البث المباشر
الإنجاز بالإرادة قبل الموارد: المنتخب الأردني لكرة القدم مثالًا تربية القصر تؤخر دوام الطلبة ليوم غدٍ الخميس إلى الساعة العاشرة صباحًا طعام يومي يحمي العظام ويقويها أكثر من الحليب تربية قصبة الكرك تؤخر دوام الطلبة ليوم غد الخميس إلى العاشرة صباحا هيفا وهبي تطلق “Super Woman”… رسالة قوّة بلمسة بصرية نارية تحذير من الانجماد والصقيع الملكية الأردنية تحتفي بعامها الـ62 وتستعرض أبرز إنجازات 2025 ورؤيتها لعام 2026 واستراتيجية تحديث الأسطول رئيس الوزراء يترأس الاجتماع الأول للجنة إعداد البرنامج التنفيذي للحدّ من الإلقاء العشوائي للنفايات وزير الشباب: العمل التطوعي يحظى باهتمام ملكي الأمير الحسن يزور معهد السياسة والمجتمع "المعونة الوطنية" ومركز تصميم الألبسة يبحثان خطط البرامج التدريبية 50 محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل بني مصطفى تلتقي وزيري الشؤون الاجتماعية القطري والتونسي "الاقتصاد النيابية" تشرع بمناقشة "معدل المنافسة" رئيس هيئة الأركان يستقبل نائب قائد قيادة العمليات المشتركة الكندي الجغبير: مجمع العقبة الوطني للتدريب يسهم في توفير العمالة المؤهلة لسوق العمل بحث فرص استثمارية متاحة في الأردن مع شركة هندية الملك يهنئ بالعيد الوطني لدولة قطر "الآثار النيابية" تبحث خطة لتعزيز القطاع السياحي صندوق "نافس" يعقد ورشة تعريفية في غرفة صناعة الزرقاء ويوقّع مذكرة تفاهم مع الجامعة الهاشمية

في أعماق الحياة، هناك صمتٌ يتكلم، وصوتٌ يخبو، وحقيقةٌ تتوارى خلف ستارٍ من أوهامٍ مزركشة

في أعماق الحياة، هناك صمتٌ يتكلم، وصوتٌ يخبو، وحقيقةٌ تتوارى خلف ستارٍ من أوهامٍ مزركشة
الأنباط -
الحياة ليست كما تبدو؛ إنها شبكة متداخلة من التناقضات التي تحكمنا دون أن نشعر. في زحمة الأيام، يتعلم الإنسان أن الحقيقة ليست ما نراه، بل ما نشعر به في أعماقنا. ليست الحقيقة كلمات تُقال، بل شعورٌ ينساب في صمت، يوقظك حين تظن أنك مستيقظ، ويأسرك حين تظن أنك حر.

كم مرة ظننا أننا فهمنا أنفسنا؟ ثم اكتشفنا أن كل ما كنا نعرفه لم يكن سوى ظلالٍ لأفكارٍ كاذبة، صنعناها بأنفسنا لنخدع بها ذواتنا. إن الحياة ليست سطرًا يُكتب، بل كتابٌ معقدٌ بلا نهاية. كل صفحةٍ فيها سؤال، وكل إجابة تُفتح بها أبوابٌ لا تُغلق. نحن عابرون، لكننا نحمل بداخلنا أبديةً من الأحلام والأفكار التي تشتعل كالشمس، تحرقنا حين نحاول لمسها، لكنها تنير طريقنا.

نعيش وكأن الوقت لا يمضي، ثم نستيقظ فجأة لنكتشف أن كل شيء حولنا تغير، إلا تلك الأفكار التي تمسك بخناقنا. الأفكار التي نحاربها هي ذاتها التي تعيد تشكيلنا. كل يوم نقف أمام مرآة أنفسنا، ونسأل: هل نحن كما كنا؟ أم أن الحياة أعادت تشكيلنا دون أن ندري؟

إن الصراع بين القلب والعقل ليس حربًا، بل رقصٌ دائم على حافة الخوف والرغبة. الرغبة في المجهول، والخوف من أن نفقد ما نعرفه. نحن نبحث عن اليقين في عالم لا يعرف إلا الشك، ونبحث عن الحب في قلوبٍ اعتادت الهروب.

وماذا عن القدر؟ أهو صديقنا أم عدونا؟ ربما هو المرآة التي تعكس ما نخفيه، والبوابة التي تدفعنا لمواجهة ما لا نجرؤ على النظر إليه. القدر ليس عدوًا، بل معلّمٌ قاسٍ، يعيدنا دائمًا إلى حيث يجب أن نكون، وإن كرهنا الطريق.

وهنا تكمن الحرية. ليست الحرية في التخلص من القيود فقط، بل في تعلم الانسجام مع الفوضى التي تسكننا. إنها القدرة على التوازن بين الضجيج الخارجي والصمت الداخلي، بين ما نريد وما نحتاج، بين من نحن ومن نأمل أن نكون.

والمقولة التي تظل شاهدة على كل رحلة هي:
"الحرية الحقيقية ليست في الانفصال عن العالم، بل في الانسجام مع فوضاه."

بقلم: د. عمّار محمد الرجوب
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير