جرش: صورة حية من صور الأمن الوطني سماوي: مهرجان جرش في موعده وشعلته لن تنطفئ هل يمكن أن يُسجن الأب بسبب حبّهِ لأبنائه؟ لماذا يخشى الآباء رؤية أطفالهم في الأردن؟ الأرصاد الجوية: أجواء حارة نسبياً نهارا تستمر حتى الأحد الهلال يفرض التعادل بوجه ريال مدريد في لقاء مثير بكأس العالم للأندية في ظل ما يحدث لإيران، هل وصلتنا الرسالة؟ من غزة إلى طهران: كيف تتفوق إسرائيل على خصومها؟ اربد: الزحف العمراني.. انحسار لرقعة الأراضي الزراعية اتفاقية التامين الصحّي لمرضى السرطان يولي الأهمية للمواطن ويعطيه أملا جديدا إيران واسرائيل.. من الأقوى سياسيًا واقتصاديًا بين غارات الكيان وصواريخ إيران .. الأردن يرفع راية السيادة ويرفض أن يكون ساحة حرب وزير الخارجية ونظيره الجزائري يؤكدان ضرورة إنهاء التصعيد في المنطقة عبيدات: نُهدي هذا التقدّم إلى الوطن وقيادته ونعتزُّ بما يحققه الأردنيون من إنجازات معرفية تنافسية سيناريو حرب إيران ومآلاتها العقبة الخاصة تقرر حزمة من الإجراءات لضبط تسرب العمالة الوافدة شرح مصور لمدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري ‏وزير الخارجية الصيني : اسرائيل تهدد السلام والاستقرار في المنطقة. وزير الخارجية يجري مباحثات مع وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية تأجيل بطولتي الناشئين والناشئات للفئة تحت 16 عاما، لمدة أسبوعين بحث التعاون بين سلطة العقبة وغرفة التجارة

حسين الجغبير يكتب : العلاقة مع الأردن.. الكرة بملعب الشرع

حسين الجغبير يكتب  العلاقة مع الأردن الكرة بملعب الشرع
الأنباط -
حسين الجغبير

مثلت زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الأردن خطوة متقدمة في تركيبة العلاقة الأردنية السورية المستقبلية بعد سنوات طويلة من تباعد وجهات النظر بين البلدين، اثر السياسة التي كان يتبعها نظام الرئيس السابق بشار الأسد تجاه المملكة.
على مدار السنوات الطويلة الماضية كان هناك ملفات كبيرة عالقة بين البلدين على رأسها ملف المياه وحصة الأردن، وتهريب المخدرات والأسلحة، ومكافحة الإرهاب، ناهيك عن ملفات اقتصادية مشتركة كان النظام السابق يضع أمامها العراقيل للضغط على الأردن، وتنفيذًا لأجندات إيرانية.
اليوم، الشرع في عمان، في زيارة تمثل مصلحة مشتركة للدولتين للمضي قدمًا في العلاقة الثنائية المشتركة، ففي الوقت الذي يريد الأردن حلًا سوريًا عاجلًا للملفات العالقة، تحتاج سورية من عمان الكثير من الخدمات التي تساعدها في العودة إلى الاستقرار بعد ١٣ عامًا من الحرب الأهلية، وتوفر لها أيضًا دعمًا لوجستيًا لإعادة تأهيل المؤسسات السورية في قطاعات عديدة أمنية واقتصادية، وفي مجال الصحة والتعليم والطاقة والتكنولوجيا.
المصلحة السورية في بناء علاقة مركزية مع الأردن لا تتوقف عند ذلك، فهي تحتاج الدبلوماسية الأردنية لإعادة دمشق للحضن العربي والدولي، خصوصًا وأن سورية الجديدة تدرك جيدًا أن هناك هواجس عالمية من خلفية القائمين على نظام الحكم في دمشق، وأن الأردن بقيادة جلالة الملك وما يملكه من مكانة دولية قادر على أن يزيل كافة العقبات أمام دمشق بهذا الإطار.
لكن السؤال هو لماذا علينا أن نساعد سورية، ومتى؟
الأردن بدايةً يريد أن يرى جدية سورية في وضع حدٍ للانفلات الأمني على الحدود بعد سنواتٍ من المعاناة من تهريب السلاح والمخدرات واستهداف الاستقرار والأمن الأردني، إلى جانب أن تلعب سورية دورًا هامًا في مكافحة الإرهاب على أراضيها، وإيجاد حل لكافة الملفات الأُخرى العالقة بين الدولتين.
دون ذلك سيبقى هناك تخوف أردني من الجارة الشمالية التي يريدها مستقرة آمنة، وبالتالي لا يريد الأردن أن يعيد التعامل مع النظام الحالي كما كانت العلاقة مع نظام بشار الأسد.
الكرة في ملعب الشرع، من حيث دفع الأردن إلى تقديم كافة إمكانياتها للشقيقة سورية، وهذا لا يتأتى إلا من خلال الأفعال، وليس الأقوال، فالأردن لن يتوانى عن دعم سورية بكافة الأطر وهذا موقفه منذ اليوم الأول لهروب الأسد إلى روسيا.
استقبال جلالة الملك للشرع بداية هامة في كتابة سطر جديد بهوية ورغبة مختلفة مع سورية، ورسالة أردنية أن عمان لا تبحث إلا عن تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير