البث المباشر
الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 كتب الدكتور سمير محمد ايوب في حضرة القهوة، تواضعوا ! المرأة وفلسفة القهوة... مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها من حالة عدم الاستقرار الجوّي المتوقعة وتدعو للابتعاد من الأودية ومجاري السيول وزارة الإدارة المحلية تُهيب بالمواطنين الابتعاد عن مجاري الأودية تزامناً مع حالة عدم الاستقرار الجوي الأشغال تعزز جاهزيتها بـ110 فرق و155 آلية لمواجهة الظروف الجوية ولي العهد يؤازر "النشامى" أمام الكويت في كأس العرب 85.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن غرف الصناعة تهنىء "الجمارك" بفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل

الذكاء الاصطناعي وتقليل الهدر في سلاسل التوريد الصناعية

الذكاء الاصطناعي وتقليل الهدر في سلاسل التوريد الصناعية
الأنباط -
حسام الحوراني خبير الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي
الذكاء الاصطناعي بات حجر الزاوية في تحسين سلاسل التوريد الصناعية وتقليل الهدر بجميع أشكاله. مع التطور السريع للتكنولوجيا، أصبحت الشركات تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الضخمة واتخاذ قرارات مستنيرة تقلل من التكاليف وتعزز الكفاءة. سلاسل التوريد كانت لوقت طويل معقدة وغير فعالة في كثير من الأحيان، ولكن مع تطبيق الذكاء الاصطناعي، يتم الآن تحسين جميع مراحل العملية من الإنتاج إلى التوزيع.
باستخدام خوارزميات التعلم الآلي، يمكن للشركات التنبؤ بدقة بالطلب على المنتجات بناءً على بيانات السوق. هذا يساعد في تقليل الفائض في المخزون، وهو أحد أكبر مصادر الهدر. على سبيل المثال، بدلاً من تخزين كميات كبيرة من المنتجات التي قد لا تُباع، يمكن للشركات تخصيص الموارد للإنتاج بناءً على الطلب المتوقع، مما يقلل من استنزاف الموارد والوقت. هذه القدرة على التنبؤ الدقيق تؤدي إلى إدارة أفضل للمخزون وتوفير كبير في التكاليف.
إحدى أبرز المزايا التي يوفرها الذكاء الاصطناعي هي تحسين كفاءة النقل والتوزيع. يمكن للخوارزميات تحديد أسرع الطرق وأقلها تكلفة، مما يقلل من استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية. في الصناعات الثقيلة حيث يكون النقل عاملاً حيوياً، يمكن لهذه التقنيات أن تُحدث فرقًا كبيرًا في تحسين الكفاءة. على سبيل المثال، تعتمد الشركات على الذكاء الاصطناعي لتحديد مواعيد الشحن المثلى وتقليل التأخير، مما يعزز رضا العملاء ويقلل من تكاليف التشغيل.
الهدر في التصنيع هو أحد التحديات الرئيسية التي تواجهها الصناعات، ولكن الذكاء الاصطناعي يساهم في تقليل هذا الهدر عن طريق تحسين عمليات الإنتاج. باستخدام تقنيات مثل إنترنت الأشياء والتحليلات التنبؤية، يمكن للمصانع اكتشاف الأعطال في المعدات قبل حدوثها. هذا لا يوفر فقط وقت الإصلاح ولكن أيضًا يمنع تعطيل الإنتاج، مما يقلل من الفاقد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين كفاءة استخدام المواد الخام، مما يعني إنتاج أقل للنفايات وزيادة في الاستدامة.
أحد الجوانب المهمة أيضًا هو تقليل الهدر البشري، إذ يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين توزيع الموارد البشرية وضمان استخدامها بكفاءة. من خلال تحليل الأنماط والمهام، يمكن للأنظمة الذكية تحديد أفضل الطرق لتنفيذ العمليات، مما يجعل فرق العمل أكثر إنتاجية. هذا التحسين في استخدام الموارد البشرية يؤدي إلى تحقيق نتائج أفضل وتقليل الجهد المهدور.
التحدي الأكبر الذي تواجهه العديد من الصناعات هو تعقيد سلاسل التوريد العالمية، وخاصة في أوقات الأزمات مثل جائحة كورونا. هنا يظهر الذكاء الاصطناعي كمنقذ، حيث يمكنه تحليل البيانات في الوقت الفعلي وتقديم حلول للتحديات المفاجئة مثل تأخر الشحن أو نقص المواد الخام. هذا يمنح الشركات ميزة تنافسية، حيث يمكنها التكيف بسرعة مع الظروف المتغيرة وتقليل تأثير الأزمات.
الذكاء الاصطناعي لا يقلل فقط من الهدر، بل يعزز الاستدامة أيضًا. من خلال تقليل الفاقد في الطاقة والموارد، تساهم هذه التكنولوجيا في الحفاظ على البيئة وتقليل البصمة الكربونية للصناعات. هذا ينسجم مع الاتجاه العالمي نحو تعزيز الممارسات المستدامة، حيث أصبحت المسؤولية البيئية أولوية قصوى للشركات والحكومات.
اخيرا، الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة هائلة للصناعات لتقليل الهدر وتحسين الكفاءة في سلاسل التوريد. من خلال الاستثمار في هذه التكنولوجيا وتطبيقها بشكل استراتيجي، يمكن للشركات تحقيق تقدم هائل في تحسين العمليات وزيادة الربحية مع تقليل التأثير البيئي. المستقبل يحمل وعودًا كبيرة لأولئك الذين يتبنون الذكاء الاصطناعي كجزء أساسي من استراتيجياتهم.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير