ولاء فخري العطابي تكتب :"ثلاثية المجد" تأهل الأردن يهزّ القلوب قبل الملاعب البريد الأردني يعلن عن استضافة معرض طوابع البريد العربي 2025 لأول مرة في الأردن. إنجاز أردني تاريخي يُسطَّر بحروف العزّ والفخر الدكتورة راما رأفت ابوقطي مبارك التخرج صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة 22 شهيدًا بغارات الاحتلال منذ فجر السبت الدعم الملكي يقود الرياضة الأردنية إلى ميادين الإبداع ومنصات التتويج قاريا ودوليا زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ضواحي مدينة دزفول جنوب غرب ايران الحجاج يواصلون رمي الجمرات في أول أيام التشريق وفيات السبت 7-6-2025 في حضرة الغياب... نُعايدك يا والدي أجواء حارة نسبيا في أغلب المناطق اليوم وغدا استعمال الشاشات قبل النوم يرفع ضغط الدم.. دراسة تحذّر وحدة الطائرات العامودية الأردنية في الكونغو تحتفل بعيد الأضحى المبارك حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع ولي العهد السعودي بمناسبة عيد الأضحى مراكز الإصلاح تفتح أبوابها لزيارات النزلاء خلال عيد الأضحى الدفاع المدني يتعامل مع 1452 حادثاً خلال 24 ساعة الملك يجتمع في لندن بمسؤولين وبرلمانيين بريطانيين

خصائص جديدة في منظومة العمل العربي.

خصائص جديدة في منظومة العمل العربي
الأنباط -

حاتم النعيمات

نظام عربي بخصائص جديدة بدأت تتبلور ملامحه منذ عدة سنوات كانعكاس لسلوك واشنطن المتقلّب منذ دعمها لما سُمِّي بالربيع العربي، بالإضافة إلى ما تلاه من تحيُّزٍ ظالمٍ للاحتلال الإسرائيلي خصوصًا فيما يخص احتلال الضفة الغربية (نواة الدولة الفلسطينية المنشودة) وازدراء القانون الدولي خصوصًا قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

على الهامش، فالولايات المتحدة اليوم تشعر أنها أكبر من كل التكتلات والمنظمات الدولية، وأصبح تهديدها بالانسحاب من هذه الكيانات الدولية سمةً عامةً للسياسة الأمريكية. قد يقول البعض إن ذلك يظهر فقط عندما يكون الرئيس مثل ترامب، لكنني أرى أن الميل نحو اليمين أصبح راسخًا في مزاج الناخب الأمريكي.

الخصائص الجديدة في النظام العربي تتمثل أولًا في ازدياد المساحة التي تتحرك بها الدول العربية خارج نطاق العلاقة مع أمريكا، وظهر ذلك جليًّا من خلال التنويع في العلاقات الدبلوماسية مع دول منافسة لأمريكا، كالصين وروسيا.

أما الخاصية الثانية، فيمكن توصيفها بإدراك الدول العربية خطورة التعامل مع الميليشيات بشكل فردي، بحيث تُعتبر الدولة التي تحوي الميليشيا مسؤولة وحدها عن التعامل معها. فقد أثبتت الخبرة أن العمل الميليشياوي عابر للحدود، ويهدد الجميع، ويفتح كنزًا من الذرائع للمشاريع التوسعية، سواء الإسرائيلية أو التركية أو الإيرانية.

من خلال هذه التحولات، أصبح النظام العربي الجديد أكثر انسجامًا مع التغيرات التي يشهدها النظام العالمي ذاته، وأكثر مرونةً في مواجهة المستقبل ومفاجآته. فتوحيد القرار، وصلابة المواقف، والقدرة على اكتساب الخبرة، أصبحت جميعها مكتسبات، بل أدواتٍ لا غنى عنها للتفاعل المستقبلي.

الأردن يتربع الآن في قلب هذه المنظومة العربية الجديدة، لأن العالم العربي رأى بأم عينيه براعة السياسة الأردنية، وأدرك أخيرًا أهمية الدور الأردني الذي كان -وما زال- يتعرض لهجوم عنيف من قبل الأيديولوجيات القومية والإسلامية والفصائلية. الأهم اليوم أن نستغل كأردنيين هذه الوضعية الجديدة، وندرك أن الأردن أصبح مفصلًا أساسيًّا في أي حركة في المنطقة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير