الصبيحي: 2.141 مليون شخص حجم النظام التأميني للضمان الأردن..بالعزم بنى اقتصاده إلى إطلاق الإمكانيات لبناء المستقبل أم الجمال تحتفي بعيد الأضحى بفعاليات متنوعة تنظمها وزارة السياحة وفيات الأحد 8-6-2025 أجواء حارة نسبيًا في أغلب المناطق اليوم ومعتدلة غدًا تحديد مؤشر جديد لآلام الظهر المزمنة الأرصاد: أجواء حارة نسبياً في أغلب المناطق لأربعة أيام العراق والأردن "وحدة حال" ! تناول الشوكولاتة مع الشاي مفيد للقلب.. ويخفض ضغط الدم الذكاء الاصطناعي هل يحل محل الـ«HR»؟ باحث يحوّل قشور الفاكهة إلى تقنية لتخزين الطاقة البطيخ فاكهة الصيف، إليكِ أبرز فوائده الصحّية! المدرج الروماني يحتضن فعاليات فنية بعيد الأضحى بتنظيم من وزارة السياحة موسكو: العقوبات لن تغير مطالبات روسيا بضمان أمنها القومي طائرات الدرون تكتب في سماء الزرقاء قصيدة وطنية من ضوء وولاء “الأوقاف”: جميع أعضاء البعثات الإدارية هم لخدمة الحجاج أولاً وأخيراً ‏اكتشاف أكثر من 100 موقع من العصر الحجري القديم في مقاطعة شنشي بشمال غربي الصين لماذا تتعاطف إيرلندا مع الفلسطينيين بحرارة؟ بلدية إربد الكبرى: إزالة 10 حظائر ومخالفة 15 ملحمة العربي للصحافة الرياضية يؤكد اعتزازه بتأهل منتخب النشامى للمونديال

إمساكية رمضان,, من يمسكها

إمساكية رمضان4444 من يمسكها
الأنباط -
بهدوء
عمر كلاب
رغم أنه شهر الانضباط على الأقل في موعد تناول إفطاره, إلا أن رمضان المبارك يشهد انفلاتات عجيبة وغريبة, فخلال رحلة التسوق التي تقوم بها سيدة المنزل, تعود كالعادة بمجموعة من إمساكيات شهر رمضان, وبما أنني من المنضبطين في هذا الشهر الفضيل, الذي تربطني به علاقة حب أزلية, فإنني أتابع الإمساكيات من باب الفضول, ويا للعجب, فهناك اجتهادات غريبة في الإمساكيات, وعدم انضباط في مواعيد الإفطار والإمساك, ناهيك عن إمسكاية افترضت الشهر 29 يومًا وأخرى تعاملت معه بالثلاثين.
مواقيت الصلاة والإفطار ثابتة على الأقل في المحافظة الواحدة, ولا أظن العاصمة عمان مترامية الأطراف حد فوارق التوقيت ومراعاتها, لكن يبدو أن الجميع استسهل الانفلات, والجميع بات قادر على إعداد أجندته الخاصة, حتى إمساكية رمضان, فنحن لا نعاقب أحد ولا نتصدى لأحد, إلا إذا تجاوز حدود طبقة بعينها من السلطة, مهما بلغت تجاوزاته على الدولة, وثمة طرفة يرويها الحبيب سمير الحياري, لا مجال لنشرها كاملة, وهي تتحدث عن تطاول على أركان الدولة, يرويها الباشا لمحدثه, وفي سياق الطرفة يذكر كيف جاءت سيرة شخصية مهمة, فتم الالتفات إلى الشخصية والإساءة إليها, ولم يتوقف أحد عند الإساءة للدولة وأركانها.
هذه السيولة في المواقف والتصدي لاستسهال التجاوز, قد ينظر لها عقل السلطة بخفة, لكنها خطيرة جدًا, وتساعد في إدارة الظهر للدولة, وتعالوا نرى كيف حال شوارعنا والانصياع للقانون فيها, وتعالوا نتابع أي ملف لنرى حجم التجاوزات فيه والاعتداء عليه, من أول قانون للبناء إلى آخر قانون للاعتمادية الجامعية والتعليمية, الجميع استسهل الخطأ والتجاوز, والجميع يستمتع بالتجاوز على القانون ويعتبرونه مهارة إضافية, ولا أحد يلتفت إلى ما تنخره هذه التجاوزات في عظم الوطن ولحمه الحي, وآثار هذه المسلكيات على الأجيال القادمة.
أظن أن انفاذ القانون وإعماله على الجميع هي المهمة الأولى للحكومة, بعد أن استسهل كثيرون التجاوز على القانون, الذي يجب احترامه حتى لو كنت تعارضه, فلقد انتقلنا في بلدنا أو للدقة انتقلت فئة عريضة في بلدنا إلى رفض منطق القانون ذاته, وتريد قانونها الخاص, في السياسة والاقتصاد والثقافة والإعلام, انقذوا دولة القانون قبل أن تصبح مجرد ذكرى, فالإمساكية ليست أول الخطر ولكنها تكرسه هذه المرة في جانب ديني هو الأخطر في وجدان أبناء الأمة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير