البث المباشر
غرف الصناعة تهنىء "الجمارك" بفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة

موجات إذاعية تُعارض المصالح الوطنية!

موجات إذاعية تُعارض المصالح الوطنية
الأنباط -

أحمد الضرابعة

إحدى الإذاعات المحلية، المعروفة بإثارتها المتكررة للجدل، يبدو أنها قررت مبكرًا، أن تنحاز ضد المصالح الوطنية الأردنية، في وقتٍ يواجه فيه الأردن تحديات مصيرية بالغة الخطورة، خاصةً بعد أن دعا الرئيس الأميركي ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن، فبدلاً من أن تساهم هذه الإذاعة في دعم الموقف الأردني الرافض لذلك، والانضمام إلى المؤسسات الإعلامية الأخرى في تأدية واجبها الوطني، اختارت العمل على تفريغ الجهود الرسمية والشعبية من محتواها، وبدء نقاشات مشبوهة في هذا التوقيت، حول منافع العدول عن رفض استقبال أي عملية تهجير للفلسطينيين، سواء من الضفة الغربية أو قطاع غزة، وتبرير قبول ذلك بأي صفقة مغرية من الناحية الاقتصادية، حتى وإن كانت قاتلة من الناحية السياسية، والترويج لذلك، تحت لافتة الإمكانات المحدودة والواقع العربي المتردي!

من الواضح أن الرئيس الأميركي ترامب، ليس الوحيد الذي ينظر إلى القضايا والعلاقات الدولية من منظور اقتصادي بحت، فهناك من يختزل القضية الفلسطينية على سبيل المثال، في حسابات اقتصادية ومادية ضيقة، لا تتجاوز مفاهيم "الربح والخسارة" في الأوساط التجارية. لا يملك الأردن ترف النظر إلى القضية الفلسطينية وما يتصل بها، بهذه الطريقة، فهي قضية وجودية بالنسبة له، كونها ترتبط بأمنه الوطني واستقراره، وبالتالي، فإن تذكير الأردن بالفجوة المادية بينه وإسرائيل، وافتقاره للعمق الاستراتيجي العربي الذي يوسّع مساحات نشاطه الإقليمي، ويعزز صلابة مواقفه السياسية، لن يثنيه عن المضي قُدمًا في الدفاع عن بقاءه واستقراره، بكل السبل الممكنة والمتاحة، إن لزم الأمر، وبالتالي، فإنه ليس مبررًا أن يتم عرض الواقع الموضوعي في سياق حث الأردن على التجاوب معه، والرضوخ للضغوطات التي يتعرض لها.

إن هذه المرحلة الحرجة في تاريخ الأردن، تضع الجميع، أمام مفترق طرق، فإما أن يكون الوقوف مع الأردن واضحًا، لا لبس فيه، دون تورية أو مواربة، أو أن يتحمل من يقف على الجانب الآخر، مسؤوليته الأخلاقية والسياسية في تقويض المصالح الوطنية الأردنية، وبالتالي، لا مجال هنا للوقوف في المساحات الرمادية، أو تقديم أنصاف المواقف،أو قول الكلمات المبتذلة، والحث على التردد.

يجب الحذر من أي محاولة إعلامية لتمرير أفكار ومخططات معادية، ولا بد من فضح من يقوم بها ومحاكمته، فالتغريد خارج السرب، لا يخدم المصالح الوطنية الأردنية، بل يساهم في زعزعة الاستقرار وإضعاف الأردن ومواقفه.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير