ولي العهد يهنئ عبر انستغرام بحلول عيد الأضحى المبارك المومني: الأضحية شعيرة إسلامية عظيمة تُجسد معاني الطاعة والتكافل الاجتماعي مستشفى الكندي يهنئ جلالة الملك وولي العهد بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك الإذاعة الأردنية تتألق في المسابقة العربية للموسيقى والغناء وتحصد جائزتين روسيا: انخفاض إيرادات النفط والغاز بنحو 35 بالمئة الحجاج يتوافدون إلى صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم الذهب يرتفع مستفيدًا من بيانات أميركية ضعيفة الأمير طلال بن محمد يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك " الطريق إلى النكسة ج1 " النفط يتراجع وسط زيادة في المخزون الأمير طلال بن محمد يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك المنتخب الأولمبي يخوض 3 مباريات ودية في تونس دراسة: تغيّر المناخ يدفع نحو التنقّل الداخلي في الأردن ويهدد المجتمعات الريفية شهداء فلسطينيون بغارات إسرائيلية في قطاع غزة من ميناء ألماني.. الناتو يطلق أضخم مناوراته في بحر البلطيق الهلال السعودي يعلن رسميا تعاقده مع المدرب إنزاغي أزمة نهاية عقد زيزو.. الزمالك يرد علي خطاب اتحاد الكرة مشعر عرفات.. أبرز محطات الحج وركنه الأعظم بينها 4 بلدان عربية.. ترامب يحظر دخول مواطني 12 بلدا لأميركا الحجاج يواصلون التوافد إلى عرفات لأداء ركن الحج الأعظم

الوحدة الوطنية وحوادث أيلول 1970

الوحدة الوطنية وحوادث أيلول 1970
الأنباط -

أحمد الضرابعة

إحدى أهم المحطات التي وقف عندها الأردن في تاريخه الحديث، هي حوادث أيلول/ سبتمبر 1970، التي اضطرت خلالها القوات المسلحة الأردنية أن تتعامل عسكريًا مع ميليشيات طامحة لاختطاف الحكم في الأردن، بدعم أنظمة عربية بائدة، وهو ما فشلت في تحقيقه، ليستعيد الأردنيون ثقتهم بدولتهم التي كادت أن تصبح مثل نموذج لبنان المعاصر.

رغم ذلك، شَنَّت النائب عن جبهة العمل الإسلامي، هدى عتوم، هجومًا لا مبرِّر له على المنهاج المدرسي لمرحلة الثانوية، فقط لأن مادة تاريخ الأردن، تتضمن إشارة عادية إلى حوادث أيلول/ سبتمبر 1970، داعيةً إلى كنس انتصار الأردنيين على قوى الفوضى حينها، تحت بساط "الوحدة الوطنية"

من الواضح أن مفهوم "الوحدة الوطنية" أصبح هلاميًا عند البعض بما يكفي ليصبح غير متماسك، ويصعب تحديد ملامحه بدقة، كما أنه أصبح ساترًا يحتمي خلفه كل الذين يحاولون إعادة تعريف الأردن، وهويته السياسية، وفرز تاريخه الوطني والقومي ليكون متوافقًا مع مشاريعهم ورواياتهم السياسية، ففي الوقت الذي تنتشر فيه التسمية لما جرى عام 1970، "أيلول الأسود"، فإن بعض الأحزاب السياسية المحلية لا تتبنى هذه التسمية فحسب، وإنما تُنكر على الأردن تقديم روايته لهذه الأحداث، بحجج سخيفة، وكأنه على الأردنيين التسليم باحتكار عرض تاريخهم الوطني من قبل أنظمة وتنظيمات سياسية معادية.

من حق الأجيال الناشئة، أن تتعرف على تاريخ الوطن وإنجازاته والتحديات التي تعرّض لها على مدار أكثر من قرن، وكان حري بأعضاء مجلس النواب الرد على زميلتهم هدى عتوم ليوضحوا أهمية الحفاظ على سردية تاريخ الأردن وتبيان الحقائق، فمن الضروري تعزيز الوعي الوطني وتوعية الأجيال بتاريخ وطنهم ودوره في المنطقة، وتأصيل قيم الانتماء الوطني والاعتزاز بالهوية الوطنية الأردنية، لا القفز عنها حفاظًا على "الوحدة الوطنية".
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير