وكالة ستاندرد اند بور ز تثبت التصنيف الائتماني للأردن عند BB- مع نظرة مستقبلية مستقرة في ظل استمرار الإصلاحات الاقتصادية والمالية وأد الأرواح باسم العقود المنظمة الدولية لقادة السلام تختار المهندس حسن علي مصطفى الوهداني سفيراً للسلام العالمي امتلاء سد الوحيدي بمحافظة معان ووصوله إلى طاقته الاستيعابية تكاتف صيني عربي لرسم طريق حرير أخضر الأردن يؤكد وقوفه مع سوريا وأمنها واستقرارها ووحدتها وسيادتها الدفاع المدني ينقذ طفلاً من الموت بعد أن جرفه السيل في محافظة الكرك ويخلي جثة شقيقته التي جرفها السيل كذلك الأقلام التي تنخر المؤسسات الأمن العام : الفتاة المتغيّبة من جنسية عربية تسلّم نفسها قبل قليل لمركز أمن طارق / الزرقاء وهي بصحة جيدة 90 ألف مصل يؤدون الجمعة الأولى من رمضان في المسجد الأقصى الأرصاد الجوية تدعو المواطنين في الأغوار الجنوبية إلى الابتعاد عن مجاري السيول أ. د. اخليف الطراونة يكتب : ومضة طالب الرصيفه .. كيف وصلنا إلى هنا؟ سمو ولي العهد يؤدي صلاة الجمعة بمسجد الشهيد الملك المؤسس وزير الخارجية الصيني : الصين ستستضيف قمة منظمة شانغهاي للتعاون في تيانجين في الخريف القادم معالي المهندس سعيد المصري يكتب:الأمن الوطني السوري: من دولة ميليشات إلى دولة مؤسسات الصفدي يشارك في الاجتماع الوزاري المشتركه بين الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي أمطار بمختلف المناطق اليوم وتحذيرات من تشكل السيول الأمن يكشف تفاصيل جديدة حول تغيّب فتاتين عن منزل ذويهما الارصاد: استمرار حالة عدم الاستقرار الجوي وتحذيرات من السيول و الرعد و البرد نيشان يهاجم ممثلاً كويتياً سخر من مرض جورج وسوف

شكرًا ترامب وإدارته

شكرًا ترامب وإدارته
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

هل توجستم من العنوان, سيتوجس من قلبه ريبة وشك, من قدرة هذا الوطن ومقدرة مواطنيه, وسيتوجس من يفترض أن أميركا وقراراتها قَدرًا لا مفر منه, لكن المؤمنين بالمخبوء في جوف الناس ووجدانهم, سيكررون معي الشكر, بعد أن صفع ترامب كل أحلام رجالات أميركا في المنطقة, ورهانهم على أنه سيكون رجل الإنجاز وإطفاء الحرائق, بالقطع ليس سابقيه بأفضل, لكنهم على الأقل, يتعاملون بالسياسة, رغم انحيازهم الأعمى, للكيان الصهيوني.

شكرًا لترامب, لأنه أيقظ المخبوء, بضرورة الحفاظ على هذا الوطن وصونه من كل مارق وسارق, يقبل بالدنية في وطنه وأمته, وشكرًا لأنه أعاد الاعتبار لمفهوم الدولة الوطنية المعتمدة على ذاتها, لمواجهة كل ما يحاك أو سيحاك, وشكرًا لأنه أيقظ العقل الوطني, بضرورة قراءة الواقع الجيوسياسي, وحصة الأردن في هذه البقعة الحرجة, وقدرته على أن يكون بيضة القبان فيها, أو المشراف الذي ينذر بالخطر قبل وقوعه, وهو أيضًا المصدّ الأول لكل خطر.

شكرًا ترامب, لأنك أيقظت من راهن على دورك ومقدرتك,إلى الحد الذي دفع نسبة كبيرة من المستجيبين, في استطلاع قريب, إلى التصويت لصالح تعزيز العلاقة أكثر وأكثر مع أميركا, بل ورفع درجة الاستجابة لمشروعها الإقليمي, ولم تنشر الجهة التي أجرت لاستطلاع النتائج تلك, مكتفية بإرسالها إلى المؤسسات السيادية, ومعلوم أن أي استطلاع رأي, يُبنى عليه, فتخيلوا لو تم البناء على هذا الاستطلاع, الذي سبق تصريحات ترامب بأيام معدودات.

شكرًا ترامب, لأنك أعدتنا إلى ضرورة التفكير والعمل, لإنتاج الضلع الثالث في السياسة الأردنية, التي اعتمدت على ضلعين فقط, التكيف والاحتواء, دون الضرورة إلى المبادرة والاستباق, فتارة تكيفنا مع ظروف حرجة على حسابنا الوطني, وتارات احتوينا أزمات بالانحناء للعاصفة ومحاولة تخفيف الأضرار, واليوم ينطلق العقل الجمعي نحو التفكير بالانعتاق, نحو فضاء الاعتمادية وتوسيع دائرة الشراكات الدولية, استراتيجيًا وإقليميًا.

شكرًا ترامب على كل ما سبق, لكن اعلم, وبالضرورة اتباعك أخبروك, أننا سنعود إلى أيام الزوجي والفردي في المواصلات, وربما نعود إلى ما هو أدنى من ذلك, وسنعود إلى خبز الصاج والطابون, وسنعود إلى الحديقة المنزلية وما تُنتجه من حشائش وخضراوات, لكننا لن نقبل أن يكون هذا الوطن بديلًا لأحد, أو قابلًا للتوطين لأحد, رغم اتساع صدور أهله وناسه, ورغم مساحات شاسعة فارغة, لكنها ليست عرضة للبيع أو التضمين, رهاننا على ذلك صعوبة مراس الأردنيين, وصبر وإيمان الفلسطينيين الذين لن يقبلوا بغير فلسطين, حتى لو كانت حدائق البيت الأبيض.

omarkallab@yahoo.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير