البث المباشر
مقتطفات من جولة أورنج الأردن في محافظة إربد! السفير البحريني خليفة بن عبدالله آل خليفة يلتقي مدير مهرجان جرش ايمن سماوي الرواد ضمن قائمة فوربس لأقوى الرؤساء التنفيذييين في الشرق الأوسط طلبة عمّان الأهلية يحققون إنجازات مميّزة بدورة ألعاب التضامن الإسلامي في الرياض سينما "شومان" تعرض الفيلم المغربي "ماجد" للمخرج نسيم عباسي غدا عمّان الأهليّة تنفذ حملة تطوعية لدعم بنك الملابس الخيري الاتحاد من أجل السلام: السلاح الأممي في معركة التحرر الفلسطيني حتى لا يضيّع البرلمان الفرصة أمنية إحدى شركات Beyon أول مشغل اتصالات في المملكة يحصل على شهادة "أفضل بيئة عمل" للعام الثاني على التوالي القطاع الصناعي يشيد بقرار تعديل الرسوم الجمركية ومواءمة مصلحة المواطن والاقتصاد الوطني العراق صراع نفوذ محاكمة الشيخ عكرمة صبري: تصعيد خطير يطال أعلى مرجعية دينية وأبرز المدافعين عن المسجد الأقصى الميثاق الوطني يُعرب عن اعتزازه بجهود جلالة الملك في خدمة الوطن وأبناء شعبه ارتفاع مساحات الأبنية المرخصة بالمملكة بنسبة 13 % خلال 9 أشهر من العام الحالي المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي نظيره منتخب مالي غدا الملك "عينٌ على الأردن وعينٌ على فلسطين" غرف الصناعة تثمن قرار الحكومة بتعديل الرسوم الجمركية ومواءمة مصلحة المواطن والاقتصاد الوطني الحاج توفيق : الملك يقود حراكا اقتصاديا لتعزيز مكانة الأردن بالدول الآسيوية صادر عن منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوّعة في العالم العربي بمناسبة اليوم العالمي للتسامح – 16 نوفمبر "الأعمال الأردني الأميركي": منحة الدعم الأميركية امتداد للشراكة الاستراتيجية مع الأردن

التاريخ لا يُنسى رغم الواقعية السياسية.

التاريخ لا يُنسى رغم الواقعية السياسية
الأنباط -

حاتم النعيمات

يعتقد البعض أن الدولة الأردنية "تصالحت” مع أيديولوجيا حكام سوريا الجدد بهذه السهولة، وأنا هنا لست ناطقًا باسم الدولة الأردنية، لكن المشاهدات الواقعية وتاريخنا يقولان إن الأمور لا تتم بهذه السهولة. وقد اعتمد أصحاب هذا الاعتقاد على مجموعة التحركات الدبلوماسية التي نفذتها الدبلوماسية الأردنية مؤخرًا، ويتناسى البعض أن هذه التحركات جاءت إلزامية بحكم الجغرافيا والمصالح الأردنية، وليس لقناعة بعقلية النظام السوري الجديد.

تحاول بعض التيارات الإسلامية في الأردن استجداء الاهتمام من حكام سوريا الجدد، وبدأنا نشهد مؤتمرات ومحاضرات وتصريحات تحاول تجميل تاريخ شخصيات ومعتقدات هؤلاء الحكام. ولا عجب في ذلك، فبعض أتباع هذا التيارات (الأردنية) أنفسهم يمتلكون تاريخًا أسود في محاباة الإرهاب. ولن ننسى ما حيينا أن البعض منهم ترحّم وقدم واجب العزاء لشخصيات إرهابية قتلت الأردنيين، قبل أن تبرد دماء شهدائنا بعد عدة عمليات إرهابية نفذتها ذات الأيديولوجيا التي تحكم سوريا الآن. ومن يتذكر أن هذا التيار لم يقدم يومًا معالجة فكرية حقيقية لما صدر عن الجماعات الإرهابية حتى أن أحد قيادات هذا التيار رفض ذات يوم تكفير داعش وهذا على سبيل المثال لا الحصر.

هذا التيار (الأردني)، الذي كان في حضن إيران قبل أقل من شهرين، يريد اليوم أن يعود إلى الحضن التركي عبر بوابة النظام الجديد في سوريا. ولا عجب في ذلك إذا ما قرأنا تاريخ هذا التيار وأدبياته والتي لا تتناقض مع تاريخ وأدبيات حكام سوريا الجدد الذين رأي العالم بشاعتها وإجرامها منذ سقوط نظام صدام حسين حتى وقت قريب في سوريا. وأنا هنا مصمم على مسمى "حرب”، لأن ما حدث في سوريا وليبيا واليمن لا تُعتبر ثورات، بل هي حروب راح ضحيتها الأبرياء بسبب صراع أيديولوجي بين أنظمة دموية وجماعات تكفيرية.

الثورات تقوم بها قوى تقدمية حقيقية، ولا تقوم بها قوى رجعية. وأدبيات هذه القوى يجب أن تكون مبنية على احترام التعددية وقبول الآخر، وهذا ما تفتقده هذه الجماعات مهما حاولت التظاهر والتمثيل.

إنشاء جسر أيديولوجي وعلاقة من أي نوع بين بعض التنظيمات في الأردن والمجموعات التي تحكم سوريا الآن سيكون من أخطر ما يمكن أن يحدث للأردن. فلا ننسى كيف استقوت جماعة الإخوان في الأردن عندما وصل لفرعها المصري إلى السلطة عام 2012، والتاريخ لن يحذف ما فعلوه من تجريف للوعي العام عندما أقنعوا الناس بالقتال بالنيابة عن أمريكا في أفغانستان مع أن فلسطين القريبة محتلة. هنا تكمن الخطورة، وهنا يجب التحرّك تكوُّن قبل أن تتطور الأمور وتصبح التكلفة باهظة.

قد تكون المرحلة القادمة مرحلة استنزاف للأردن بسبب مخططات اليمين الإسرائيلي الذي قد يستغل توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة في فرض واقع جديد في الضفة الغربية. بالتالي، فإن التحركات التنطيمية الداخلية باتجاه سوريا التي نراها اليوم لا يمكن فصلها عن سياق المتوقع في فلسطين.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير