البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

الوحدة الوطنية وحوادث أيلول 1970

الوحدة الوطنية وحوادث أيلول 1970
الأنباط -

أحمد الضرابعة

إحدى أهم المحطات التي وقف عندها الأردن في تاريخه الحديث، هي حوادث أيلول/ سبتمبر 1970، التي اضطرت خلالها القوات المسلحة الأردنية أن تتعامل عسكريًا مع ميليشيات طامحة لاختطاف الحكم في الأردن، بدعم أنظمة عربية بائدة، وهو ما فشلت في تحقيقه، ليستعيد الأردنيون ثقتهم بدولتهم التي كادت أن تصبح مثل نموذج لبنان المعاصر.

رغم ذلك، شَنَّت النائب عن جبهة العمل الإسلامي، هدى عتوم، هجومًا لا مبرِّر له على المنهاج المدرسي لمرحلة الثانوية، فقط لأن مادة تاريخ الأردن، تتضمن إشارة عادية إلى حوادث أيلول/ سبتمبر 1970، داعيةً إلى كنس انتصار الأردنيين على قوى الفوضى حينها، تحت بساط "الوحدة الوطنية"

من الواضح أن مفهوم "الوحدة الوطنية" أصبح هلاميًا عند البعض بما يكفي ليصبح غير متماسك، ويصعب تحديد ملامحه بدقة، كما أنه أصبح ساترًا يحتمي خلفه كل الذين يحاولون إعادة تعريف الأردن، وهويته السياسية، وفرز تاريخه الوطني والقومي ليكون متوافقًا مع مشاريعهم ورواياتهم السياسية، ففي الوقت الذي تنتشر فيه التسمية لما جرى عام 1970، "أيلول الأسود"، فإن بعض الأحزاب السياسية المحلية لا تتبنى هذه التسمية فحسب، وإنما تُنكر على الأردن تقديم روايته لهذه الأحداث، بحجج سخيفة، وكأنه على الأردنيين التسليم باحتكار عرض تاريخهم الوطني من قبل أنظمة وتنظيمات سياسية معادية.

من حق الأجيال الناشئة، أن تتعرف على تاريخ الوطن وإنجازاته والتحديات التي تعرّض لها على مدار أكثر من قرن، وكان حري بأعضاء مجلس النواب الرد على زميلتهم هدى عتوم ليوضحوا أهمية الحفاظ على سردية تاريخ الأردن وتبيان الحقائق، فمن الضروري تعزيز الوعي الوطني وتوعية الأجيال بتاريخ وطنهم ودوره في المنطقة، وتأصيل قيم الانتماء الوطني والاعتزاز بالهوية الوطنية الأردنية، لا القفز عنها حفاظًا على "الوحدة الوطنية".
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير