البث المباشر
دراسة: التفاؤل يعزّز سلوكيات الادخار دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة دراسة تحذر .. الصيام المتقطع قد يؤدي للسكري البكالوريس في الطب و الجراحة العامة لـ مراد محمد الشوابكة 6 هوايات تجعلك أكثر سعادة.. في الشتاء الدفاع المدني يخمد حريق مقهى في محافظة إربد نمر الزيود: ضرورة توفير الدعم للمبتكرين الإعلام الأردني: بين الحقيقة والمغالطات وزير الخارجية ونظيره القطري يؤكدان الرفض المطلق لتهجير الفلسطينيين مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الجغبير والدباس "وزراء الداخلية العرب" يعتمد خططا لمكافحة المخدرات والحماية المدنية المنتخب الوطني تحت سن 23 يبدأ تدريباته بمشاركة 27 لاعبا كتلة شديدة البرودة تقترب من المملكة وتوقعات للثلوج آخر أيام الأسبوع الدفاع المدني: الاستخدام الخاطئ للمدافئ تسبب بـ21 وفاة خلال الموسم الحالي الملك يستقبل وفدا من الكونغرس الأمريكي التنمية الاجتماعية: لن يتم إعادة كامل المنتفعين لدار الضيافة الا بعد استكمال الإجراءات المتعلقة بالكوادر اللازمة والكافية والمؤهلة وزير الداخلية يبحث ونظيره البحريني تعزيز التعاون الأمني وقفة احجاجية لصيادلة العقبة إضراباً على تعليمات التراخيص بنك الإسكان يطلق حملة "الذهب بيضل ذهب" لجوائز حسابات التوفير لعام 2025 أيهم السماوي يهنئ نجله "أمير" بحصوله على الحزام الأسود (1 دان) برياضة التاكواندو

العلوم السياسية .. نحن في واد آخر

العلوم السياسية  نحن في واد آخر
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب 


باستثناءات محدودة، فإن أساتذة العلوم السياسية في الجامعات الأردنية، محدودو الكفاءة السياسية، أقصد في التحليل والرصانة الأكاديمية، فهم يعلنون مواقفهم أكثر مما يقدمون أرضية سياسية فكرية، قابلة لتأسيس موقف أو اصطفاف اتجاه رأي، حتى أولئك القادمون من جامعات غربية، فليس كل جامعة غربية جديرة بالموثوقية، ولربما ارتكبنا خطأ فادحًا، حين سمحنا للكثير من جامعاتنا منح شهادات الدكتوراة في العلوم السياسية والعلوم الإنسانية عمومًا.

أعلم أن هذا القول سيفتح بابًا من الهجوم عليّ، في وقت لا أحتاج فيه إلى هذا الباب، لكن ما نشاهده ونتابعه من حوارات على الفضائيات أو في الندوات واللقاءات، يحتم ذلك، فنحن في لحظة إقليمية فارقة، نحتاج فيها إلى مراجعات وقراءات واعية، تفضي إلى بناء مواقف وخطوات قادمة، وليس اصطفافات فيها الكثير من الشخصانية أو الانطباعية، بل إن كثيرًا من هؤلاء الأكاديميين يعتمدون على نبرة صوتية مرتفعة، ناسين الحكمة التي تقول، إن صاحب الصوت المرتفع، يسعى إلى إقناع ذاته بما يقول، وليس إقناع الآخرين.

طبعًا هذا لا ينفي أن لدينا سياسيين، وأكاديميين سياسيين، على درجة عالية من الوقار والمفهومية، لكنهم إما نرجسيون، أو منطوون على ذاتهم، بعد أن احتل المشهد أشباه الساسة ونصفهم، وبعد أن انحازت مجسات السلطة إلى النصف والأشباه، وبعد أن كرست مواقع التواصل الاجتماعي ظاهرة النصف والأشباه، فباتوا مشاهير وحاضرين على كل الصُعد، وليس أدل على ذلك، من أنهم يتحدثون في كل أمر، من حرب الدردنيل إلى حصار دورتسك، ومن أزمة حزب الله إلى حروب البلقان، وبحر الصين العظيم.

ساهم انتشار الوسائط الإعلامية والتواصلية، في تكريس هذه الظاهرة، تحديدًا القنوات المتخصصة سواء الإخبارية أو التفاعلية، فهي تحتاج إلى تعبئة الهواء، وبالتالي تحتاج إلى الحاضر الدائم، فهناك مراقب أو محلل، مثل لاعب كرة القدم الاحتياطي، الذي يبدأ بالتحمية وينتظر على الخط، حتى يدخل الملعب في أي لحظة، دون سؤال حتى عن موضوع الحلقة أو موضوع النقاش، فهو جاهز ليقوم باللعب، وركل الكرة في الملعب الآخر أو في ملعبه حسب مقتضى الحال.

نحتاج اليوم إلى وقف النزيف الجامعي، وأظن أن إغلاق باب فتح برامج الدكتوراة في جامعاتنا بات ضروريًا، لحين استكمال تأسيس البرامج، أما بتوفير كوادر أكاديمية قادرة، أو بابتعاث نجباء الأقسام إلى جامعات مرموقة، ثم إعادة فتح البرامج الإنسانية، فرسائل الدكتوراة المنجزة في جامعاتنا تفوق الخيال، ولكن الزبدة منها تكاد تكون معدومة، والأولى أن ننجز برامج الشهادة الجامعية الأولى بمستوى متقدم ومحترم، ثم نبدأ في المستويات التالية.

omarkallab@yahoo.com


بهدوء

عمر كلاب
العلوم السياسية .. نحن في واد آخر

باستثناءات محدودة، فإن أساتذة العلوم السياسية في الجامعات الأردنية، محدودو الكفاءة السياسية، أقصد في التحليل والرصانة الأكاديمية، فهم يعلنون مواقفهم أكثر مما يقدمون أرضية سياسية فكرية، قابلة لتأسيس موقف أو اصطفاف اتجاه رأي، حتى أولئك القادمون من جامعات غربية، فليس كل جامعة غربية جديرة بالموثوقية، ولربما ارتكبنا خطأ فادحًا، حين سمحنا للكثير من جامعاتنا منح شهادات الدكتوراة في العلوم السياسية والعلوم الإنسانية عمومًا.

أعلم أن هذا القول سيفتح بابًا من الهجوم عليّ، في وقت لا أحتاج فيه إلى هذا الباب، لكن ما نشاهده ونتابعه من حوارات على الفضائيات أو في الندوات واللقاءات، يحتم ذلك، فنحن في لحظة إقليمية فارقة، نحتاج فيها إلى مراجعات وقراءات واعية، تفضي إلى بناء مواقف وخطوات قادمة، وليس اصطفافات فيها الكثير من الشخصانية أو الانطباعية، بل إن كثيرًا من هؤلاء الأكاديميين يعتمدون على نبرة صوتية مرتفعة، ناسين الحكمة التي تقول، إن صاحب الصوت المرتفع، يسعى إلى إقناع ذاته بما يقول، وليس إقناع الآخرين.

طبعًا هذا لا ينفي أن لدينا سياسيين، وأكاديميين سياسيين، على درجة عالية من الوقار والمفهومية، لكنهم إما نرجسيون، أو منطوون على ذاتهم، بعد أن احتل المشهد أشباه الساسة ونصفهم، وبعد أن انحازت مجسات السلطة إلى النصف والأشباه، وبعد أن كرست مواقع التواصل الاجتماعي ظاهرة النصف والأشباه، فباتوا مشاهير وحاضرين على كل الصُعد، وليس أدل على ذلك، من أنهم يتحدثون في كل أمر، من حرب الدردنيل إلى حصار دورتسك، ومن أزمة حزب الله إلى حروب البلقان، وبحر الصين العظيم.

ساهم انتشار الوسائط الإعلامية والتواصلية، في تكريس هذه الظاهرة، تحديدًا القنوات المتخصصة سواء الإخبارية أو التفاعلية، فهي تحتاج إلى تعبئة الهواء، وبالتالي تحتاج إلى الحاضر الدائم، فهناك مراقب أو محلل، مثل لاعب كرة القدم الاحتياطي، الذي يبدأ بالتحمية وينتظر على الخط، حتى يدخل الملعب في أي لحظة، دون سؤال حتى عن موضوع الحلقة أو موضوع النقاش، فهو جاهز ليقوم باللعب، وركل الكرة في الملعب الآخر أو في ملعبه حسب مقتضى الحال.

نحتاج اليوم إلى وقف النزيف الجامعي، وأظن أن إغلاق باب فتح برامج الدكتوراة في جامعاتنا بات ضروريًا، لحين استكمال تأسيس البرامج، أما بتوفير كوادر أكاديمية قادرة، أو بابتعاث نجباء الأقسام إلى جامعات مرموقة، ثم إعادة فتح البرامج الإنسانية، فرسائل الدكتوراة المنجزة في جامعاتنا تفوق الخيال، ولكن الزبدة منها تكاد تكون معدومة، والأولى أن ننجز برامج الشهادة الجامعية الأولى بمستوى متقدم ومحترم، ثم نبدأ في المستويات التالية.

omarkallab@yahoo.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير