البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

يارا بادوسي تكتب : السياسات النقدية والمالية: كيف تؤثر على حياتنا اليومية؟

يارا بادوسي تكتب  السياسات النقدية والمالية كيف تؤثر على حياتنا اليومية
الأنباط -

يارا بادوسي
قد تبدو مصطلحات مثل "السياسات النقدية" و"السياسات المالية" بعيدة عن واقعنا، لكنها في الحقيقة تؤثر بشكل مباشر على أسعار السلع والخدمات التي تقدم لنا، وعلى فرص العمل المتاحة حتى على القروض التي نحصل عليها من البنوك.
هذه السياسات هي الأدوات التي تستخدمها الحكومات والبنوك المركزية للحفاظ على استقرار الاقتصاد وضمان نموه.
ويكمن الفرق بين السياسة النقدية التي يديرها "البنك المركزي" والسياسة المالية، بأن النقدية تهدف إلى توجيه كمية النقود المتداولة للتوسع أو التقليص في السوق، فيقوم البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة لتحفيز الاقتصاد، ما يسهل الحصول على القروض ويشجع الشركات على الاستثمار، وبالتالي توفير وظائف جديدة.
أما إذا ارتفع التضخم وزادت الأسعار بشكل كبير مع ضعف القوة الشرائية قد يلجأ البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة لتقليل الإنفاق والسيطرة على الأسعار. وفي المقابل، "السياسة المالية" تتعلق بإدارة الحكومة للضرائب والإنفاق العام، وتحديد الإيرادات من الضرائب، وتحديد النفقات الحكومية.
فعلى سبيل المثال، إذا قررت الحكومة خفض الضرائب، سيزيد دخل الأفراد، ما يعزز الإنفاق الاستهلاكي ويحفز النمو الاقتصادي، أما إذا رفعت الضرائب أو خفضت الإنفاق على المشاريع والخدمات، فذلك يؤثر على القوة الشرائية للأفراد، لكنه يساعد في ضبط العجز المالي للدولة.
والتحدي الأكبر هنا يكمن في تحقيق التوازن بين هاتين السياستين، وهو ليس بالأمر السهل، فإذا تم تحفيز الاقتصاد بشكل مفرط قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير، ما يضعف القدرة الشرائية للمواطنين، وفي حال التشديد النقدي أو المالي بشكل مبالغ فيه، فقد يتباطأ النمو الاقتصادي وترتفع معدلات البطالة.
ومسألة تحقيق التوازن الاقتصادي تتطلب تنسيقًا فعالًا بين السياسات النقدية والمالية، مع مراعاة التحديات التي تفرضها العوامل الخارجية، وبالإدارة الحكيمة لهذه السياسات يمكن تعزيز النمو الاقتصادي، وتحقيق الاستقرار المالي، وضمان بيئة اقتصادية تتيح فرص عمل وتحافظ على مستويات الأسعار ضمن نطاق مقبول.
فالبنك المركزي يتولى مسؤولية ضبط السياسة النقدية، بينما تتحكم وزارة المالية في الضرائب والإنفاق الحكومي، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، وتعمل الحكومة على مراجعة النظام الضريبي لضمان تحقيق التوازن بين تحفيز النمو الاقتصادي والحفاظ على الاستقرار المالي.
وكل قرار يتخذ بشأن السياسة النقدية أو المالية ينعكس على حياة المواطن اليومية، فالتفكير في شراء عقار أو امتلاك سيارة فأول ما يؤثر على قرار المواطن هو سعر الفائدة على القروض، وإذا كان المواطن يعمل في قطاع يعتمد على الدعم الحكومي، فالإنفاق العام يؤثر على استمرارية عمله، وأسعار السلع الأساسية أيضًا تتأثر بهذه السياسات.
وبالتالي من المهم أن يفهم المواطن كيف تعمل هذه الأدوات، لأنها تحدد شكل الاقتصاد الذي يعيش فيه، وتؤثر على دخله وفرصه المستقبلية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير