5 مدمرات أميركية في المنطقة لحماية إسرائيل و"نيميتز" تصل خلال ساعات لماذا جرش شعلة لا تنطفئ؟ انطلاق تصفيات المنتخبات الوطنية للكراتيه للأشبال والناشئين والشباب ختام بطولة الاستقلال المفتوحة لرفع الأثقال غروسي يحذر من خطورة الضربات المحتملة على محطة بوشهر النووية الأرصاد: الانقلاب الصيفي يصادف غدًا السبت الأسهم الأوروبية ترتفع لكنها تسجل خسائر أسبوعية كبيرة خلف الحبتور يشيد بخطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين امام البرلمان الاوروبي "الأشغال" تبدأ مشروعًا شاملاً لصيانة وتوسعة طرق رئيسية في الاغوار ولواء ناعور Gold Prices Soar to Unprecedented Heights Amid Global Instability الذهب على صفيح ساخن عالميا...ارتفاعات حادة وتذبذبات مستمرة عامر الحباشنة يكتب.. في الخطاب الملكي.. الدكتور كريغ سلونوايت مديرا للأداء العالي في الإتحاد الأردني لكرة السلة الذهب يتجه نحو تسجيل أول انخفاض في 3 أسابيع أسعار النفط تتراجع بعد تأجيل ترمب قراره بشأن ضرب إيران فايز شبيكات الدعجه يكتب:ضرورة الاصغاء لما قاله حسين الحواتمة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة بجنوب لبنان ‏الرئيس الصيني يؤكد لنظيره الروسي أن تصاعد الصراع في الشرق الأوسط لا يتفق مع مصلحة أي طرف. أجواء حارة نسبيا في أغلب المناطق حتى الاثنين 18 إصابة جرا سقوط شظايا صاروخ إيراني في بئر السبع

خصائص جديدة في منظومة العمل العربي.

خصائص جديدة في منظومة العمل العربي
الأنباط -

حاتم النعيمات

نظام عربي بخصائص جديدة بدأت تتبلور ملامحه منذ عدة سنوات كانعكاس لسلوك واشنطن المتقلّب منذ دعمها لما سُمِّي بالربيع العربي، بالإضافة إلى ما تلاه من تحيُّزٍ ظالمٍ للاحتلال الإسرائيلي خصوصًا فيما يخص احتلال الضفة الغربية (نواة الدولة الفلسطينية المنشودة) وازدراء القانون الدولي خصوصًا قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

على الهامش، فالولايات المتحدة اليوم تشعر أنها أكبر من كل التكتلات والمنظمات الدولية، وأصبح تهديدها بالانسحاب من هذه الكيانات الدولية سمةً عامةً للسياسة الأمريكية. قد يقول البعض إن ذلك يظهر فقط عندما يكون الرئيس مثل ترامب، لكنني أرى أن الميل نحو اليمين أصبح راسخًا في مزاج الناخب الأمريكي.

الخصائص الجديدة في النظام العربي تتمثل أولًا في ازدياد المساحة التي تتحرك بها الدول العربية خارج نطاق العلاقة مع أمريكا، وظهر ذلك جليًّا من خلال التنويع في العلاقات الدبلوماسية مع دول منافسة لأمريكا، كالصين وروسيا.

أما الخاصية الثانية، فيمكن توصيفها بإدراك الدول العربية خطورة التعامل مع الميليشيات بشكل فردي، بحيث تُعتبر الدولة التي تحوي الميليشيا مسؤولة وحدها عن التعامل معها. فقد أثبتت الخبرة أن العمل الميليشياوي عابر للحدود، ويهدد الجميع، ويفتح كنزًا من الذرائع للمشاريع التوسعية، سواء الإسرائيلية أو التركية أو الإيرانية.

من خلال هذه التحولات، أصبح النظام العربي الجديد أكثر انسجامًا مع التغيرات التي يشهدها النظام العالمي ذاته، وأكثر مرونةً في مواجهة المستقبل ومفاجآته. فتوحيد القرار، وصلابة المواقف، والقدرة على اكتساب الخبرة، أصبحت جميعها مكتسبات، بل أدواتٍ لا غنى عنها للتفاعل المستقبلي.

الأردن يتربع الآن في قلب هذه المنظومة العربية الجديدة، لأن العالم العربي رأى بأم عينيه براعة السياسة الأردنية، وأدرك أخيرًا أهمية الدور الأردني الذي كان -وما زال- يتعرض لهجوم عنيف من قبل الأيديولوجيات القومية والإسلامية والفصائلية. الأهم اليوم أن نستغل كأردنيين هذه الوضعية الجديدة، وندرك أن الأردن أصبح مفصلًا أساسيًّا في أي حركة في المنطقة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير