مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الزبن والجازي والحديد كتاب جديد: “الذكاء الاصطناعي في عالم الإعلام الرقمي” للدكتور عدنان سعد الزعبي بوتين يعلن تراجع مستوى الفقر في روسيا إلى 8% في 2024 بوتين يعلن تراجع مستوى الفقر في روسيا إلى 8% في 2024 الملك يلتقي الرئيس ترمب بالبيت الأبيض في 11 شباط المقبل غرايبة يستقبل بختيار سعيدوف.. العلاقات الاردنية الاوزبكستانية وزير الخارجية يجري محادثات مع نظيره السلوفينية ركزت على العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية الأردن والعراق يبحثان في مشروعات استراتيجية كبيرة مرتبطة بقطاعات الطاقة والسلع الغذائية قصي وهاشم والإيلاف ... مؤسسة الأذاعة والتلفزيون تكشف الستار عن دورتها البرامجية لشهر رمضان 2025 بيان صادر عن الأردنيين من أبناء بيت المقدس وأبناء خليل الرحمن في العقبة الأمن العام يُلقي القبض على شخص تهجم على الموظفين داخل وزارة التنمية الاجتماعية البلوكي ل"الانباط": الامارات تفتح ذراعيها لاحتضان القمة العالمية للابتكار الداخلية توضح مواعيد العمل على جسر الملك حسين الضمان: فتح باب استقبال سلف المتقاعدين وزير الصناعة ونظيره العراقي يبحثان الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية المشتركة انجازات رؤية التحديث الاقتصادي لقطاع تكنولوجيا المعلومات إغلاق فترة الانتقالات الشتوية نجوم الكرة: التوجيهات الملكية بإنشاء ستاد جديد ستسهم في الارتقاء بالرياضة الأردنية بورصة عمان تغلق على ارتفاع

الأردن: تناسق الموقف الشعبي مع الرسمي

الأردن تناسق الموقف الشعبي مع الرسمي
الأنباط -

حاتم النعيمات

منذ حوالي العشر سنوات تقريبًا، ومع إطباق اليمين الإسرائيلي على السُّلطة في إسرائيل، ظهر في الأردن اتجاه عام قوي يحذر من مشاريع هذا اليمين وينادي بمجابهة طموحات التهجير والتوطين الإسرائيلية. هذا الاتجاه لا يمكن وصفه بالتوجه السياسي الحقيقي بل هو أقرب ما يكون إلى الحركة الاجتماعية وهذا يعطيه صلابة أكثر.

 

تعرّض الاتجاه لجميع أنواع الرجم السياسي والتخوين والاتهام بالإقليمية والشوفينية، مع أنه يرفع شعارًا حميدًا يُفترض أن يُرضي أي شخص مؤمن بعدالة القضية الفلسطينية ومعادٍ للصهيونية، ويتمثل الشعار في رفض محاولة التغيير الديموغرافي بالتهجير والتوطين من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حفاظًا على الهوية البنائية الأردنية والهوية النضالية الفلسطينية.

 

هذا التوجه هو الذي تحتاجه الدولة الأردنية اليوم في مواجهة المشاريع الإسرائيلية التفريغية، فمثل هذا التوجه منبعه إحساس مجتمعي بالخطر على الأردن، ولم يأتِ من مناورة سياسية أو مصالح؛ لذلك فهو توجه أصيل ومستجد ولا بد من توثيق التحالف معه كسند جديد يمكن الاعتماد عليه، بدلاً من بعض التيارات السياسية التي لم يعد لها سياق لا في الأردن ولا في المنطقة.

 

"الأردن للأردنيين” هو شعار تداوله الكثير من الوطنيين الأردنيين الذين يمثلون هذا التوجه، شعار بسيط مغزاه أن الأردني يحلم بتعاظم الضغط الديموغرافي على الاحتلال الإسرائيلي برفض التهجير والتوطين. ومع ذلك، قوبل هذا الشعار بالرفض من قبل بعض المستفيدين من حالة ضياع الهويات التي يحاول نتنياهو الترويج لها في خطاباته وفي كتابه المعروف "مكان تحت الشمس”. إذن، هذا الشعار ليس مستمدًا من العدم والحاجة إلى رفعه ليست ترفًا.

 

شعار "الأردن للأردنيين” تم رفعه من قبل الدولة الأردنية أكثر من مرة على لسان وزير خارجيتها، والمرة الأخيرة كانت في وجه اقتراحات ترامب بتهجير أهل غزة إلى الأردن، واستخدم سابقًا في السياق نفسه بما يخص الضفة الغربية. إذن فنحن أمام تناسق شبه كامل بين الرؤية الشعبية والرؤية الرسمية.

 

لسنا دولة تعيش ظروفًا طبيعية، فنحن نجاور احتلالًا مدعومًا من أقوى الدول في العالم، وما ينطبق على دول العالم لا ينطبق علينا، فأي تراخٍ في دعم صمود الأشقاء الفلسطينيين ووجودهم على أرضهم وتعزيز هويتهم يعني مساحة إضافية للمشروع الصهيوني، وهذا لن يأتي إلا بتعزيز الهوية الأردنية وترسيخها بالتوازي.

 

المواجهة ذات أبعاد متعددة: سياسي تتكفل به الدبلوماسية الأردنية التي تتحرك بدعم ملكي سامٍ، أمني وعسكري نثق أن قواتنا المسلحة وأجهزتنا ستديره بحرفية، وشعبي واجتماعي يجب أن يشكل منعة ومناعة لمواجهة تيارات تتماهى مع مشروع التهجير والتوطين من منطلقات عدة؛ أهمها منطلقات اقتصادية وأيديولوجية

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير