البث المباشر
بعثة منتخب المبارزة تغادر إلى أوزبكستان للمشاركة في كأس العالم تحت 20 عاماً مركز جامعة كولومبيا في عمّان والمركز الدولي لكبار السن التابع لمركز كولومبيا للشيخوخة يعقدان مؤتمرا بعنوان: " كبار السن النازحين بسبب النزاعات". مياه العقبة تنظم جولة ميدانية لأبرز مشاريعها الخدمية في مدينة العقبة "الهيئة العامة" لرابطة اللاعبين تصادق على التقريرين الإداري والمالي بورصة عمان تغلق على انخفاض 2,876 مليون دينار ارباح المساهمين في شركة التأمين الاسلامية لعام2024 كلنا فداء فلسطين ... وزارة الاتصال الحكومي تنظم دورة حول التربية الإعلامية والمعلوماتية طاقة الأعيان تُناقش الأحمال الكهربائية المتزايدة "الحسين التقنية" تطلق "منح المستقبل" لتمكين الشباب بمجالات التكنولوجيا "البحرية الأردنية" توقع 16 اتفاقية دولية العام الماضي عبدالله الزيود مبارك التخرج الملك …. الترخيص المتنقل في لواء بني عبيد بإربد غدا مساء رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يتفقد سير امتحان “الشامل” ويطمئن على جاهزية المراكز الذكاء الاصطناعي الكمي: عندما تصبح الرياضيات علم بلا حدود بلدية السلط تبدأ توسعة شارع الفردوس لتحسين السلامة وتسهيل الحركة المرورية عباس: مواقف الملك صلبة وداعمة للفلسطينيين الخارجية الفلسطينية تثمن مواقف الملك الرافضة لتهجير الشعب الفلسطيني الصفدي يدعو لاستقبال شعبي للملك وولي العهد في المطار بما يليق بثبات الموقف في الدفاع عن الأردن وفلسطين

مشروع التحديث السياسي: ضرورة الاستمرارية

مشروع التحديث السياسي ضرورة الاستمرارية
الأنباط -

أحمد الضرابعة

من السابق لأوانه، إصدار حكم قاطع على مشروع التحديث السياسي، والدعوة إلى وقف تنفيذه، خاصة أن مرحلته الأولى، لم تكتمل بعد، ولا بد من الانتظار حتى اكتمالها لتقييمها بموضوعية، لتحديد مدى التقدم فيه، واكتشاف نقاط القوة والضعف، والتي اتضح جزء منها في أول اختبار عملي للمنظومة السياسية بعد تحديثها، والأداء الحزبي داخل البرلمان، وخارجه

إن التأكيد الملكي المستمر على المضي باستكمال تنفيذ مشروع التحديث السياسي، رغم الأحداث الإقليمية المتسارعة، وتداعياتها، يدل على التزام القيادة في بناء النموذج الديمقراطي الوطني المنشود، ويُثبت إصرار الدولة الأردنية على تنفيذ رؤيتها الطموحة، التي تتجلى في مثلث التحديث السياسي- الاقتصادي - الإداري. إن الدولة الأردنية أخذت على عاتقها مهمة توفير بيئة سياسية داخلية سليمة بصرف النظر عما يدور حولها، في المقابل يتعين على الأحزاب السياسية أن تكون فعّالة ومنظّمة، وأن تُسهم في إنجاز مشروع التحديث السياسي، لا أن تكون عبئًا عليه

على الأحزاب السياسية أن تتذكر، أن الانتخابات النيابية والمشاركة فيها ليست غاية بحد ذاتها، وإنما هي وسيلة يتم من خلالها الوصول إلى مركز صنع القرار والمشاركة في إدارة الشأن العام عبر برامج واضحة وسياسات فعالة تخدم المجتمع وتحقق تطلعات المواطنين، وبالتالي، فإن على من فشل منها في المرحلة الأولى من مشروع التحدي السياسي، إيقاف وضعية "السكون" الذي فعَّلها، والقيام بمراجعات ذاتية شاملة وتقييم توجهاتها الفكرية وأدائها السابق، وتنفيذ إصلاحات داخلية تشمل إجراء تغييرات تنظيمية وهيكلية لرفع الكفاءة والفعالية، وتطوير برامجها وسياساتها، واتخاذ ما يلزم من إجراءات سياسية وقانونية، لتصبح جزءً فاعلاً في المشهد السياسي، بدلاً من كونها منزوعة الدور والتأثير.

تتحكم الأحزاب السياسية في مآلات مشروع التحديث السياسي، من خلال تفاعلاتها في مختلف السياقات المرتبطة بها، وهذا يتطلب منها، الارتقاء لمستوى التحديات، والمسؤوليات الملقاة على عاتقها، وأن تتوفر لديها إرادة بالانتقال من هامش العملية السياسية إلى مركزها. ورغم أن واقعها الحالي لا يبدو مشجّعًا، إلا أنه من الضروري منحها الفرصة الكاملة لتحقيق الأهداف المرجوة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير