الارصاد : طقس مستقر حتى منتصف الأسبوع وتقلبات متوقعة لاحقًا – تابعونا للتحديثات البنك الأردني الكويتي يُعلن أسماء الفائزين بجوائز حسابات التوفير السنوية الفراية يتفقد مركز حدود جابر وقرى قضاء دير الكهف مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب يعتمد الأردن لإطلاق الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن 2023-2028 الجامعة العربية تجرى تحضيراتها للقمة العربية المقبلة بالعراق إليسا تحتفل بذكرى إطلاق عملها الوثائقي “It’s Ok” برسالة مؤثرة.. “أعمق فصول حياتي” وزير العمل يلتقي نظيره الفلبيني الحكومة ترفع أسعار البنزين والديزل لشهر شباط بلدية مادبا تحتفل بعيد ميلاد الملك الملك ينصر لقوة القانون على قانون القوة..الكلمة التى ارتجلها الوزير الاسبق حازم قشوع بمناسبة عيد ميلاد الملك القائد السفير الخطيب يقدم أوراق اعتماده لرئيسة كوسوفو محمد الحمصي يكتب: توجيهات ملكية لإنشاء ستاد دولي حديث:خطوة نحو نهضة رياضية شاملة في الأردن ريال مدريد بمواجهة مانشستر سيتي في ثمن نهائي أبطال أوروبا بالصور - زين تحتفل بالذكرى 63 لميلاد جلالة الملك بمسيرة دراجات ضخمة 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى د. أيوب أبودية يكتب:رأي حول موقع أمانة عمان للشكاوى الإلكترونية رئيس الوزراء يضع حجر الأساس للمرحلة الأولى من مشروع مرسى زايد في مدينة العقبة التوثيق الملكي يعرض وثيقة بمناسبة ميلاد جلالة الملك وتسميته وليا للعهد الذهب يرتفع لمستوى قياسي جديد وفيات الجمعة 31-1-2025

الأردن: تناسق الموقف الشعبي مع الرسمي

الأردن تناسق الموقف الشعبي مع الرسمي
الأنباط -

حاتم النعيمات

منذ حوالي العشر سنوات تقريبًا، ومع إطباق اليمين الإسرائيلي على السُّلطة في إسرائيل، ظهر في الأردن اتجاه عام قوي يحذر من مشاريع هذا اليمين وينادي بمجابهة طموحات التهجير والتوطين الإسرائيلية. هذا الاتجاه لا يمكن وصفه بالتوجه السياسي الحقيقي بل هو أقرب ما يكون إلى الحركة الاجتماعية وهذا يعطيه صلابة أكثر.

 

تعرّض الاتجاه لجميع أنواع الرجم السياسي والتخوين والاتهام بالإقليمية والشوفينية، مع أنه يرفع شعارًا حميدًا يُفترض أن يُرضي أي شخص مؤمن بعدالة القضية الفلسطينية ومعادٍ للصهيونية، ويتمثل الشعار في رفض محاولة التغيير الديموغرافي بالتهجير والتوطين من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حفاظًا على الهوية البنائية الأردنية والهوية النضالية الفلسطينية.

 

هذا التوجه هو الذي تحتاجه الدولة الأردنية اليوم في مواجهة المشاريع الإسرائيلية التفريغية، فمثل هذا التوجه منبعه إحساس مجتمعي بالخطر على الأردن، ولم يأتِ من مناورة سياسية أو مصالح؛ لذلك فهو توجه أصيل ومستجد ولا بد من توثيق التحالف معه كسند جديد يمكن الاعتماد عليه، بدلاً من بعض التيارات السياسية التي لم يعد لها سياق لا في الأردن ولا في المنطقة.

 

"الأردن للأردنيين” هو شعار تداوله الكثير من الوطنيين الأردنيين الذين يمثلون هذا التوجه، شعار بسيط مغزاه أن الأردني يحلم بتعاظم الضغط الديموغرافي على الاحتلال الإسرائيلي برفض التهجير والتوطين. ومع ذلك، قوبل هذا الشعار بالرفض من قبل بعض المستفيدين من حالة ضياع الهويات التي يحاول نتنياهو الترويج لها في خطاباته وفي كتابه المعروف "مكان تحت الشمس”. إذن، هذا الشعار ليس مستمدًا من العدم والحاجة إلى رفعه ليست ترفًا.

 

شعار "الأردن للأردنيين” تم رفعه من قبل الدولة الأردنية أكثر من مرة على لسان وزير خارجيتها، والمرة الأخيرة كانت في وجه اقتراحات ترامب بتهجير أهل غزة إلى الأردن، واستخدم سابقًا في السياق نفسه بما يخص الضفة الغربية. إذن فنحن أمام تناسق شبه كامل بين الرؤية الشعبية والرؤية الرسمية.

 

لسنا دولة تعيش ظروفًا طبيعية، فنحن نجاور احتلالًا مدعومًا من أقوى الدول في العالم، وما ينطبق على دول العالم لا ينطبق علينا، فأي تراخٍ في دعم صمود الأشقاء الفلسطينيين ووجودهم على أرضهم وتعزيز هويتهم يعني مساحة إضافية للمشروع الصهيوني، وهذا لن يأتي إلا بتعزيز الهوية الأردنية وترسيخها بالتوازي.

 

المواجهة ذات أبعاد متعددة: سياسي تتكفل به الدبلوماسية الأردنية التي تتحرك بدعم ملكي سامٍ، أمني وعسكري نثق أن قواتنا المسلحة وأجهزتنا ستديره بحرفية، وشعبي واجتماعي يجب أن يشكل منعة ومناعة لمواجهة تيارات تتماهى مع مشروع التهجير والتوطين من منطلقات عدة؛ أهمها منطلقات اقتصادية وأيديولوجية

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير