البث المباشر
دراسة: التفاؤل يعزّز سلوكيات الادخار دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة دراسة تحذر .. الصيام المتقطع قد يؤدي للسكري البكالوريس في الطب و الجراحة العامة لـ مراد محمد الشوابكة 6 هوايات تجعلك أكثر سعادة.. في الشتاء الدفاع المدني يخمد حريق مقهى في محافظة إربد نمر الزيود: ضرورة توفير الدعم للمبتكرين الإعلام الأردني: بين الحقيقة والمغالطات وزير الخارجية ونظيره القطري يؤكدان الرفض المطلق لتهجير الفلسطينيين مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الجغبير والدباس "وزراء الداخلية العرب" يعتمد خططا لمكافحة المخدرات والحماية المدنية المنتخب الوطني تحت سن 23 يبدأ تدريباته بمشاركة 27 لاعبا كتلة شديدة البرودة تقترب من المملكة وتوقعات للثلوج آخر أيام الأسبوع الدفاع المدني: الاستخدام الخاطئ للمدافئ تسبب بـ21 وفاة خلال الموسم الحالي الملك يستقبل وفدا من الكونغرس الأمريكي التنمية الاجتماعية: لن يتم إعادة كامل المنتفعين لدار الضيافة الا بعد استكمال الإجراءات المتعلقة بالكوادر اللازمة والكافية والمؤهلة وزير الداخلية يبحث ونظيره البحريني تعزيز التعاون الأمني وقفة احجاجية لصيادلة العقبة إضراباً على تعليمات التراخيص بنك الإسكان يطلق حملة "الذهب بيضل ذهب" لجوائز حسابات التوفير لعام 2025 أيهم السماوي يهنئ نجله "أمير" بحصوله على الحزام الأسود (1 دان) برياضة التاكواندو

نظرية الحصان الميت

نظرية الحصان الميت
الأنباط - وائل البيايضة

تُعد نظرية الحصان الميت استعارة ساخرة توضح كيف أن بعض الناس، المؤسسات، أو الشعوب تتعامل مع مشاكل واضحة وكأنها غير موجودة. تعكس هذه النظرية الواقع المؤسف، حيث يُفضل البعض اتخاذ مواقف غير مجدية بدلاً من الاعتراف بالحقيقة والتغيير. فالواقع يُشير إلى أن بعض التحديات تتطلب شجاعة وصراحة للاعتراف بوجودها، حتى يمكن التعامل معها بشكل فعّال.
تقوم النظرية على فكرة بسيطة: إذا اكتشفت أنك راكب على حصان ميت، فإن الحل الأمثل هو أن تترك هذا الحصان وتستبدله بوسيلة أكثر فاعلية. لكننا نجد أن هناك كثر من الناس والمؤسسات التي بدلاً من اتخاذ هذه الخطوة الأساسية، تفضل إضاعة الوقت والجهد من خلال اتخاذ إجراءات غير مجدية. فكثيراً ما يُسعى لإيجاد مبررات للحفاظ على الوضع الراهن، سواء من خلال استبدال المعدات أو تغيير الأفراد بشكل دوري، وهذا للأسف يؤدي إلى تفاقم المشكلات بدلاً من معالجتها.

تستمر هذه الظاهرة في الإدارات العامه و الخاصه وفي العديد من المؤسسات التي تعاني من قلة الفعالية. حيث قد نجد لجانًا مُشكّلة لدراسة المشاكل المعروفة والتي تتطلب حلولًا سريعة، ولكن ما يحدث هو أن النقاشات تمتد لفترات قصيرة تسفر عن نتائج تُؤكد ما هو معلوم منذ البداية. ومع ذلك، يستمر الانغماس في الإنكار، حيث يتم استبدال الحقائق بتبريرات واهية قد تتضمن الحاجة لتدريب إضافي أو استثمار إضافي لأجل صيانة ما هو ميت بالفعل.

إن طبيعة البشر تميل في بعض الأحيان إلى تجنب المواجهة، فقد يكون من الأسهل العمل على مبررات جديدة بدلاً من الاعتراف بوجود مشكلة تتطلب حلاً جذريًا. وبالرغم من كل الجهود المبذولة، فإن النتيجة غالبًا ما تكون تقديم اقتراحات غير فعالة تُضيف مزيدًا من التعقيد إلى المشكلة الأصلية، مما يشير إلى الحاجة الملحة لتغيير التفكير والأساليب المتبعة.

بناءً على ذلك، يُوصى بضرورة أن تقوم الموسسات العامه و الخاصه بمراجعة وحداتها الإدارية لتحديد الأماكن التي لا تزال تعيش تحت تأثير نظرية الحصان الميت. كما يتعين عليها أن تعمل على توعية هذه الوحدات وتعزيز ثقافة الاعتراف بالمشكلات والتوجه نحو الحلول الفعّالة. ينبغي أن تشمل هذه الجهود برامج للتدريب والتطوير، تهدف إلى إحداث تغيير حقيقي في التفكير والنهج المتبع. ذلك سيساهم في تحسين الأداء الإداري وتحقيق الأهداف المرجوة بما يعود بالنفع على الجميع.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير