البث المباشر
المياه: ورشة عمل أردنية فلسطينية للتعاون الإقليمي بدعم هولندي مجلس الأمن يناقش الوضع في اليمن ارتفاع الأسهم الأوروبية وسط التفاؤل بإنهاء حرب أوكرانيا منحة ألمانية بقيمة 14.45 مليون يورو لدعم برنامج التشجير الوطني رئيس الوزراء المصري: نرفض تماما التهجير ونقف بجانب الشعب الفلسطيني حجازي يتسلم رسالتي ماجستير في الحوكمة ومكافحة الفساد دعم الكبار للموقف الملكي رئيس الوزراء المصري: نرفض تماما التهجير ونقف بجانب الشعب الفلسطيني أبو مرجوب: مشاركة عمالنا باستقبال جلالة الملك مصدر فخر لنا موقف الملك والمشهد الإعلامي ... هلا بيك سيدي ابو حسين الملك عبدالله الثاني.. الصخرة التي تتحطم عليها المؤامرات! الأردن على موعد مع كتلة قطبية ...هل تشهد عمان عاصفة ثلجية الأسبوع المقبل ؟ تناول هذه الفاكهة قد يسبب فشل الأعضاء نتيجة تفاعل خطير حبة العافية كيف تستخدم وما هي فوائدها؟ الاستحمام بالماء البارد .. اليكم الفوائد والمضار دراسة: أدوية إنقاص الوزن تهدد البصر تفسيرات علمية تجيب على السؤال الأشهر: لماذا نقع في الحب؟ بلعاوي: الاستدامة شرط أساسي لنجاح أي مشروع سياحي وزير الاقتصاد الفلسطيني يثمن جهود الملك ورفضه لتهجير الفلسطينيين

التحدي الأكبر هو إعادة إعمار غزة

التحدي الأكبر هو إعادة إعمار غزة
الأنباط -

حاتم النعيمات

تشير التقديرات الصادرة عن الأمم المتحدة إلى أن إعادة إعمار غزة يحتاج إلى أرقام مُفزعة يجب التعامل معها في حال استقرت الهدنة وتحولت إلى نهاية حقيقية لحرب دامت أكثر من 15 شهرًا، حرب خلّفت وراءها أكثر من 60 ألف شهيد، وأكثر من 130 ألف جريح، ودمارًا طال ما يقارب 70% من البنية التحتية للقطاع.

تفاصيل تقرير الأمم المتحدة تشير إلى أن إعادة القطاع إلى ما كان عليه قبل الحرب قد تستغرق 15 عامًا. هذه الفترة طويلة جدًا وكافية لإحداث تغييرات بنيوية واجتماعية داخل القطاع، ما قد يسهم في تمرير فكرة التهجير وجعلها أمرًا واقعًا، خاصة أن القطاع لن يحصل على إمدادات كافية ليستعيد عافيته بسبب الحصار الإسرائيلي الذي سيستمر بالضرورة.

الدمار الهائل الذي أصاب القطاع كشف أساس استراتيجية إسرائيل في الحرب؛ فلو كان مقاتلو حماس ينتشرون في كل متر مربع من القطاع، لما قصفت ودمرت إسرائيل البنية التحتية بهذه الطريقة. القصد هنا أن تعطيل الحياة في قطاع غزة لأطول مدة ممكنة كان المكسب الأهم للاحتلال.

الحسابات الأممية تحدثت عن أن تكلفة إعادة الإعمار قد تصل إلى 80 مليار دولار، وهو مبلغ كبير جدًا، ولن يكون من السهل جمعه. ولو افترضنا توفر هذا المبلغ، فإن عملية إعادة الإعمار ذاتها مليئة بالصعوبات والتفاصيل المعقدة التي تحتاج إلى ترتيبات وتوافقات دولية.

يرى البعض أن إعادة الإعمار أمر هامشي يمكن حله بسهولة، وهذا الاعتقاد غير صحيح بل هو في حالة غزة التحدي الأكبر. هناك من يعتقد أن ظهور بعض عناصر حماس في شوارع غزة بعد انتهاء الحرب هو الفيصل لإعلان النصر من عدمه، وأنا أؤكد هنا أن انجاز ملف إعادة الإعمار ينهي جدل النصر من عدمه، لأن هذا الملف سيكون عنوانًا للتهجير وفرض الأطماع الإسرائيلية في المستقبل.

لقد كان شن الحرب من قبل حماس يفتقد للاستراتيجيات والحسابات الدقيقة. ولو كان هناك أي شكل من أشكال الاستشراف للمستقبل، لما أقدمت الحركة على هذا الفعل منزوع السياق. فنحن اليوم أمام خطر إنهاء الديموغرافيا في غزة، وأمام خطر استمرار الاحتلال فيها.

سيضع المجتمع الدولي شروطه على المشهد الفلسطيني تحت عنوان المساعدة في إعادة الإعمار، وسيتم فرض المعادلات وربما التسويات على الفلسطينيين، ولك أن تتخيل كيف سيكون المشهد السياسي هناك عندما يتم استذكار واختزال فكرة المقاومة في الذهنية العامة الفلسطينية بما حدث في السابع من أكتوبر ونتائجه الصارخة التي ستحفر في الأذهان.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير