقاط ما حدث أوروبيا على الأوضاع الفلسطينية عبر تشكيل جاهه عربية تعمل على وقف الحرب اللاإنسانية على الشعب الفلسطيني خصوصا في قطاع غزة، الذي يعاني من ظروف مأساوية جراء انقطاع وسائل سبل العيش عن ظروفهم الحياتية، بما يخفف عنهم جور الاحتلال و استفراد سطوة القوة على الشعب الفلسطيني المحاصر الأعزل في غزة كما فى القدس والضفة، فإن حماية الشعب الفلسطيني هي مسئولية قيميه كما هي سياسية قانونية وإنسانية، وهذا ما يجعل من دوافع نصره الحاضنة العربية تجاهها دوافع كبيرة كما هى روافع حامله قادره على حمايه الشعب الفلسطيني جراء حالة الغلو الناشئة.
 
صحيح أن القمة الاستثنائية جاءت من أجل فلسطين ومن أجل اعتماد الخطة المصرية فى الأعمار من دون تهجير، لكن ما هو صحيح ايضا ان الخطة المصرية وبرنامجها في الحل القائم على برنامج عمل موضوعي بحاجة لمن يقدمها ويقوم على تسويقها فى واشنطن كما فى بروكسل ولندن، وهذا ما كان يتطلب تشكيل جاهه على غرار الجاهة التي تم تشكيلها لانهاء الازمة الاوكرانية، وذلك من أجل إعطاء الزخم الدبلوماسي الوازن لهذه المبادرة حتى تصبح ذات معنى وقبول، وهو الوفد الذي من الممكن تشكيله من الأردن ومصر والسعودية من اجل انهاء ازمة اصبحت تشكل كارثة انسانية ضمن عناوين الإبادة الجماعية، فهل يستطيع الجسم العربي فعل ما فعله الجسم الأوربي في ردع السياسة الأمريكية تجاه المنطقة التى تنفذ بأيدي اسرائيليه، هذا ما وددت بيانه عبر جاهه عربيه للبيت الأبيض ترفع الظلم وتعيد السلام.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير